العميد.. نجم المعرض 5 نوافذ جديدة لطه حسين

العميد ..نجم المعرض 5 نوافذ جديدة لطه حسين
العميد ..نجم المعرض 5 نوافذ جديدة لطه حسين

كتب : أسامة فاروق
بعد مرور 50 عاما على رحيله وبعد أن أصبحت أعماله ملكية عامة تخضع لشروط المشاع الإبداعي، تظهر كتب عميد الأدب العربى طه حسين فى دورة هذا العام من معرض القاهرة للكتاب بأكثر من شكل وبأكثر من سعر عبر عدة دور نشر، بخلاف دار المعارف ناشره الأصلى وتطبيق هنداوى الذى يوفر الأعمال مجانا بشكل إليكتروني. 

أولها هيئة قصور الثقافة حيث تستكمل مشروعها «تجديد ذكرى طه حسين» الذى بدأته العام الماضى بطباعة 20 كتابا هي: «مع المتنبي»، و»ألوان»، و»خصام ونقد»، و»صوت أبى العلاء»، و «مع أبى العلاء فى سجنه»، و»تجديد ذكرى أبى العلاء»، و»نقد وإصلاح»، و «من أدبنا المعاصر»، و»كلمات»، و»بين بين»، و «من لغو الصيف إلى جد الشتاء»، و»أحاديث»، و»مرآة الضمير الحديث»، و«جنة الحيوان»، و»الفتنة الكبرى... عثمان»، و»الفتنة الكبرى... على وبنوه»، و»مرآة الإسلام»، و «من بعيد»، و«فصول فى الأدب والنقد»، و «فى الشعر الجاهلي»، و»الأيام».

اقرأ أيضاً| يون فوسه بين «ثلاثية» و«صباح ومساء»: التذكير بمعنى الأدب ومغزاه

أما هذا العام فتصدر قصور الثقافة 36 كتابا من مؤلفاته وأعماله، و5 كتب أخرى عن مسيرته. يحمل الكتاب الأول عنوان «سلطة الكلمة.. مسالك لدراسة أدب طه حسين وفكره» لثلاثة من النقاد التونسيين هم منجى الشاملي، عمر مقداد، رشيد القرقوري، وهو «هدية تونسية لهيئة قصور الثقافة»، والكتاب موزع على ثلاثة أبواب الأول فى الأدب والفن عند طه حسين، الثانى من فلسفة الفكر والحضارة عنده، والثالث عن فكره فى التاريخ والسياسة، وتأتى هذه الطبعة القاهرية بعد أكثر من عشرين عاما من صدور الطبعة التونسية.

أما الكتاب الثانى فهو «ما بعد الأيام» لمؤلفه محمد حسن الزيات وزير الخارجية الأسبق وزوج ابنة د. طه حسين، تقديم إيهاب الملاح الذى يسجل فى مقدمته أن هذا الكتاب من بين أهم ما كتب تعريفا وتاريخا واستعراضا لمشوار طه حسين وكفاحه العلمى والفكرى والإنسانى المذهل، وقد اقترب مؤلف الكتاب من عميد الأدب العربى وصحبه صحبة ملازمة لما يقرب من أربعين سنة كاملة. تأتى هذه الطبعة بعد صدور طبعته الأولى فى عام 1986.

واعتمادا على المنهج الوثائقى يأتى الكتاب الثالث، وهو للدكتورة جيهان عمران أستاذ الوثائق والمكتبات بكلية الآداب بجامعة القاهرة بعنوان «وثائق ملف الطالب طه حسين بكلية الآداب.. ديسمبر 1910- أبريل 1914»، وتعتمد الكاتبة على وثائق نادرة تتعلق بفترة التحاق د. طه حسين بالجامعة، تلقى الوثائق الضوء على الجانب الدراسى والنشاط الطلابى لطه حسين، كما تكشف درجاته فى مختلف سنوات دراسته وكذلك أوراق تأسيسه لجماعة طلبة الجامعة المصرية.

