حديث وشجون

فيها حاجة حلوة

إيمان راشد
إيمان راشد

وسط معارك الحياة التى نحياها يوميا أطل علينا منتخبنا القومى لكرة اليد ببسمة لقلوبنا بعد أن توج بطلا لكأس الأمم الأفريقية لكرة اليد فى نهائى المباريات والتى كانت بينه وبين منتخب الجزائر وبذلك فازت مصر للمرة التاسعة بهذا اللقب والذى احتفظت به لمدة ثلاث مرات متتالية مما يؤهل الفريق المصرى البطل إلى المشاركة فى أولمبياد باريس ٢٠٢٤.


وانطلقت هذه المسابقة منذ عام 1974 وتنظم كل عامين وكانت مصر هى البلد المضيف هذا العام واشترك فيها ١٤ دولة إفريقية.. والجدير بالذكر أن أصحاب المراكز الخمسة الأول سيتأهلون لبطولة العالم ٢٠٢٥.


الغريب فى الموضوع أننى لست ممن يتابعون أخبار المسابقات أو أى دورى رياضى وعزفت عن مشاهدة أغلبها واكتفى بمعرفة النتائج حفاظا على ضغطى مما أراه من معارك بين الأهل والأصدقاء والمناقشات الحادة التى قد تؤدى إلى انقسام العائلة الواحدة إلى فريقين بل قد يصل التعصب فى بعض الحالات الى قطع العلاقات.. وبالطبع هذا ما يحدث فى مباريات كرة القدم فقط وهى اللعبة الوحيدة التى يعترف بها أغلب المصريين وكأنه لا توجد رياضة غيرها عندنا رغم الخذلان الذى تصدره إلى مشاعرنا إلا ما ندر.. نعم أعلم أنها اللعبة الشعبية والرائجة بيننا ولكن على الإعلام الاهتمام بكل الرياضات الأخرى فمن حين لآخر ينشر خبر على استحياء لفوز بطل مصرى فى مسابقة عالمية للملاكمة أو لاعبة حصلت على ميدالية فى السباحة.. ارفعوا الروح المعنوية للشباب وأكدوا أن مصر فيها حاجات حلوة.. ألف مبروك لفريقنا المصرى لكرة اليد وجزيل الشكر لما قدمتموه لنا من سعادة غمرتوا بها قلوبنا.
وقبل أن أنهى مقالتى أذكركم ونفسى أننا على مشارف نهاية الشهر الأصب شهر رجب قدموا كل ما هو جميل خلاله ليكون الحصاد الأكبر والفوز برضا الخالق.. اللهم بارك لنا فى رجب وشعبان وبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين.