ريم البارودى : لا تشغلنى البطولة المطلقة l حوار

ريم البارودى
ريم البارودى

شريهان‭ ‬نبيل

تجربة جديد قدمتها ريم الباردوي من خلال مسلسل “بنات السباعي” الذي عرض مؤخرا وحقق ردود أفعال طيبة بالرغم من أنه مكون من 5 حلقات فقط، تحدثت ريم من خلال حوارها لـ “أخبار النجوم” عن أسباب قبولها شخصية “ياسمين” ضمن أحداث دورها في المسلسل، وتطرقت إلى تجربتها مع المخرج تامر حمزة خاصة أنها لم تكن التجربة الأولى لها، وكشفت في حوارها عن أسباب ابتعادها عن السينما، ورفضها الكثير من عروض تقديم البرامج التليفزيونية التي عرضت عليها مؤخرا.

ما الذي جذبك للمشاركة في شخصية “ياسمين” ضمن أحداث مسلسل “بنات السباعي” ؟

في البداية لم أتوقع ردود الأفعال التي وصلتنى عن شخصية “ياسمين” ضمن أحداث المسلسل، وهي تعتبر البطولة الأولى لي وتتكون من 5 حلقات، وما جذبنى هو وجود المخرج تامر حمزة، فهو يركز على كافة التفاصيل أثناء التحضيرات أو خلال التصوير، فهذه لم تكن التجربة الأولى لنا سويا، فتعاونت معه من قبل خلال مسلسل “قيد عائلي” وحقق نجاح جماهيري لم أكن أتوقعه، أيضا هناك حالة من الحب تجمع بين مجموعة الفنانين المشاركين وهذا ما ظهر خلال عرض العمل، والمسلسل يناقش موضوع اجتماعى هام، وهي أن تربية الأبناء ليست بالشىء السهل، وأن المشكلات تزداد وتكبر مع كبر الأبناء.

هل شخصية ياسمين قريبة من ريم البارودي في الحقيقية ؟

شخصية ياسمين تشبهني في الحقيقة بدرجة كبيرة، خاصة أنها دائما ما تصدر الطاقة الإيجابية لكل من حولها على الرغم من أنها تعاني من مشاكل كثيرة، فأنا لا أحب أن أشغل من حولي بمشكلاتى، والتشابه أيضا فى حبها لعائلتها وانتمائها وحرصها الدائم بأن تكون الحضن الذى يحتوى كل من حولها.

هل مسلسل “بنات السباعي” مأخوذ من واقع مجتمع ؟

أريد أن أوضح أمر هام أن هناك مشكلات وموضوعات فى واقع المجتمع أكثر من القضية التي يناقشها العمل، ولكن لا يوجد عمل فني يناقش هذه القصص، الجمهور على وعي كبير بأن هناك موضوعات بهذا الشكل من خلال تواصلهم على صفحات السوشيال ميديا، فأنا أتابع بشكل جيد مشاكل الأعضاء وأرى أن هناك مشكلات أكثر فى المجتمع ونماذج كثيرة سيئة أكثر مما ناقشه المسلسل.

هل تدخلتي في السيناريو ؟

هذا ليس من طبيعة عملي بأن أتدخل في السيناريو، فعندما يعرض علي العمل أقوم بقراءته جيدا، وعلي القبول أو الرفض مع تحمل تبعات ذلك من نجاح العمل وردود الأفعال عليه،  ولكن أريد أن أوضح أنه من الممكن أن أعطي رأيي في كلمة أو جملة أو طريقة الأداء، هذا أقصي شئ يمكن أن أفعله وغير ذلك ليس من طبيعة عملي. 

وماذا عن شكل التعاون مع المخرج تامر حمزة ؟

من أهم الأسباب التي جعلتني أوافق على المشاركة في هذا العمل هو المخرج تامر حمزة، فأنا في بداية الأمر لم أكن أعرف من هي الشركة المنتجة، كذلك لم أتعامل مع المؤلف محمد إبراهيم عوض من قبل، في بداية الأمر كلمني تامر وعرض علي العمل ووافقت خاصة بعد نجاح مسلسل “قيد عائلي”، فهناك مشهدين في العمل حققا نجاح غير متوقع على مستوى الوطن العربي، خاصة على مواقع التواصل الإجتماعي، أيضا أثناء عرض العمل لم أكن على دراية بأن العمل مكون من 5 حلقات فقط، فهو دائما ما يختارني في الأعمال والأدوار الصعبة، وكنت دائما ما أقول أن شخصياتنا متشابهة لحد كبير، أيضا هو يعشق الفن والفنان الذي يشارك معه ولا يهتم بحجم نجومية الفنان سواء كبير أو صغير.

