من القاهرة

حرب تجويع

أحمد عزت
أحمد عزت

أتوقف طويلا أمام عقلية الدول الغربية وهى تنساق وراء إسرائيل متبنية روايتها ومنفذة أوامرها، حتى لو كانت الرواية مفبركة والأوامر ضد العقل والمنطق!! ومثل قطع الدومينو وهى تتهاوى تباعا، سقطت دول الغرب وهى تعلن تعليق تمويلها لوكالة الـ «أونروا»، استنادا لمزاعم إسرائيلية عن علاقة بعض موظفى الوكالة بحماس، وضلوعهم فى هجمات ٧ أكتوبر!..

هكذا بدون تحقيق أو أدلة، أصدرت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا وبقية المعسكر قرار وصم «أونروا» بالارهاب، وقطعت ما يمثل 80 بالمائة من تمويل الوكالة، ما يمثل ضربة عنيفة لهذه المنظمة التى يلقى على عاتقها توفير الغذاء والمال للاجئين الفلسطينيين فى الأراضى الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا!

 ورغم تعهدات مسئولى الأمم المتحدة بالتحقيق فى الاتهامات، بل ورفع الحصانة عما يثبت انتماؤه لحماس وضلوعه فى هجمات أكتوبر، إلا أنه من الواضح أن هناك تصميما غربيا على إنهاء وجود «أونروا»، ما يثير التساؤل الأهم؛ وما البديل؟ خصوصا فى هذا التوقيت الصعب الذى يواجه فيه سكان غزة الموت برصاص الاحتلال وندرة الغذاء!.. إن ما يفعله الغرب، وانسياقه بشكل أعمى وراء إسرائيل، يجعله مسئولا عن آلاف الأرواح التى ستزهق بسبب كسرة خبز يحتاجها فلسطينى ولا يجدها!