بالمعلومات والحقائق واجهت الأجهـزة الأمنية إرهابًا دعائيًا عابر للحدود

جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية

أيمن‭ ‬فاروق‭ ‬

 الإرهاب الدعائي وأكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية، الأخطر في هذه المرحلة بلا نقاش، تنظيم الإخوان يكثف من هجومه على الدولة المصرية، يحاول تزييف الحقائق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ينشر سمومه، في محاولة منهم لبث الفتن وإثارة وبلبلة مشاعر الشعب المصري، لكن دائما وأبدا يقف إدراك الشعب المصري ووعيه بمخططات الإرهاب وتأثير ذلك على البلاد، والإيقاع بها في فخ الفوضى، كحجر عثرة أمام أكاذيب وادعاءات جماعة الشر، تنظيم الإخوان من المؤكد لا يريد الخير لمصر، ففكرة الوطن بالنسبة له غير مستحبة، لكنه يريد الوصول للحكم لتطبيق أهدافه الخبيثة، لهذا الإرهاب الدعائي ولجان الجماعة الإرهابية لن تقف وستواصل حربها عبر السوشيال ميديا، الدولة المصرية تتصدى والشعب المصري يدرك، لكن ما الهدف من الإرهاب الدعائي؟، وكيف يمكن التغلب عليه ومواجهته بقوة وتلقينه درس قاسي مثل الدرس القاسي الذي تلقته الإرهابية بالتصدي للعمليات والحوادث الإرهابية وتحجيمها؟، في هذا التحقيق نكشف أكاذيب الإرهابية وادعاءاتها وهدفها من وراء ذلك، إضافة إلى كيفية التغلب عليها في معركة افتراءات وادعاءات الإخوان على السوشيال ميديا

أكاذيب الإرهابية والمخربين على السوشيال ميديا، الإرهاب الأخطر على البلاد، اللجان والذباب الإلكتروني، ينتشر بكثافة في سماء وأجواء مواقع التواصل الاجتماعي، من الواضح أن جماعة الإخوان الإرهابية وشركائها من أعداء الوطن لا يرون إلا أنفسهم ومصالحهم الذاتية وجماعتهم، والسبب معروف فهم أعداء الوطن، فقط ما يريدونه يلعبون على وتر الأزمة الاقتصادية لإثارة المواطنين في محاولات شبه مستحيلة؛ إذ أن الشعب المصري يدرك تماما ما يحيط المنطقة بأكملها من مخاطر مع اشتعال الأزمات والحروب في الدول المجاورة من الجنوب والشرق والغرب، فحينما تنظر إلى خريطة المنطقة ستجد أن مصر الوحيدة التي تقف صامدة، أبية، راسخة، جذورها متينة في أعماق الأرض، لكن عليك بالابتعاد بنظرك رويدا رويدا عن الخريطة كي يتسع مجال الرؤية لترى خريطة العالم سترى العالم أجمع وليس المنطقة فقط تسيطر عليه الحروب والاشتباكات والأزمات المفتعلة، فمنذ أيام قليلة دارت اشتباكات ومناوشات بين باكستان “إسلام أباد” وإيران “طهران”، وقبلها وجهت طهران ضربة للعراق، وقبل هذا وذاك، أمريكا وبريطانيا ودول أخرى أسمتها أمريكا بالدول الحليفة، ووجهوا ضربات إلى الحوثي في اليمن، وهاهي شرق آسيا غير هادئة أيضا، وأوكرانيا وروسيا، وما يثار حول ضرب روسيا لدول الناتو، ووسط كل ذلك تأتي جماعة الشر، لتلعب دور الشيطان، وتتخفى خلف أذرع معلنة وأخرى خفية، لتوجه إرهابها الدعائي ناحية المواطن المصري.

