د. إلهام سيف الدولة حمدان تكتب.. النجوم و هرطقة التريندات

د. إلهام سيف الدولة حمدان
د. إلهام سيف الدولة حمدان

“‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬فضيحة”‭ !‬

هذا‭ ‬هو‭ ‬ـ‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أعتقد‭ ‬ـ‭ ‬عنوان‭ ‬فيلم‭ ‬مصري‭ ‬أو‭ ‬عربي‭ ‬أو‭ ‬أمريكي‭ ‬أو‭ ‬ياباني؛‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬بلادٍ‭ ‬تركب‭ ‬الأفيال؛‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬موضوعنا‭ ‬الحيوي‭ ‬الذي‭ ‬أريد‭ ‬خوض‭ ‬غماره‭ ‬معكم؛‭ ‬ولكنني‭ ‬أتحدث‭ ‬بلسان‭ ‬ما‭ ‬تبحث‭ ‬عنه‭ ‬المجتمعات‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬القديم‭ ‬والحديث؛‭ ‬هذه‭ ‬المجتمعات‭ ‬التي‭ ‬تستيقظ‭  ‬كل‭ ‬صباح‭ ‬جديد؛‭ ‬لالتقاط‭  ‬موضوع‭  ‬لممارسة‭  ‬فن‭ ‬“الرَّغي”‭ ‬و‭ ‬“النميمة”‭ ‬على‭ ‬أحوال‭ ‬خلق‭ ‬الله‭! ‬فتلك‭ ‬هي‭ ‬طبيعة‭ ‬البشر‭ ‬منذ‭ ‬ظهر‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الأرض؛‭ ‬أولم‭ ‬يقم‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬برصد‭ ‬وتصوير‭ ‬حال‭ ‬المجتمع‭ ‬الذي‭ ‬يحيط‭  ‬بلاط‭ ‬عزيز‭ ‬مصر‭ ‬؟‭!  ‬إذ‭ ‬جاء‭ ‬فيه‭ : ‬

“‭ ... ‬وَقَالَ‭ ‬نِسْوَةٌ‭ ‬فِي‭ ‬الْمَدِينَةِ‭ ‬امْرَأَتُ‭ ‬الْعَزِيزِ‭ ‬تُرَاوِدُ‭ ‬فَتَاهَا‭ ‬عَن‭ ‬نَّفْسِهِ‭ .. ‬قَدْ‭ ‬شَغَفَهَا‭ ‬حُبًّا‭ .. ‬إِنَّا‭ ‬لَنَرَاهَا‭ ‬فِي‭ ‬ضَلَالٍ‭ ‬مُّبِينٍ‭ .. ‬“‭ ( ‬يوسف‭ ‬30‭) ‬؛‭ ‬بلى‭ .. ‬وقام‭ ‬بتصوير‭ ‬ماحدث‭ ‬من‭ ‬وقائع‭ ‬لتبيان‭ ‬وإيضاح‭ ‬طبيعة‭ ‬المجتمعات‭ ‬التي‭ ‬تحيط‭ ‬بالحاكم‭ ‬وأهل‭ ‬بيته‭ ! ‬فما‭ ‬بالنا‭ ‬بالطبقة‭ ‬الدنيا‭ ‬التي‭ ‬تحيا‭ ‬على‭ ‬فيض‭ ‬الكريم‭ ‬؟‭!‬

