م.القلب

العدل الدولية .. والادعاءات الإسرائيلية

فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق

إذا لم تستح فافعل ما شئت ..مقولة تنطبق تماما على المسرحية الهزلية التى تقدمها إسرائيل حاليا أمام محكمة العدل الدوليه فى «لاهاى» بهولندا مدافعة بها عن نفسها خلال القضية التى رفعتها جنوب إفريقيا متهمه إسرائيل بارتكاب حرب إبادة للشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية بالأردن فى ملف عالى المستوى يضم العديد من المستندات التى تثبت هذه التهم بالصوت والصورة ..

الغريب أن إسرائيل تدافع عن نفسها بادعاءات كاذبة وبقصص أكثر غرابة وكأن عيون العالم وشعوبه وقنواته الفضائية لم تشاهد المجازر الإسرائيلية للشعب الفلسطينى وحرب الإبادة التى تشنها لإنهاء حياة عائلات بأكملها وإزالة أحياء تماما على الهواء مباشرة حتى وصل عدد الشهداء حتى الآن إلى ٢٤ ألف ثلثى هذا العدد من النساء والأطفال بالإضافة إلى ١٠٩ من المراسلين الصحفيين و١٤٣ من موظفى المنظمات الدوليه التابعه للأمم المتحدة تم استشهادهم أثناء تأدية عملهم بقطاع غزة .

من غرائب الادعاءات الإسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية اتهامها لمصر بأنها السبب فى عرقلة دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وأقوى دليل على زيف هذه الادعاءات هو أن مصر كانت ومازالت تدعو وتستقبل وتسهل دخول المساعدات الإغاثية للفلسطينيين بل تساهم فيها بالنسبة الأكبر ولعل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسا وزراء اسبانيا وبلجيكا الذين عقدوا مؤتمرا صحفيا أمام معبر رفح البرى المصرى هم الشهود على عدم موافقة إسرائيل على دخول المساعدات بل عرقلة دخولهم إلى غزة.. مصر كانت وما زالت هى الداعية إلى السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة بحل القضية الفلسطينية حلا جذريا بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس .

.مصر هى التى تقوم بجهود مكثفه وقويه مع الأطراف الدولية الفاعلة لوقف إطلاق النار وهى من سعت أيضا لهدنة بين الجانبين أكثر من مرة مع تبادل الأسرى ..

مصر هى التى تقوم بجهود حقيقيه للم الشمل بين الفصائل الفلسطينية..مصر هى من استقبل الجرحى الفلسطينيين ويقوم بعلاجهم فى مستشفياتنا.

هى دى مصر الشقيقة الكبرى للعرب الداعمة للسلام التى تكفلت بدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وأى ادعاءات إسرائيلية هى محاولات للهروب من الإدانة المرتقبة لها من محكمة العدل الدولية.