العنوان الرابع «العقلانية القلقة فى فكر طه حسين»، للدكتور محمد دوير، وهو رؤية عميقة لمسيرة العميد الحياتية والفكرية. ويشير المؤلف إلى أن الكتابة عن طه حسين ليست فعلا طيّعا، رغم كل ما كُتب عنه، ولا يزال، ورغم انتشار مؤلفاته وشيوعها بين قُراء العربية واللغات الحية الأُخرى، ورغم أن سيرته الذاتية كانت درسا من دروس تلاميذ المدارس، وأن مؤلفاته الكبرى كانت جزءا من المناهج الجامعية للطلاب، ورواياته كانت مادة للأفلام السينمائية والمسلسلات الإذاعية، وإبداعه الفكرى كان موضوعا فى غير مرة لأبحاث علمية وأكاديمية، ورغم شُهرته الواسعة، وسُمعته الطيبة، ورمزيته الوضّاحة فى جبين هذا الوطن؛ تظل الكتابة عنه أمرا فيه مشقة وصعوبة تكاد تشعرك بالارتباك والوجل، يضاف إليهما «الشجن»؛ فالكتابة عن طه حسين بها قدر غير محدود من الشجن؛ فأن تكون فى معيّة الرجل، تتمثل صورته أمامك وأنت تكتب، فتتخيل ظرفه التاريخى وأسباب هذا المقال، أو قصة تأليف ذلك الكتاب، أو دوافع نظم هذى الرواية؛ فذلك هو ما يجعل منك مُريدا تبتغى منه كل ما قال وكَتب، وربما كل ما استشعر من حلاوة الدنيا ومرارتها.

وأخيرا يقدم د. صبرى حافظ قراءة فى سيرة طه حسين والمعارك التى خاضها فى كتابه «طه حسين الإنسان والمشروع»، أما فيما يتعلق بمشروع استكمال مؤلفات وأعمال العميد فتنشر الهيئة: «المعذبون فى الأرض»، «من حديث الشعر والنثر»، «قادة الفكر»، «فى الأدب الجاهلي»، «مستقبل الثقافة فى مصر»، «أديب»، «ما وراء النهر»، «جنة الشوك»، «شجرة البؤس»، «حديث الأربعاء» (3أجزاء)، «دعاء الكروان»، «على هامش السيرة»، «الحب الضائع»، «الشيخان»، «الوعد الحق»، «أحلام شهر زاد»، «تقليد وتجديد»، «أدبنا الحديث ما له وما عليه»، «حافظ وشوقي»، «فى الصيف»، «لحظات»، «مدرسة الأزواج»، «من أدب التمثيل الغربي»، «من هناك»، «صحف مختارة من الشعر التمثيلى عند اليونان».

ومن ترجماته: «أندروماك» لجان راسين، و «أوديب وثيسيوس.. من أبطال الأساطير اليونانية» لأندريه جيد، و«زديج ــ فولتير»، «روح التربية» لغوستاف لوبون، و «نظام الأثينيين» لأرسطو طاليس، «من الأدب التمثيلى اليوناني» لسوفوكليس، «كليلة ودمنة» لعبد الله بن المقفع، تحقيق عبد الوهاب. ومن الكتابات المشتركة «آراء حرة» مع محمد كرد علي، و»الحياة والحركة الفكرية فى بريطانيا» مع أحمد محمد حسنين باشا وعلى مصطفى وحافظ عفيفى.

هيئة الكتاب قالت إنها لا تطبع أعمال طه حسين فقط لأنها أصبحت ملكية عامة حيث سبق لها طباعة بعض أعماله فى سنوات سابقة، ولكن بغرض «استعادة مشروع طه حسين؛ لإعادة قراءته قراءة جادة وجديدة، تهدف إلى إلقاء مزيد من الضوء على أفكاره ورؤاه الثقافية، ومنجزه فى المناحى الثقافية المختلفة، وتوفير عدد من العناوين التى لم يُقدَّر لها الرواج بين جموع القراء، وبخاصة الشباب منهم». المفارقة أن العناوين المختارة تكاد تكون هى نفسها التى طرحتها قصور الثقافة بالفعل!

فتحت عنوان «استعادة طه حسين» تنشر هيئة الكتاب مجموعة من مؤلفاته، وترجماته، وأيضًا بعض المؤلفات التى تعاون فيها مع آخرين، ووقع الاختيار على طباعة 12 كتابا قالت إنها تعتمد على الطبعات الأولى أو أقدم طبعة أمكن الحصول عليها، وهي: حافظ وشوقي، وقادة الفكر، والحياة الأدبية فى جزيرة العرب، والتوجيه الأدبى بالاشتراك مع: ‬أحمد أمين وعبد الوهاب عزام ومحمد عوض محمد، وآراء حرة بالاشتراك مع: محمد كرد على وعلى مصطفى مشرفة، والحياة والحركة الفكرية فى بريطانيا بالاشتراك مع: أحمد محمد حسنين باشا وعلى مصطفى مشرَّفة، وزدِّيج لفولتير، وأندروماك لجان راسين، ونظام الأثينيين لأرسطوطاليس، وصحف مختارة من الشعر التمثيلى عند اليونان لأيسكولوس - سوفوكليس، ومن الأدب التمثيلى اليونانى لسوفوكليس، وأوديب وثيسيوس.. من أبطال الأساطير اليونانية لأندريه جيد.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