وأذكر‭ ‬انه‭ ‬قبل‭ ‬انحسار‭ ‬موجة‭ ‬“الجرائد‭ ‬الورقية”‭ ‬واجتياح‭ ‬صفحات‭ ‬التواصل‭ ‬والـ”‭ ‬سوشيال‭ ‬ميديا”؛‭ ‬كان‭ ‬بائع‭ ‬الصحف‭ ‬يشهر‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬مانشيت‭ ‬الصحيفة‭ ‬وينادي‭ ‬بأعلى‭ ‬صوته‭ ‬“‭ ‬اقرا‭ ‬الحادثة‭ ‬“‭.. ‬“اقرا‭ ‬الحادثة”؛‭ ‬ليسرع‭ ‬الناس‭ ‬لاقتناء‭ ‬الصحيقة‭ ‬طمعًا‭ ‬في‭ ‬الإلمام‭ ‬بجوانب‭  ‬وظروف‭ ‬تلك‭ ‬“الحادثة”‭ ‬التي‭ ‬تعلن‭ ‬عنها‭ ‬الصحيفة؛‭ ‬ليبدأ‭ ‬الجميع‭ ‬ــ‭ ‬داخل‭ ‬البيوت‭ ‬والدواوين‭ ‬والمصالح‭ ‬الحكومية‭ ‬والأهلية‭ ‬ــ‭ ‬في‭ ‬التحليل‭ ‬والتأويل‭ ‬فيما‭ ‬تم‭ ‬نشره‭ ‬ـ‭ ‬مثلاً‭ ‬ـ‭ ‬عن‭ ‬جريمة‭ ‬قتل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الشرف‭ ‬أو‭ ‬زواج‭ ‬أو‭ ‬طلاق‭ ‬أحد‭ ‬المشاهير‭ .. ‬أو‭ ‬الشهيرات‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مجال‭ ‬فني‭ ‬أو‭ ‬مجتمعي؛‭ ‬ليكون‭ ‬الخبر‭ ‬حديث‭ ‬الساعة‭ ‬و‭ ‬بمثابة‭ ‬“لبانة”‭ ‬يمضغها‭ ‬ويتشدق‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬فم‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ! ‬وكانت‭ ‬“البلكونات”‭ ‬و”شبابيك‭ ‬المطابخ‭ ‬الخلفية”‭ ‬تشهد‭ ‬دائمًا‭ ‬أحاديث‭ ‬النميمة‭ ‬بين‭ ‬الجيران؛‭ ‬و”‭ ‬صباح‭ ‬الخير‭ ‬ياام‭ ‬فلان”‭ .. ‬وأخبار‭ ‬الحارة‭ ‬والجيران‭ ‬إيه‭ ‬النهاردة؟‭ ‬ليبدأ‭ ‬حديث‭ ‬الصباح‭ .. ‬وكل‭ ‬صباح‭ !‬

وحين‭ ‬اختفت‭ ‬تلك‭ ‬المشاهد‭ ‬المجتمعية‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬العالم؛‭ ‬انتقلت‭ ‬أحاديث‭ ‬النميمة‭ ‬وأخبار‭ ‬الزواج‭ ‬والطلاق‭ ‬والحب‭ ‬والعشق‭ ‬العلني‭ ‬أو‭ ‬الخفي؛‭ ‬إلى‭ ‬صفحات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ومواقع‭ ‬“الميديا”؛‭ ‬للتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المجتمعات‭ ‬البشرية؛‭ ‬ستظل‭ ‬على‭ ‬طبيعتها‭ ‬التي‭ ‬لم،‭ ‬ولن‭ ‬تتغير‭ ..  ‬حتى‭ ‬اللحظات‭ ‬الأخيرة‭ ‬قبل‭ ‬قيام‭ ‬الساعة‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ !‬‭ ‬

ويعكف‭ ‬أهل‭ ‬العلم‭ ‬وأصحاب‭ ‬الأبحاث‭ ‬الأكاديمية؛‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬حال‭ ‬وأحوال‭ ‬المجتمعات‭ ‬البشرية؛‭ ‬لمعرفة‭ ‬أسباب‭ ‬ودوافع‭ ‬تلك‭ ‬الظاهرة؛‭ ‬وبخاصة‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تعُد‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬للمشاهير‭ ‬من‭ ‬نجوم‭ ‬الفن‭ ‬المسرحي‭ ‬والسينمائي‭ ‬والتليفزيوني؛‭ ‬بل‭ ‬تخطت‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬متابعة‭ ‬آخر‭ ‬اتصالاتهم‭ ‬ببيوت‭ ‬الأزياء‭ ‬العالمية‭ ‬وآخر‭ ‬صيحات‭ ‬“الموضة”‭ ‬التي‭ ‬سيظهرون‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬الساحة؛‭ ‬وحتى‭ ‬باتت‭ ‬المتابعة‭ ‬تتجه‭ ‬ـ‭ ‬حتى‭ ‬ـ‭ ‬إلى‭ ‬نوعية‭ ‬السيارات‭ ‬التي‭ ‬يستخدمونها‭ ‬في‭ ‬حياتهم؛‭ ‬وأصبحت‭ ‬تلك‭ ‬المتابعات‭ ‬شبه‭ ‬لحظية‭ ‬بين‭ ‬قطاعات‭ ‬الشباب‭ ‬والشابات‭ ‬والأطفال‭ .. ‬والشيوخ‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭ ! ‬