التقط نفسا عميقا، وحاول أن تترك لعقلك المجال، وفكر جيدا، حينما تفتح هاتفك أو جهازك اللاب توب والكمبيوتر، ولا تتبع شلة الشيطان، فهؤلاء يبيتون ليل نهار عبر السوشيال ميديا، لترويج الأكاذيب والشائعات والادعاءات المستمرة ضد الدولة المصرية، فى محاولة منهم لزعزعة الاستقرار، فبعد فشل كل المحاولات التى سعت إليها الجماعة الإرهابية لتهديد أمن البلاد سواء بإرهابهم وارتكابهم عمليات إرهابية والقتل والدماء، لجأت الجماعة لاستخدام مواقع التواصل من أجل إثارة الفتن وإحباط المصريين وإفقادهم الثقة فى الدولة. 

الجماعة الإرهابية تلجأ إلى طرق متعددة عبر مواقع التواصل الاجتماعى من خلال استخدام صفحاتها فى إثارة الشائعات والأكاذيب، بالإضافة إلى دفع الملايين للترويج لها عبر مختلف صفحات “فيس بوك” و”تويتر” وغيرها خاصة فى أوقات محددة منها مع بداية كل عام او وقت الإنجازات، لإشغال الرأى العام عن هذا الإنجاز والالتفات إلى مثل هذه الشائعات والأكاذيب التى تبث من حين لآخر، ومن المخيب للآمال أن هذه الصفحات دون رقيب أو حسيب، لأن معظمها أصبح يستخدم من دول خارجية تأوي هؤلاء الأشرار الذين يريدون ضرب استقرار مصر وذلك لن يحدث، في ظل وعي الشعب المصري وتلاحمه، ووقوفه خلف الدولة المصرية وقيادتها السياسية.

فيديوهات قديمة

الجماعة الإرهابية ستواصل إرهابها الدعائي، بعد أن أحكم الأمن المصري قبضته، ونجح في ضبط العديد من الخلايا الإرهابية، واستطاع تحجيم الإرهاب بقتل وضبط الكثير من عناصر تلك الجماعة الإرهابية والتابعين لها من عناصر إجرامية، لكن لم تجد جماعة الشر أمامهم سوى تشويه صورة مصر، عبر السوشيال وقنواتها المزعومة وشلة المدعين بالإعلاميين، فـ همهم الوحيد تشويه صورة مصر ومؤسساتها من أجل العودة مرة أخرى للمشهد، وهذا مستحيل، بعد الرفض الشعبي الكاسح لتلك الجماعة الإرهابية.

آخر ما لجأت إليه تلك الجماعة الإرهابية، هو السير على نهج الاحتلال الصهيوني وترويج ادعاءاته ومزاعمه الباطلة بشأن غلق معبر رفح، والترويج بأن مصر تغلق المعبر أمام إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأشقائنا في فلسطين، فلم يتوقف لسانهم عند ذلك الأمر بل ادعوا أن مصر تشارك في الحصار مستعينين بالمزاعم الإسرائيلي أمام محكمة العدل في قضيتها التي أقامتها جنوب إفريقيا.

هكذا تشوه جماعة الإخوان الإرهابية، صورة الدولة المصرية، تسير على نفس نهج الاحتلال الإسرائيلي، فهل من المنطقي أن تردد أكاذيب وشائعات وادعاءات رددها المحتل الصهيوني، فالنتيجة الوحيدة التي يمكن الخروج منها هنا أنها تساند الكيان الصهيوني، ولكن ليس بغريب على جماعة الإخوان الإرهابية، فهم من ساندوا الإنجليز في الماضي، وهم من اغتالوا رئيس وزراء مصر وقتها، وهم من اغتالوا الرئيس السادات، وغيرهم، وأيضا هم من اقتحموا السجون، والحجج كثيرة، إذا لماذا تتعجب من جماعة إرهابية أسسها حسن الساعاتي، ووضع دستورها سيد قطب، مفتي الدم وصاحب مبدأ الاستعلاء بالجهل.

