تقوى الله

بطولة العجائب والمعجزات

جلال السيد
جلال السيد

بطولة كأس أفريقيا التى تقام فى كوت ديفوار هى أعجب وأغرب البطولات وبها بعض المعجزات وقد امتازت هذه البطولة بسقوط بعض أبطال أفريقيا وخروجهم من الجولة الأولى للبطولة بالضربة القاضية ومن أمثلة هذا ما حدث لفريق الجزائر صاحب الألقاب الكثيرة وكان سقوطه على يد موريتانيا وفريق غانا صاحب البطولات التى أخرجتها جزر القمر وهى دولة لا يزيد عدد سكانها على نصف مليون وتتكون من عدة جزر بالاشتراك مع موزمبيق أضعف فرق البطولة وخروج غينيا بيساو على يد نيجيريا وغينيا الاستوائية التى فازت على كوت ديفوار بأربعة أهداف.. وسقوط مخزى لتونس بين منتخبا جنوب افريقيا ونسور مالى..

وما يقع تحت طائلة المعجزات ما حدث لفريق مصر الذى حقق فى مشوار البطولة تعادلين مع موزمبيق وغانا وكان لا بد من أن يفوز على جزر القمر فى مباراته الثالثة وفعلا تعادل ١/١ مع جزر القمر ثم سجلنا هدفا فى الدقيقة ٦ من الوقت الإضافى وجاء الفرج ولم تمض دقيقتان حتى احرز القمر التعادل وهنا أصيب المصريون بالأسى على ضياع البطولة لان غانا كانت فى نفس الوقت متغلبة على موزمبيق ٢/صفر ولم يبق الا الوقت الإضافى وفجأة تسجل موزمبيق هدفين وتتعادل وتحدث المعجزة ليدخل فريقنا البطولة من جديد بصفته ثانى المجموعة وبكل صدق لاعبونا لم يقصروا وبذلوا كل جهد يمكن أن يبذل ولكن هناك اخطاء بالجملة إرتكبها المدير الفنى فيتوريا لفريق مصر، أخطاء فى تشكيل الفريق وأخطاء فى واجبات اللاعبين ومراكزهم وأخطاء فى اختيار بعض اللاعبين واصراره عليهم وركن بعض اللاعبين الأكفاء على دكة الاحتياط وأخيرا عدم وضع خطة لعب أو ألعاب تدربوا عليها لكى يغزو الفريق المنافس أو حتى لكى لا يكون الدفاع المصرى سداح مداح لأى زائر من الفرق الأخرى ولولا المعجزة لكان هذا المدير قد غادر إلى بلاده.

ولعل من سوء حظ الفريق إصابة قائد الفريق محمد صلاح وسفره إلى لندن لاستكمال علاجه ويزيد الحظ سوءا بإصابة حارس مرماه محمد الشناوى وسفره للعلاج.. وكلها أيام وتبدأ مباريات الجد وأمام فريقنا طريقان حسن اختيار اللاعبين وعودة الروح وسد ثغرة الدفاع وكلها فى يد المدير الفنى اذا كان لدينا فعلا مدير فنى.