فماذا‭ ‬يقول‭ ‬أهل‭ ‬العلم‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬الأبحاث‭ ‬المتخصصة‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الشرائح‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬لايشغلها‭ ‬سوى‭ ‬متابعة‭ ‬حياة‭ ‬المشاهير‭: ‬من‭ ‬اتصال‭ ‬وانفصال‭ .. ‬زواجًا‭ ‬وطلاقًا؛‭ ‬ومتابعتهم‭ ‬ذهابًا‭ ‬وإيابًا‭ ‬؟‭ ‬ويجيب‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬العلماء‭ ‬ــ‭ ‬بتصرف‭ ‬ــ‭ ‬بأنها‭ ‬بالتأكيد‭  ‬نزعة‭ ‬“الفضول”‭ ‬أو‭ ‬“التطفل”‭ ‬و”حشرالأنف”‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الآخرين‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة؛‭  ‬بل‭ ‬الأشد‭ ‬خصوصية‭ !‬

‭ ‬وعالم‭ ‬النفس‭ ‬التطوري‭ ‬بجامعة‭ ‬ميشيغان‭ ‬البحثية‭ ‬الأميركية‭ ( ‬دانييل‭ ‬كروغر‭)  ‬يقول‭ : ‬“‭... ‬إن‭ ‬الاهتمام‭ ‬بأخبار‭ ‬المشاهير‭ ‬بدأت‭ ‬منذ‭ ‬وقت‭ ‬طويل؛‭ ‬بل‭ ‬إنها‭ ‬ظاهرة‭ ‬وجدت‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬مجتمعات‭ ‬الصيد‭ ‬القديمة؛‭ ‬ويعتقد‭ ‬أن‭ ‬التسلسل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الهرمي‭ ‬يجعل‭ ‬الأفراد‭ ‬يتطلعون‭ ‬بفضول‭ ‬إلى‭ ‬حياة‭ ‬الآخرين‭ ‬الأكثر‭ ‬شهرة‭ ‬أو‭ ‬ربما‭ ‬أهمية‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتهم‭ ... ‬“‭ ‬و‭ ‬“‭ ... ‬إن‭ ‬بعض‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬السالفة‭ ‬اهتموا‭ ‬بأخبار‭ ‬الملوك‭ ‬والأمراء‭ ‬سواء‭ ‬لمعرفة‭ ‬أخبارهم‭ ‬أو‭ ‬لاستمداد‭ ‬الإلهام‭ ‬من‭ ‬سلوكهم‭ ‬ــ‭  ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬المثال‭ ‬قائما‭ ‬أمامنا‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭ ‬حول‭ ‬اختيار‭ ‬اللون‭ ‬الأبيض‭ ‬لفستان‭ ‬الزفاف؛‭ ‬وإن‭ ‬من‭ ‬بدأت‭ ‬هذا‭ ‬الاختيار‭ ‬كانت‭ ( ‬الملكة‭ ‬فيكتوريا‭ )‬عام‭ ‬1840؛‭ ‬ثم‭ ‬أصبح‭ ‬تقليدًا‭ ‬بسبب‭ ‬رغبة‭ ‬بعض‭ ‬أفراد‭ ‬السُّلم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬الترقي‭ ‬للطبقة‭ ‬الأعلى‭ ‬منهم؛‭ ‬وتم‭ ‬توارث‭ ‬هذا‭ ‬التقليد‭ ‬إلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ... ‬“‭ . ‬وياله‭ ‬من‭ ‬تقليد‭ ‬حميد‭ ‬يبعث‭ ‬على‭ ‬التفاؤل‭ ‬والبهجة‭ ‬إذا‭ ‬مااقتصر‭ ‬“دس‭ ‬الأنف”‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬التقاليد‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬تبعث‭ ‬البهجة‭ ‬والطاقة‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬النفس‭ ‬والروح‭ .. ‬والجسد‭.‬