أيضا من أكاذيب الإرهابية وادعاءاتها الباطلة ما روجته حول قناة السويس، في الفترة الماضية، من تعليق للملاحة وغيرها، لكن كان إظهار الحقيقة والرد سريعا من قبل الهيئة وتوضيح الأمور والحقائق، ووضعها أمام الرأي العام. 

أكاذيب

أكذوبة أخرى، حيث تم تداول مقطع صفحات على مواقع التواصل التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بشأن تعرض سائح “كورى الجنسية” لمحاولة تحرش من قِبل أحد الأشخاص بمنطقة مقابر أثرية “قديم” سبق تداوله عام 2022

وأوضحت الداخلية في بيان لها، أنه خلال شهر أبريل عام 2022 تقدم الكورى المذكور ببلاغ لقسم شرطة منشأة ناصر بمديرية أمن القاهرة تضرر خلاله من أحد الأشخاص لمحاولته التحرش به بمنطقة مدافن قايتباى، وتم تحديد وضبط مرتكب الواقعة فى حينه “مزدوج الجنسية واتخاذ الإجراءات القانونية حياله وصدر ضده حكم بالسجن المشدد 5 سنوات وأنه متواجد حاليًا بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل تنفيذًا للحكم”.

السؤال هنا؛ هل ستتوقف أكاذيب الإخوان لن تتوقف، فهم يخدمون أجندات أجهزة استخباراتية أخرى، ودول تريد الشر لمصر والمنطقة بأكملها، وهذه صورة دعائية أخرى قائمة على الافتراء والكذب، تصدى لها مصدر أمني، ونفى جملة وتفصيلا صحة ادعاءات إحدى القنوات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية بشأن الأوضاع داخل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل.

حالة إفلاس

وأكد المصدر الأمني أن إعادة تداول تلك القنوات لذات الادعاءات يدل على حالة الإفلاس التي تعانى منها الجماعة الإرهابية والأبواق الإعلامية الموالية لها وأن ذلك يأتي ضمن مخططاتها لمحاولة إثارة البلبلة بعدما فقدت مصداقيتها في أوساط الرأي العام.

كما نفى مصدر أمنى جملةً وتفصيلاً صحة ما تم تداوله على عدد من الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعى بشأن مقاطع فيديو تضمنت تصريحات لعناصر إرهابية للإيحاء باستمرار نشاط تلك العناصر، وأكد المصدر أن مقاطع الفيديو “قديمة” وسبق تداولها منذ عدة سنوات وأن تلك العناصر لقت مصرعها فى المواجهات الأمنية خلال السنوات السابقة. 

وأوضح المصدر؛ أن إعادة نشر تلك الفيديوهات يأتى ضمن المحاولات اليائسة لجماعة الإخوان الإرهابية، ويؤكد حالة الإفلاس التى تمر بها وفقدان مصداقيتها أمام الرأى العام، وهو الأمر الذى يعيه الشعب المصرى.

شكل آخر للإرهاب

جماعة الإخوان في الخارج، ترصد ميزانية ضخمة لآلتها الإعلامية ولجانها على مواقع التواصل، من أجل الترويج لأكاذيب عن مصر لإثارة الفتنة والبلبة، لكن وعى الدرس الشعب المصري، ولهذا تعتبر ساحات السوشيال ميديا أحد الأسلحة الرئيسية لجماعة الإخوان الإرهابية، والتى ترتكز عليها فى نشر معلوماتها المغلوطة وشائعاتها الزائفة، ولهذا يجب الحذر من أدوات حروب الجيل الرابع والتى تستخدمها الإرهابية وتتوسع فيها لبث الفتن والوقيعة بين الدولة وشعبها، حيث تستبيح هذه الجماعة ساحتها للدعوة للعنف والقتل مما يجعلها ملاذا آمنا للإرهابيين الذين يمكن أن يتداولوا ما يريدون عليه من خلال حسابات وهمية لهم تخدم أغراضهم، وصارت المواقع المختلفة على السوشيال ميديا، وسيلة من ضمن الوسائل التي تستخدمها الإرهابية في تشويه الصورة والحرب على مؤسسات الدولة، ولهذا فإن مصر لا تحارب فقط العناصر الإرهابية بل إن هناك تواطؤًا ضد الدولة المصرية من جهات وعناصر كثيرة، وعليه يجب على الجميع الحيطة والحذر والحرص، فى التعامل مع هذه الوسائل وعدم الاعتماد عليها كمصدر للمعلومات، خاصة أن الجماعة وظفت شركات بالخارج مقابل ملايين الدولارات لصياغة ادعاءاتها ونشرها على مجال واسع، ومع كل إنجاز للدولة المصرية تُصاب هذه الجماعة الإرهابية بحالة من الذعر والهلع والخوف إضافة إلى أن الجنوب قد أحكم سيطرته عليها، ولهذا تدفع هذه الجماعة أموالا لهذه الشركات أو لبعض الوسطاء للإضرار بمصر من خلال القيام بطرق ملتوية لتقديم الدعم لهم وتمويلهم لخدمة أغراضهم فى التحريض ضد الدولة.

