ردود أفعال الشارع في غزة تجاه قرار محكمة العدل الدولية

صورة تعبييرية
صورة تعبييرية

بعد أن أعلنت المحكمة الدولية قرارها ضد إسرائيل، كان لدى أهالي غزة آمالٌ كبيرة في تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في حرب مستمرة أخذت ثمنًا باهظًا على سكان القطاع، حيث دمرت ممتلكاتهم وشردتهم، وأودت بحياة أكثر من 26 ألفًا من أحبائهم، ولكن اليوم، ما زالوا يعيشون واقع الثلاثة أشهر الماضية من الحرب، محملين بذات الشعور.. من الألم والفقدان والمعاناة. 

وكشفت ردود الفعل في شوارع غزة عن وحدة الألم والخسارة التي يعيشها أهل القطاع، حيث عبر أحد السكان الغزيين عن مشاعره قائلا: "إن كل ساعة تمر علينا نخسر أرواحًا نحبها من أقارب وجيران وما زالت تتلاحق الخسائر". 

وفي سياق مشابه، قالت امرأة نازحة من سكان قطاع غزة: "لقد مرت علينا ثلاثة أشهر ونحن نتوقع كل يوم أن تحدث هدنة، يعني يوميًا نفقد 100 إلى 200 شهيد، فلماذا تمنح المحكمة الدولية إسرائيل وقتًا ومهلة للاستمرار في الحرب؟"، وذلك بحسب "العربية" الإخبارية.


تباين الآراء في إسرائيل

وفي إسرائيل، تباينت الآراء حيال قرار المحكمة الدولية في لاهاي، حيث انقسمت بين اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي اعتبر المحكمة "لا سامية"، وبين الشخصيات والجهات القانونية التي رأت في القرار إشارة إيجابية في الظروف الراهنة.

وبالرغم من ذلك، أشار الوسطيون والقانونيون إلى التحذيرات التي وجهتها المحكمة الدولية إلى إسرائيل، معتبرين أن هذه التحذيرات قد تضطر إسرائيل إلى وقف عدد من عملياتها الحربية، ويُمكن أن تتحول هذه العمليات إلى اتهامات بارتكاب جرائم إبادة شعب، على الرغم من عدم إصدار المحكمة أمرا صريحا بوقف الحرب، وفقًا لوكالة "فرانس برس" الفرنسية.

وفي سياق متصل، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو القرار بشدة، حيث أعرب عن استيائه قائلا: "إن الادعاء بأن إسرائيل تنفذ جريمة إبادة شعب هو ليس كذبا فحسب، بل مثيرا للانتفاض، واستعداد المحكمة للتداول فيه هو وصمة عار لن تُمحى لأجيال"، بحسب وصفه.

وأضاف نتنياهو، في كلمته بعد صدور قرار محكمة العدل الدولية الجمعة الماضية: "إن إسرائيل تخوض حربًا ضد حركة حماس التي شنت هجوم طوفان الأقصى في الداخل الإسرائيلي بالسابع من أكتوبر الماضي، الذين قتلوا مواطنينا، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لحماية أنفسنا وشعبنا"، بحسب تعبيره.