ولعله‭ ‬من‭ ‬اللافت‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬الغالبية‭ ‬العظمى‭ ‬من‭ ‬شرائح‭ ‬المشاهير‭ ‬ـ‭ ‬وهو‭ ‬مايجعل‭ ‬المجتمع‭ ‬يشاهد‭ ‬ويتابع‭ ‬ويثرثر‭ ‬بسيرتهم‭ ‬ــ‭ ‬هو‭ ‬كثرة‭ ‬وتعدد‭ ‬حالات‭ ‬الاتصال‭ ‬والانفصال‭ ‬والزواج‭ ‬والطلاق؛‭ ‬برغم‭ ‬ارتفاع‭ ‬معدلات‭ ‬الحالة‭ ‬العائلية‭ ‬والمادية‭ ‬والمزاجية؛‭ ‬ولكن‭ ‬تأتي‭ ‬المفاجآت‭ ‬لتحول‭ ‬مسيرة‭ ‬حياتهم‭ ‬وحياتهن‭ ‬إلى‭ ‬مالا‭ ‬يتصوره‭ ‬أحد؛‭ ‬فنجد‭ ‬صروح‭ ‬قوية‭ ‬من‭ ‬الحب‭ ‬وهي‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬أنقاض؛‭ ‬وكأنما‭ ‬مسَّتها‭ ‬الزلازل‭ ‬والبراكين؛‭ ‬فأحالتها‭ ‬إلى‭ ‬هشيم؛‭ ‬ليتناول‭ ‬المجتمع‭ ‬سيرتهم‭ ‬بقولهم‭ : ‬إن‭ ‬حياة‭ ‬الفنان‭ ‬من‭ ‬المشاهير‭ ‬تكون‭ ‬دومًا‭ ‬على‭ ‬صفيح‭ ‬ساخن؛‭ ‬وتتعرض‭ ‬دقات‭ ‬قلبه‭ ‬إلى‭ ‬التحول‭ ‬المستمر؛‭ ‬تمامًا‭ ‬كموج‭ ‬البحر‭ ‬الذي‭ ‬لايهدأ‭ .. ‬ولا‭ ‬يستقر‭ ! ‬

والآن‭ .. ‬فإن‭ ‬كل‭ ‬أمنياتي‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الحديث‭ ‬ذو‭ ‬الشجون؛‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬البرامج‭ ‬التليفزيونية‭ ‬ـ‭ ‬بمساعدة‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬والإعلام‭ ‬والتربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ــ‭ ‬في‭ ‬إلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬المشاهير‭ ‬من‭ ‬العصاميين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مجالات‭ ‬الحياة‭ ‬العملية‭ ‬والفنية‭ ‬والسياسية‭ ‬ورجال‭ ‬الأعمال‭ ‬الذين‭ ‬بدءوا‭ ‬حياتهم‭ ‬من‭ ‬“تحت‭ ‬الصفر”؛‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬سيرة‭ ‬ومسيرة‭ ‬كفاحهم‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬قمة‭ ‬الهرم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مالاً‭ ‬وشهرة؛‭ ‬وما‭ ‬قدموه‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬للوطن‭ ‬والبشر‭ ‬على‭ ‬أرضه‭ .  ‬

وهنا‭ ‬يكون‭ ‬الاهتمام‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬والشابات‭ ‬منصبا‭ ‬على‭ ‬النماذج‭ ‬الناجحة؛‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬التلصص‭ ‬والتنصت‭ ‬على‭ ‬حياتهم‭ ‬الشخصية؛‭ ‬وحياة‭ ‬شركاء‭ ‬حياتهم‭ ‬التي‭ ‬لاتهم‭ ‬أحدًا‭ ‬سوى‭ ‬اصحابها؛‭ ‬لنربي‭ ‬أجيالا‭ ‬تحترم‭ ‬خصوصية‭ ‬الآخر‭ ‬وتعرف‭ ‬ما‭ ‬للبيوت‭. ‬من‭ ‬حرمة‭ ‬فقديما‭ ‬قالوا‭:‬”البيوت‭ ‬أسرار”؛‭ ‬فأسرار‭ ‬البيوت‭ ‬لن‭ ‬تعلي‭ ‬قدر‭ ‬أحد‭ ‬لمعرفتها‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬الأدب‭ ‬،‭ ‬فلنري‭ ‬شباب‭ ‬الأجيال‭ ‬الصاعدة‭ ‬وهي‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬سيرة‭ ‬ومسيرة‭ ‬هؤلاء‭ ‬القدوة‭ ‬والمثال‭ ‬في‭ ‬اجتياز‭ ‬وعورة‭ ‬طرق‭ ‬الحياة؛‭ ‬وليكونوا‭ ‬مثالاً‭ ‬براقا‭  ‬يحتذى‭ ‬للآتين‭ ‬بقوة‭ ‬من‭ ‬الأجيال‭ ‬المستقبلية‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬هرطقة‭ ‬التريندات‭ .‬

;