الواضح للجميع، والممحص لأكاذيب وادعاءات الجماعة الإرهابية، يجد هدفها الرئيسي هو محاولة عزل الشارع عن الموقف الرسمي للحكومة، ومحاولة الزج بالدولة المصرية في صراع نتائجه صفرية، يغرق البلاد ويجعلها في دمار تريده جماعة الإخوان الإرهابية، فمحاولات الوقيعة بين مصر ودول أخرى شقيقة، والسؤال هنا لما كل هذا من أكاذيب وادعاءات ومحاولات وقيعة وغيرها؟!

معركة وعي

 الباحث في الجماعات المتطرفة، منير أديب قال، فيما يتعلق بالإرهاب الدعائي: بالطبع كل الجماعات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان، يخوضون معارك عسكرية الهدف منها هو اغتيال الخصوم أو الوصول لأهدافها عبر العنف وبالتالي عندما تصطدم بقوة الدولة وأجهزتها الأمنية تكون مضطرة للتعامل بالخطة رقم 2 او الطريقة الأخرى في إسقاط هذه الدولة ومحاصرة أمنها وإثارة الفوضى والذعر وفقًا لخيالهم المريض، وهذا غالبًا ما يكون عبر الإرهاب الدعائي واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وبث الشائعات وهذا ليس بغريب على التنظيمات المتطرفة، فالتنظيمات المتطرفة تعمل وفق أجندة خاصة بها، هذه الأجندة تستخدم الإرهاب، سواء المباشر أو غير المباشر، والهدف هو الوصول إلى نتائج ملموسة تتعلق بالفوضى ووصول هذه التنظيمات لهدفها الرئيسي ومبتغاها الأساسي هو السيطرة على الحكم أو الانقلاب عليه كما يزعمون، هذا يتم عبر حوادث إرهابية وعمليات عسكرية إرهابية في حال الفشل يكون التشكيك وفكرة توفير بيئة مناسبة وخصبة لنشر الشائعات وهذا دائما يكون عبر الاضطرابات وهذه الاضطرابات تتحقق عبر الإرهاب الدعائي، الإرهاب الدعائي قد يمس أشخاصًا يتم اغتيالهم معنويًا أو تشويههم أو ربما يتم عبر التشكيك ونشر الشائعات، وبالتالي بما يحدث بلبلة وفوضى وهنا يستطيع التنظيم ممارسة عادته التي اعتاد عليها وهي ممارسة العنف والحوادث الإرهابية وتأثير ذلك قد يؤدي إلى سقوط الدول ولكن في النموذج المصري الشعب المصري مدرك لمخططات جماعة الإخوان الإرهابية، هذا الإرهاب الدعائي لا يحتاج أن يكون المتطرف موجود في أرض ما لكنه يستطيع بثه شائعاته عبر عشرات الأميال من الخارج، ثم يأتي بعد ذلك لحصد ثمار فعله الخبيث، لهذا نقول أن الإرهاب الدعائي الأكثر خطورة على الأمن القومي للبلاد، من مجرد أن يقوم أفراد بممارسة بعض العمليات الإرهابية التي يمكن أن يتم السيطرة عليها، أو التعامل معها.

