«الأونروا»: سكان القطاع يموتون أمام أعين العالم

ضباط إسرائيليون يُطالبون بوقف حملة تشويه الوكالة

أطفال فلسطينيون جوعي ينتظرون الحصول على طعام
أطفال فلسطينيون جوعي ينتظرون الحصول على طعام

حَذَّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس من أن سكان غزة «يموتون أمام أعين العالم» فى كارثة فريدة من نوعها، جاء ذلك فى تغريدة للوكالة الأممية على حسابها عبر منصة إكس، وأشارت «الأونروا» إلى أزمة الجوع والمأساة الإنسانية التى تتفاقم يومًا بعد يوم بقطاع غزة، فى ظل الهجمات الإسرائيلية والحصار، وقالت: «كارثة غير مسبوقة تحدث أمام أعيننا بغزة»، وشددت على أن الناس يموتون أمام أعين العالم.

وحتى 30 يناير الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبى تعليق تمويلها لـ«أونروا»، بُناءً على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفى الوكالة فى هجوم «حماس» 7 أكتوبر الماضى على مستوطنات إسرائيلية فى محيط قطاع غزة.

من جهة أخرى، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن مجموعة من ضباط جيش الاحتلال تقدموا بتوصية إلى هرتسى هاليفى رئيس أركان جيش الاحتلال لإيقاف «حملة التشويه» ضد الأونروا، وتتهم إسرائيل 12 من موظفي أونروا بالمشاركة في هجوم «طوفان الأقصى»  يوم السابع من أكتوبر، ووفقًا للقناة 12 فإن الضباط «يخشون من نتائج عكسية قد تتسبب فيها حملة تشويه أونروا قبل أن يتم إيجاد بديل لها في غزة».

فى الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء الأسترالى أنتوني ألبانيزي أمس إنَّ حكومته تحقق فى مزاعم بأنّ بعض موظفى وكالة «أونروا» متورطون في هجمات الفصائل الفلسطينية على إسرائيل فى السابع من أكتوبر الماضي، بعد أن أوقفت أستراليا تمويلها للوكالة الشهر الماضي.

ونقلت وكالة رويترزعن ألبانيزي، قوله لهيئة الإذاعة الأسترالية فيما يتعلق بهذه الاتهامات «أننا ندرس الأمر جنبًا إلى جنب مع دول أخرى ذات تفكير مماثل مثل كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ونريد حل ذلك»، وذكر ألبانيزى أنَّ حكومته تريد التأكد من فحص الاتهامات بشكل كامل، حيث يذهب كل التمويل للغرض الذى تَمَّ تقديمه من أجله، وأضاف رئيس الوزراء أنه لا يريد أن يموت الناس جوعًا فى غزة، وأن المنظمة الوحيدة التى يمكنها تقديم هذا الدعم هناك هي الأونروا.

وفى أواخر الشهر الماضي، انضمت بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا وفنلندا إلى الولايات المتحدة وأستراليا وكندا فى وقف تمويل وكالة الإغاثة، وقالت الوكالة إنها فتحت تحقيقًا مع عددٍ من الموظفين.

وتأسست أونروا، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين فى مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حلٍ عادل لمشكلتهم.