صباح الفن

ليلة نجاة فى السعودية

انتصار دردير
انتصار دردير

كانت بحق هى ليلة المطربة الكبيرة نجاة، رغم أنها لم تغن، لكنها تفاعلت مع أغنية «عيون القلب» التى اختارتها بنفسها لتطل بها على الجمهور السعودى فى ليلة تكريمها، بدت الفرحة على وجهها وهى تستقبل بالتصفيق الحاد وقد وقف جميع الحضور بالحفل لتحيتها غير مصدقين أن المطربة الكبيرة تقف أمامهم على المسرح، لقد ظهرت أيقونة الحب نجاة فى ليلة توزيع جوائز جوى أووردز وسط احتفاء بنجوم السينما العربية والعالمية.

لقد غابت نجاة طويلًا عن الظهور، منذ حفلها الناجح بمهرجان قرطاج عام 2001، وبقيت بعيدة تمامًا عن الأضواء، اللهم إلا حين تعرضت البناية التى تقطن بها بالزمالك لتأثيرات من حفر مترو الأنفاق وتداولت صورة غير واضحة لها تم تكذيبها فيما بعد.

تكريم المطربة المصرية الكبيرة فى السعودية يستحق كل التقدير وليس الاستهجان من قلة، لأن تكريم أى فنان مصرى بالخارج هو تكريم للفن المصري، وقد وافقت الفنانة الكبيرة على الظهور والسفر والوقوف على المسرح ومواجهة الجمهور وهى المعروف عنها دقتها التى تصل إلى حد الوسوسة.

أتذكر أننى فى بداية عملى بأخبار اليوم لاحظت أن أستاذى الراحل محمد تبارك يتحدث إلى الفنانة نجاة وكان يقرأ لها ما كتبه قبل النشر، فأبديت دهشتى لذلك، فقال لى هذا الإستثناء أقوم به مع اثنين فقط هما: عبد الوهاب ونجاة، لأن كلا منهما دقيقًا جدًا فيما يقوله ويفعله.

لقد ظهرت بإطلالة جميلة تليق بها، ماكياج بسيط وفستان أنيق تم تصميمه خصيصًا لها. وحظيت بتكريم خاص عن مسيرتها الفنية من المستشار تركى آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه بالمملكة وجاء تكريمها وسط كبار نجوم السينما العالمية.

الذين يثيرون الفتنة ولا يعجبهم تكريمها ويرفضون ظهورها بالنظر إلى عمرها يسيئون لأنفسهم وليس لها، لأنه ليس مطلوبًا من الفنان حين يكبر أن ينزوى  ويختفى ويكتئب  بدعوى الحفاظ على صورته السابقة لدى الجمهور، فهذا كلام غير إنساني، وقد عفا عليه الزمن، لأن الفنان إنسان ومن حقه أن يقرر ذلك بنفسه دون وصاية من أحد.

بالتأكيد لقد أسعدت نجاة جمهورها فى مصر والوطن العربى وسعدت هى بهذا الحدث الذى غيّر كثيراً من شكل أيامها وأشعرها بالتقدير وأسعدتها الحفاوة التى قوبلت بها، وهذا يكفى جدًا