وأضاف أديب؛ الإخوان يستخدمون العمل الدعائي ويحدثون أنفسهم للوصول إلى ما يزعمون من نتائج، ولديهم لجان إلكترونية تقوم بهذه المهام، ينفق عليها ملايين الدولارات بهدف تشويه الدولة وممارسة الاغتيال المعنوي للأشخاص والدول والهيئات والقيادات والحكومات، لأن هؤلاء عندما فشلوا ولفظتهم الشعوب وتحديدا الشعب المصري اضطروا أن يستخدموا أسلوبا دعائيا آخر اعتاد عليه أصحاب اللحى داخل الجماعة الإرهابية واعتادت عليه قيادات التنظيم التي دائما تحب ممارسة الإرهاب لكن من خلف ستار، تمارس الإرهاب ثم تدعي أنها لا تمارسه ولا علاقة لها بالعنف لذلك هذه طريقة تبدو محببة لجماعة الإخوان الإرهابية، وهم دائما ما يستخدمون هذه الطريقة للانتقام من الخصوم والمختلفين مع التنظيم عبر العديد من الأصعدة، لذلك إذا أردنا أن نفكك خطابهم فعلينا مواجهة الإخوان عبر وسائل الإرهاب الدعائي المنتشرة عبر الإعلام بصوره المختلفة وعبر وسائل التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل المختلفة التي دخلت كل بيت ولها تأثير مباشر وكبير على الناس في جميع أنحاء الأرض وبالتالي مواجهة الإرهاب الدعائي وتفكيك هذا الإرهاب ومواجهته يعد أمرا في غاية الأهمية.

معركة مصر الحقيقية

وقال إسلام الكتاتني، الباحث في الجماعات المتطرف:، إن مصر تخوض معركة من أكبر المعارك في الوقت الحالي وهي معركة الوعي الحقيقي أمام الوعي المزيف، جماعة الإخوان في معركتها مع الدولة المصرية بعد سقوطها في ثورة الـ 30 من يونيو، تستخدم عدة أدوات، تحديدا 8 أدوات وهي الأسلحة التي تستخدمها في مواجهة الدولة المصرية، وليس النظام المصري، فهناك فارق أنك تعارض نظامًا وإنك تناوئ الدولة المصرية وضد الدولة المصرية ومن ضمن هذه الأدوات، مجموعة القنوات الإعلامية ومجموعة اليوتيوبر، ومجموعة المواقع الإخبارية واللجان الإلكترونية والصفحات على السوشيال وشركات العلاقات العامة والداعم الغربي، هذه الأدوات تستخدم للترويج لأكاذيب الإخوان، أملا في تغيير وعي المواطن المصري لاجتذابه مع راوية الإخوان والتعاطف مرة أخرى معهم، وهذا منذ سقوطهم في 30 يونيو حتى هذه اللحظة، وبعد سقوطهم كان كل هم جماعة الإخوان ان تدخل في مواجهة أمنية وعسكرية مع الدولة المصرية ونجحت الدولة في أن تقضي على إرهاب الإخوان والجماعات المتحالفة معهم وانتهى الموضوع بانتصار الدولة المصرية وهذا من الناحية الأمنية، لكن عندنا معركة أكبر وهي معركة الوعي، والإخوان يقومون بها بكل قوة، قبل حرب غزة كانوا يستخدمون المظلومية منها مظلومية رابعة ومظلومية مرسي ثم أضافوا إليها الأزمة الاقتصادية لدغدغة عواطف الجماهير والإلحاح على العاطفة لمحاولة صنع حالة من النقمة على الدولة المصرية، بالإضافة إلى حرب غزة حاليا، وهذه هي التكتيكات الأربعة التي تستخدمها الإخوان حاليا، بجانب الاستراتيجية العامة للإخوان ومحاولتهم للعودة للسلطة مرة أخرى.

