عاجل

ثقوب فى مفاوضات الإفراج عن الأسرى

حماس تريدها صفقة شاملة.. وإسرائيل تريدها بالتنقيط

يحيى السنوار هل يودع غزة ويقبل الذهاب إلى المنفى؟
يحيى السنوار هل يودع غزة ويقبل الذهاب إلى المنفى؟

قطعت الجهود الدبلوماسية شوطًا كبيرًا في تقريب المواقف بين حركة حماس وإسرائيل، أملًا فى التوصل إلى اتفاق يتيح تبادل الأسرى ووقف القتال والوصول إلى حل مؤقت، طويل نسبيًا ينهى الأزمة فى غزة ويفتح الطريق إلى حل الدولتين. مع ذلك لا يزال هذا الهدف بحاجة إلى المزيد من الجهد لسد الفجوات العميقة بين الموقفين الإسرائيلي والحمساوى.

لهذا يأتى الاجتماع المرتقب هذا الأسبوع فى باريس بين مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ورئيس الموساد ديڤيد بارنياع مع رئيس الوزراء القطرى ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى بمشاركة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الشاباك رونين بار لمناقشة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الـ 132 المتبقين الذين تم احتجازهم فى 7 أكتوبر ووقف القتال فى غزة.

تتلخص الخلافات فيما يتعلق بمدة الهدنة التى يدور الحديث عنها، وعدد وترتيبات تبادل الأسرى، ومصير قيادات حركة حماس. وقد أوضح مسئول فلسطيني مطلع على المفاوضات لصحيفة يديعوت أحرونوت أن حماس تطالب بـ «صفقة شاملة» تتضمن أيضا اتفاقا على وقف دائم لإطلاق النار قبل إطلاق سراح المختطفين -فى حين أن إسرائيل، على حد تعبيره، مهتمة بالشحنة والعطاء خطوة خطوة.

فقد اقترحت إسرائيل مؤخرا وقف إطلاق النار لمدة شهرين مقابل إطلاق سراح الرهائن على مراحل، وهو العرض الذى رفضته حماس، نظرًا لرفض إسرائيل الموافقة على وقف دائم لإطلاق النار، وتعهد زعمائها بعدم وقف القتال حتى يتم تدمير قدرات حماس العسكرية وانتزاعها من السلطة، فى حين أن حماس لن توافق على إطلاق سراح الرهائن المتبقين فى مقابل أى شيء أقل من ضمانة وقف كامل للقتال وعدم تجدده مرة أخرى.

من المقرر أن يناقش المجتمعون إطلاق سراح جميع الرهائن، على مراحل على مدى عدة أشهر، مع توقف الحرب وإطلاق سراح الآلاف من السجناء الأمنيين الفلسطينيين. وتم هذا الأسبوع طرح هدنة لمدة شهر، وفقا لمسئولين مصريين لوكالة رويترز.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن شروط حماس تشمل وقفة مدتها 10-14 يومًا قبل أن تبدأ فى إطلاق سراح الرهائن، ثم إطلاق سراح 100 أسير أمنى مقابل كل رهينة «إنسانية» فى المرحلة الأولى من الإفراج، ثم إطلاق سراح مئات السجناء الأمنيين مقابل كل رهينة فى مراحل لاحقة، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من القطاع كجزء من الصفقة.

وأفادت شبكة إن بى سى أن إسرائيل عرضت على السنوار وخمسة آخرين من كبار مسئولى حماس منهم محمد ضيف الخروج الآمن من غزة إلى المنفى فى الخارج - مقابل إطلاق سراح جميع المختطفين الآخرين الذين ما زالوا فى الأسر. لكن حماس رفضت هذا المقترح رفضًا قاطعًا لغياب أى ضمانة لعدم استهدافهم فى المنفى.