أما قبل

زمن الفن الجميل

داليا جمال
داليا جمال

زمان ايام زمن الفن الجميل.. كان الممثلون صادقين فى تمثيلهم وكانوا أكثر صدقا فى حياتهم الشخصية. إن ارتبطوا وتزوجوا فقد تزوجوا فعلا. وان انفصلوا وتطلقوا يكونوا قد تطلقوا بالفعل.

ولكننا اليومين دول مع الفنانين اللى هما أصلا «نص لبة» مقارنة بفنانين الماضى عايشين فى كدبة كبيرة اسمها جواز وطلاق الفنانين (للتريند) لدرجة ان العامين الاخيرين من عمرنا لو بحثنا عن اكثر الاخبار تداولا ستكون عن المطربة اياها.. طلاق وادمان وضرب وردها للعصمة مرة اخرى (خمس مرات) ماعرفش ازاى ! ومحاكم وصلح وخصام.. ولم تقدم مقابل هذا الازعاج اى فن يذكر. وازعجتنا بسماع سبها لزوجها بدلا من سماع أغانيها.

 وكما قال الملحن الخبير حلمى بكر ان كل هذا مقصود لترويج اغانيها الاخيرة بعد انصراف الناس عنها لأغانى المهرجانات.

وقد اثبتت الأيام صدق كلامه.. وما ان خلصنا من اخبار مغنية أه يا ليل أو بمعنى اصح زهقنا منها.. حتى طلعت علينا ممثلة الظاهر عجبتها الفكرة بتكرار نفس السيناريو بعد طرح اول بطولة سينمائية لزوجها ولم يلق الفيلم الاقبال المنتظر لتباغتنا وزوجها باعلان انفصالهم والطلاق.. ويكون الخبر تريند الموسم.. وقبل مايبرد الخبر يتأثر النجم ويدخل العناية المركزة..

والمعجبين من الجماهير واقفين متجمهرين امام باب المستشفى يقرأون القرآن بنية عودة النجمين الى بعضهما البعض.

وكأنه سيناريو مكتوب للسينما يصعب تصديقه.

قد تكون تلك الاخبار والتصرفات مفتعلة وربما تكون حقيقية وصادقة. ففى الحياة ما هو اغرب من الخيال... ولكن ايا كانت الامور فانا اعيب على هؤلاء الفنانين والجمهور من قبلهم.. تداول تلك الاخبار.. التى تعتبر من التفاهات خاصة فى تلك الايام الصعبة التى تمر على اهل غزة المنكوبين بعدو فاجر يسحقهم ليل نهار.

فمن منا لا تؤلمه يوميا مشاهد القتل والدمار.. حتى وان حاولنا التخفى منها أو التهرب من مشاهدتها الا انها تلاحقنا اينما ادرنا وجوهنا.
واصبح مثيرا للغثيان هو سماع اخبار فنانين وما تمثله من تفاهة امام ما يمر به الوطن من لحظات فارقة. كفاية بقى مش طايقينكم انتم ولا اخباركم المفبركة.
ولكن نقول ايه عليه العوض ومنه العوض فى فنانين لا يهمهم الا شرب الشاى بالياسمين!.