هل اختلفت معاييرك في اختيار أدوارك عن الفترة السابقة ؟

كل مرحلة في حياتي تختلف عن نوعية الدور الذي أقدمه، تركيبة الشخصيات في أعمالي الأخيرة جديدة علي ولم أقدمها من قبل، منذ بداية عملي في مجال التمثيل وأنا أفضل التنوع في الأدوار والتجديد وأخرج من الإطار المحدد بتقديم شخصية جديدة ومختلفة فى كل عمل.

فأنا أؤمن بأنه على الفنان أن يختار في كل عمل فني شخصية جديدة من كل النواحي سواء في الدراما أو السينما، لأن الجمهور أصبح لديه وعي ورؤية كبيرة، والسوشيال ميديا لن تترك أى هفوة، فالجمهور دائما يحب التغيير في الأعمال وطبيعة الأدوار التى يقدمها الفنان.

بعد خوضك البطولة المطلقة في “بنات السباعي”، كيف ترين التجربة ؟

هذا الأمر لا يشغلني نهائيا، ولكن لكل شخص مننا طموح وأمنيات يتمنى أن يحققها خلال حياته، فأنا لا أعتبر مسلسل “بنات السباعي” بطولة مطلقة بالنسبة لي، بل هناك مجموعة من الفنانين المشاركين أدوارهم هامة، فلكل شخصية تأثير في أحداث العمل، وأنا لا يشغلني حجم الدور.

مسلسل بنات السباعي يعتمد على 5 حلقات فقط، لماذا وافقت على تقديمه ؟

عندما عرض علي المسلسل، وبالأخص تقديم شخصية “ياسمين”، اندمجت في القراءة ولم أفكر في فكرة الـ 5 حلقات بقدر ما شعرت في بعض الأحيان بالخوف والقلق لخوضي هذه التجربة للمرة الأولى، لأن القصة والسيناريو هى أكثر ما يشغل الفنان، ولكنني لم أشعر بالخوف مع المخرج تامر حمزة، وأريد أن أوضح  أن ظاهرة مسلسلات الـ 10 حلقات و15 حلقة استطاعت أن تحقق نجاح وهذا موجود منذ فترة طويلة، وهى ليست بظاهرة جديدة كما يعتقد البعض.

تخوضي تجربة تقديم عمل على المنصات للمرة الأولى، ما رأيك فيها ؟

لم أتوقع أن يحصل المسلسل على هذا الكم الكبير من نسب المشاهدة، وكنت أشعر بالقلق في بداية الأمر، ولكن بعد مرور الحلقة الأولى لاحظت أن بدأ الجمهور يبدي رأيه على مواقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” و”توتير”، واستقبلت أيضا كم هائل من الاتصالات الهاتفية لتهنئتي على العمل والشخصية التى قدمتها، فتجربة المنصات من وجهة نظري الشخصية استطاعت أن تحقق نجاح كبير من خلال اختيارتها الدقيقة في القصص التي تناقشها الأعمال وعدد الحلقات التي لا تتعدي الـ 15 حلقة، ورغم أننى كنت أتوقع أنها تقتصر على فئة معينة من الجمهور، إلا أن كل هذه الأمور التى ذكرتها ساعدت على انتشارها بين كل قطاعات الجمهور.

وماذا عن السينما ؟

في الفترة السابقة كانت هناك أزمة حقيقية في صناعة السينما لأسباب كثيرة، أبرزها الأزمات الإقتصادية التي يعاني منها جميع دول العالم، أيضا انتشار الأمراض مثل كورونا، كذلك أصبح السوق الدرامي يسيطر على المشهد على حساب السينما، كل هذه الأمور كان لها تأثير كبير على صناعة الأفلام.

وبشكل شخصى أفضل تقديم الأعمال الدرامية عن السينمائية لأن العمل الدرامي مدة عرضه تكون أكبر، بالإضافة إلى أنه يساعد الفنان من وجهة نظرى على إثبات قدراته الفنية.

بعد خوضك تجربة تقديم برنامج، ألا تفكرين في تكرارها مرة أخرى ؟

عرض علي تجربة تقديم البرامج مرة أخرى أكثر من مرة بعد نجاح تجربتي الأولى، لكنني رفضت لأنها ليس بها جديد، بل تتضمن نفس الفكرة وأنا لا أفضل التكرار خاصة أنني فى الأساس فنانة ولست مذيعة، فمهنة تقديم البرامج من أصعب المهن لأنها تحتاج إلى متابعة بشكل دائم لكل الأحداث التي تمر حولنا، وهذا صعب كوني أعمل في مهنة التمثيل والتي تحتاج إلى مجهود كبير.

إقرأ أيضاً : فيديو| ريم الباردوي توجه رسالة مؤثرة لـ «ريهام سعيد» بعد تعافيها من المرض


 

;