فى يوم فلسطين.. معرض الكتاب يناقش مستقبل الدور المصري فى القضية الفلسطينية

جانب من الندوة
جانب من الندوة

نظمت  القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته ال٥٥ فى «يوم فلسطين »  ندوة بعنوان مستقبل الدور المصرى فى القضية الفلسطينية ، بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى والدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية و الدكتور  محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ، اللواء محمد إبراهيم الدوسرى نائب المدير العام المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية ، دكتور جمال عبد الجواد مدير برنامج السياسات العامة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية ، محمد أبو مطر رئيس قسم القانون العام بكلية الحقوق جامعة الأزهر (فلسطين ) ، دكتور صبحى عسيلة رئيس قسم الرأى العام بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية. 

 

واستأنف اللقاء الدكتور جمال عبد الجواد قائلا إن القضية الفلسطينية فارضة نفسها لأنها تستحق هذا ولا يمكن تجاهل للأحداث التى تجرى سواء من جانب  مصر أو العالم ، وحظيت  مصر بمجاورتها لفلسطين أتاح لها هذا الوضع الجغرافى أنها تعنى  بالقضية الفلسطينية أكثر من كل الآخرين غيرها ،ولها نصيب فى أنها تسهم فى القضية لمساعدة الشعب الفلسطينى . 

 

وطالب اللواء محمد ابراهيم بالوقوف دقيقة  حداد على شهداء غزة ،  وبعدها قال اللواء إن القضية الفلسطينية لا تمر بمفترق طرق ،ولكن منذ فترة ليست قصيرة تمر بأخطر مراحلها وهى تصفية القضية وتجميدها ، ومصر هى حائط الصد لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية، مصر لا تبحث عن دور ولكن الدور هو الذى يبحث عن مصر. 

قبل أن توقع مصر معاهدة السلام  ب ٦ أشهر  وقعت مصر مع كارتر البذرة الأولى لدولة فلسطين .

ومصر لها علاقات وطيدة للغاية مع كافة الفصائل الفلسطينية بلا استثناء ما هو معروف وغير معروف ، ولدينا علاقات وطيدة مع السلطة الفلسطينية .

وأضاف « فى عام ٢٠٠٥ أراد أن ينسحب شارون من غزة  ولكن بعد أن وضع شرطان وهما احتلال ممر ڤيلادليڤيا ومعبر رفح ، ولكن أصرت مصر على الانسحاب الكامل من غزة بما فيهما ممر ڤيلاديڤيا ومعبر رفح ،وتم الانصياع إلى الشروط المصرية وانسحبت إسرائيل بالكامل من قطاع غزة وأصبحت غزة محررة بالكامل  لا يوجد فيها عسكرى اسرائيلى وبإشراف مصر .»

وتابع «اقلبت حماس على السلطة الفلسطينية عام  ٢٠٠٧ وظلت الجهود المصرية مستمرة حتى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية.»

 

واستكمل «فى ظل الأزمات الاقتصادية التى تمر بها مصر أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إعادة إعمار غزة قبل هذه الحرب عام ٢٠٢٢ ، و كان المعمار المصرى يسير بشكل جيد داخل القطاع ».

 

وأجاب اللواء على سؤال لماذا لم ننجز تهدئة سريعة بخصوص  حرب اسرائيل على غزة ؟ قائلا .. لأنه ببساطة الحرب الأخيرة على غزة تختلف تماما عن كل الحروب السابقة ، فلأول مرة تمر حماس بأمور جديدة فى حربها ،وكذلك الأمر بالنسبة لإسرائيل ، فبالنسبة لحماس لأول مرة يحدث اقتحام واختطاف ، و بالنسبة لإسرائيل  لأول مرة يعلنون حالة الحرب ، وأن يكون هناك  مجلس حرب ،وحكومة طواريء ،وإعلان ٣ أهداف رئيسية فى حربها وهى  القضاء علة حماس ، والقضاء على وجود أى حكومة لحماس، وألا تتكرر مثل هذه  الحرب مرة أخرى .

 

وقال محمد أبو مطر ،إن فلسطين لازالت دولة تخضع للاحتلال، و لم يغير من الوضع شئ ،ولازالت اسرائيلة هى التى تتحكم فى دخول وخروج المواطنين وسجل الأحوال المدنية وكل شيء  .

 

وأضاف « ما  نتعرض له عدوان ، و من حقنا استخدام كافة الوسائل للتحرر ، وبالتالى المقاومة المسلحة جزء أساسى للحق الذى تمتلكه الدولة فى  الدفاع عن  نفسها و اسرائيل ليس من حقها أن تدعى أنها تدافع عن نفسها لأنها الكيان المحتل .

 

كما أنها ليست عليها أن تلتزم فقط باتفاقية جينيف الأربعة ولكن عليها أن تلتزم بكافة الاتفاقيات الدولية .

وقال صبحى عسيلة إن قضية فلسطين ليست قضية أمن قومى فقط ولكنها قضية داخلية حياتية ، وإنه منذ السابع من أكتوبر كان هناك رد فعل واضح من الجانب المصرى تلخص فى الانبهار 

والترحيب مما فعلته حماس ، وكان ليس حبا فى حماس فقط ولكن كرها فى إسرائيل ، فمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل لم تخرج من إطارها الرسمى ولم  تنسحب إلى الرأى العام. 

اسرائيل تستجدى عدائنا طول الوقت ، وطالب الرأى العام بضرورة فتح رفح لدخول المساعدات فقط وليس لتهجير الفلسطينين ، وكان هناك  توافق تام بين القيادة السياسية والرأى العام المصرى لذلك ظهر بتلك التماسك .

 

وقال الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية إن الندوة  تقام فى اليوم الذى إختارته إدراة معرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته ال٥٥ لفلسطين، وفى الحقيقة  إن هذه الدورة بأكملها  لفلسطين ،و كل الزملاء الناشرين سواء من مصر أو الدول العربية لديهم  زخم وكتب وأبحاث ودراسات متعلقة بالقضية الفلسطينية وجوانبها، و كل الملايين على قدر توقعاتنا فمنذ اليوم الأول وأسئلتهم  عن اسرائيل لا تنقطع ، والإقبال كبير  على المنتجات القيمة ذات الجودة العالية والتى لها  بعد وطنى كبير  والتى حظيت  أيضا بدعم من وزارة الثقافة لتقديم تلك المنتجات بأسعار جيدة .