كما تستكمل مشروعها بنشر ما صدر من مؤلفات ظلت تدرَّس للطلاب فى مراحل التعليم الثانوية، مثل كتاب «المجمل فى تاريخ الأدب العربي»، وكذلك الكتب التى قدَّم لها طه حسين، ومن بينها «كليلة ودمنة»، الذى حققه عبد الوهاب عزَّام.

إلى جانب ما سبق تستهدف استكمال المجموعة بطباعة: «تجديد ذكرى أبى العلاء، وصوت أبى العلاء، ومع أبى العلاء فى سجنه، ومع المتنبي، وعلى هامش السيرة، ومرآة الإسلام، والوعد الحق، والشيخان، والفتنة الكبرى، من أدب التمثيل الغربي، من هناك، الأيام، فصول مختارة من كتب التاريخ، و «مذكرات طه حسين»، كذلك جمع مقالات العميد المتناثرة فى المجلات المختلفة.

هذا فضلًا عن إعادة نشر أعماله الإبداعية فى سلسلة «أدباء القرن العشرين» التى تعاود الصدور، وتنشر5 عناوين أخرى هي: «الحب الضائع، وأديب، وجنة الشوك، والمعذبون فى الأرض، ودعاء الكروان».

«الدار المصرية اللبنانية» تستضيف العميد فى سلسلة «الكلاسيكيات» التى تهتم بنشر أعمال كبار الكتّاب المصريين والعرب والأجانب، وصدر بالفعل أول 8 كتب من الأعمال الكاملة لطه حسين، هي: «الأيام» و»الفتنة الكبرى» فى جزأين، و«أديب»، و»دعاء الكروان»، و«الشيخان» و»الوعد الحق».

«نهضة مصر» اختارت 7 أعمال ضمنتها فى مجلد واحد من الحجم الكبير، فبعد إصدارها للأعمال الكاملة لأعلام الأدب العربي.. يوسف إدريس، يحيى حقي، عباس العقاد، تقدم نهضة مصر هذا العام مجموعة الأعمال الروائية الكاملة لعميد الأدب العربى فى مجلد واحد يضم السيرة الذاتية الأشهر: (الأيام) وخمس روايات: (دعاء الكروان - أديب - أحلام شهرزاد - شجرة البؤس – ما وراء النهر) والمجموعة القصصية: (الحب الضائع).

«ديوان» أحدث المنضمين لسباق النشر للعميد، وتقدم مشروعها بالتأكيد على أن القراءة لعميد الأدب العربى طه حسين لا غنى عنها، «حيث استطاع بمنهجه المُجرد فى البحث وجرأته فى التجريب أن يفتحَ أبوابًا -لا يجرؤ غيره مِن الاقتراب منها- تُمَكِن لمَن يقرأ له إعادة النظر فى الأمور دون خوف».

وتستعير كلمات الروائى والناقد المغربى الكبير عبد الفتاح كيليطو والتى يقول فيها: «وبى ضعفٌ تجاه طه حسين، فبفضله اكتشفتُ أن كلَّ شيء مطروح للنقاش، حتى كبار الكتَّاب الراحلين. طه حسين لم يكُن يَرحم، ولم يكُن يُقدس أحدًا.

حتى الأساطير لم تكُن بمأمنٍ منه. وللأسف لم يكُن بعد حسين ما يُثير الإعجاب، لم يعُد ثمّة المزيد من الأبطال. ولكن قراءته كانت تترك لدى انطباعًا بأننى أصبح أكثر ذكاء.»
وتنشر «ديوان» أربعة كتب هى: الأيام، ودعاء الكروان، والفتنة الكبرى (عثمان، وعلى وبنوه).

أخيرا يقدم تطبيق أبجد الإليكترونى أيضا مجموعة كبيرة من أعمال العميد وترجماته الصادرة عن دار المعارف وغيرها من دور النشر.