خر بشه

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

على رأى عادل إمام، ماذا أقول بعد كل ما قيل من الجمهور والخبراء.. قلت من قبل ولم تصدقونى إن جمهور المنتخب الوطنى هو الشعب المصرى كله حتى من لا يتابع منهم كرة القدم ومن لا يشاهد أى مباراة محلية أو حتى أجنبية.. ولو ظن أحد أن حشد الجماهير فى بطولة أفريقيا لكرة اليد كان لأن هؤلاء المحتشدين متعلقون بكرة اليد فهو مخطئ ولا يعرف شيئا.. هم فى الحقيقة يحضرون ويشجعون من أجل السعادة وملاحقة أى فرحة وطنية تجرى على أرض الملعب..

قلنا إن أتخن نادى فى مصر ربما لا يتابعه ولا يشجعه أكثر من عشرة ملايين، أما الكتلة الضخمة فهى ترى مصر فى فريق كرة وتريد أن تسعد بالاثنين.. ومن هنا تأتى أهمية إصلاح حال اللعبة عندنا، والتخلى عن الحذر والأفكار الوهمية والخوف من جماهير هى أساسا «بتخاف متختشيش» تضع قلبها وعقلها كاملا لعصبية قبلية لأندية ولا تلتفت للمنتخبات ..إما لأنها لا ترى اهتماماً فى الأصل بالمنتخبات وإما أنها ترى أن الخلل واضح وآليات إصلاحه واضحة لكن لا يريد أحد مد يده بالإصلاح..

وأتحدى أى خبير كروى يشرح لى ما هى خطط فيتوريا وماذا يفعل على الخط وهو يدير المباريات.. نحن جميعاً نعرف أن اللاعب الفلانى  يلعب فى المركز الفلانى ونحفظ عن ظهر قلب تفاصيل المنتخب، فهل هذا يكفى؟.. لو يكفى فليتقدم أى مهندس أو طبيب أو نجار مسلح ويدرب المنتخب.. هذا ما عرفه فيتوريا عن المنتخب ولم يزد عليه شيئاً سوى وقوفه على الخط «مخضوض»  ووشه أحمر ومحتقن لا يقول شيئا أكثر من الاعتراض على قرار حكم أو الإشارة بيده للاعب سرحان أو الفلسفة فى المؤتمرات الصحفية.. طيب هل هو وحده المسئول؟.. طبعا لا.. فلو انتقلنا للجبلاية أرجوك أعطنى مبرراً أو و«ثيقة كفاءة» لمجلس الإدارة ، وأبلغنى لو له مشروع أو مهمة غير «بوس راس» الحاج عامر لكى يحقق الطموح الأكبر للكرة المصرية بأن ينتهى الدورى فى موعده ،، وحتى ذلك لا يحدث رغم أن رأس الحاج عامر شبعت بوس..

ثم اسأل عن وجود قواعد سليمة وعادلة تنتج كرة قدم طبيعية فيما يخص عدالة ونزاهة المسابقات  والتخلى عن قاعدة «النادى اللى يجيلك منه الريح سده واستريح».. ثم لن نعفى الجماهير «الكروية» نفسها من المسئولية.. وعليك أن تقارن حضورها لمباراة أفريقية للمنتخب ولأخرى لناديها.. رغم أن المنتخب واجهة البلد ومقياس  التفوق لأنه يلعب مع خصوم محترفين بينما تلعب الأندية مع هواة القارة وتلاميذتها.. والنتيجة أننا نلطم فى مشاركات المنتخب ونطبل فى مشاركات الأندية.. واللطم والطبل مصيبة لأنه لا يأتى حتى عن وعى بما وراء الاختيار بين الاثنين.
إبراهيم ربيع