خطوط حمراء

رأس الحكمة

محمود بسيونى
محمود بسيونى

يقترب الإعلان عن مشروع عالمى فى منطقة رأس الحكمة على الساحل الشمالى الغربى وتقدمت له شركات عالمية تستعد لضخ مليارات الدولارات فى السوق المصرية المتعطشة للعملة الصعبة.

المشروع ضمن مخطط التنمية العمرانية لمصر ٢٠٥٢ والذى استهدف ضمن أولوياته التنمية العمرانية المتكاملة لمنطقة الساحل الشمالى الغربى باعتبارها من أكثر المناطق القادرة على استيعاب الزيادة السكانية المستقبلية لمصر من خلال خلق أنشطة اقتصادية متميزة وتوفر فرص عمل لأعداد كبيرة من الشباب.
المخطط تحدث عن إنشاء عدد من المدن الجديدة المستدامة والذكية من الجيل الرابع ومن بينها العلمين الجديدة التى فتحت الباب أمام قدوم استثمارات لمدن رأس الحكمة والنجيلة وجرجوب بالإضافة لتطوير المدن القائمة مثل مرسى مطروح والسلوم. 

وبحسب المعلومات المتاحة جار بالفعل التفاوض مع عدد من الشركات وصناديق الاستثمار العالمية الكبرى.

بالتأكيد المشروع يعزز مكانة مصر والساحل الشمالى على خريطة السياحة العالمية، ويصنع قيمة مضافة وتنافسية بينها وبين باقى المدن الذكية على الساحل الشمالى ويضمن لمصر دخلا كبيرا من العملة الصعبة فى المستقبل.

لقد اتخذت الحكومة مؤخرا عددا من القرارات المعززة لمناخ الاستثمار وكان أبرزها تعزيز مناخ التنافسية بين الشركات الحكومية والخاصة ونزع أى أفضلية كانت موجودة للشركات الحكومية، وترك المجال للتنافس الحر بين المستثمرين لخلق بيئة تمكن الاقتصاد الحر من النمو فى السوق المصرية .

يبقى التخلص من البيروقراطية والأفكار القديمة فى التعامل مع الاستثمار الأجنبي، وأن تصبح الحكومة أكثر شجاعة فى تنفيذ خطط الاصلاح وصناعة وعى جمعى بأن الاستثمار الأجنبى هو عصب الاقتصاد فى النظام العالمى ومصر جزء من ذلك العالم وليست استثناء.