وأوضح إسلام الكتاني؛ وعلى الجانب الأخر فكرة تلميع صورتهم في أحداث غزة نرى سيل هائل من الأكاذيب والافتراءات على مصر، مثل مصر قافلة المعبر، مصر تهرب الأسلحة، وأكثر شيء مصر قافلة المعبر، ومصر لا تحارب ليه، وهذا منتشر بكثرة لمحاولة إيجاد رأي عام وتزييف الحقائق ومواقف الدولة المصرية المعلنة والموجودة على الأرض، مشيرا إلى أن موقف الدولة المصرية المشرف والمحترم والمتقدم استطاعت أن تفشل أكبر مخطط وهو التهجير ناهيك عن المساعدات الإنسانية، فمصر كان لها محددات في هذه الأزمة، أولها وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، إيجاد حل للقضية الفلسطينية، ولا للتهجير، موضحا، أن جماعة الإخوان نغمة إسرائيل وماتردده من أكاذيب حول مصر، في محكمة العدل، مشيرا إلى أن دور مصر كبير وعظيم، والدليل المخيم الذي عملته بخان يونس، وعن طريق الهلال الأحمر، لإيواء النازحين، لكن أكاذيب الإخوان وحلفائهم وما شابههم من أعداء الوطن يرددون أكاذيب ويهتفون بعبارات تجعلنا نتساءل عن السبب الذي يدفعهم وراء ذلك، فهل أنتم لا تشاهدون دور مصر الكبير؟، وإدخال المساعدات، بعد تنسيق من الطرفين، فحينما تقف في نفس الجانب مع إسرائيل ضد مصر، يجعلنا نضع الكثير من التساؤلات في هذا التوقيت؟، ألم يرون أنطونيو جوتيريش أمين العام الأمم المتحدة، وموقف رئيس أسبانيا وبلجيكا تجاه مصر ودورها بشأن حرب غزة.

وأضاف؛ الشعب المصري لا يتأثر بما يفعله الإرهاب الدعائي، ومدرك أنه لا بديل عن القيادة السياسية الحالية وكان الرد واضح في الانتخابات الرئاسية؛ حيث وجه الشعب المصري صفعة للإخوان ولم يستجب للمقاطعة ودعواتهم، فوعي الشعب المصري يقف حجرة عثرة أمام الإرهاب الدعائي للجماعة الإرهابية.

وأوضح الكتاتني، أن وعي الشعب المصري جاء من الإيمان بفكرة دور الدولة المصرية وإيمانا بدور الجيش المصري العظيم ونتيجة الخبرات المتراكمة وأكدتها الأحداث منذ 2011 حتى وقتنا، كل هذا جعل إدراك الشعب المصري كبيرا، والانزلاق وراء الفوضى ومخططات الجماعة الإرهابية سوف يهدد البلد، وسط ما يحدث في المنطقة والدول المجاورة، فالشعب خلف قيادته.

ونوه، أن الشعب المصري لن يتأثر بالإرهاب الدعائي المضاد من الجماعة الإرهابية خوفا على البلاد وحفاظا على نعمة الأمن والأمان المقدمة على أي شيء آخر، وتأكد ذلك من دروس حرب غزة.

وأشار إلى أن الإخوان يرصدون ميزانيات كبيرة للإنفاق على الإرهاب الدعائي من خلال الاشتراكات والتبرعات والاستثمارات في أوروبا، بجانب ذلك الإتجار في الممنوعات هناك، والشاهد أن التمويل والانفاق على اللجان الإلكترونية كبير جدا، فالإخوان جماعة منتشرين في 90 دولة، والقائم على هذا الأمر، ابراهيم الزيات وزير مالية الإخوان، الرجل الثالث بعد يوسف ندا وغالب همت.

وأنهى؛ الإرهاب الدعائي من خلال الذباب الإلكتروني يحاولون استغلال هذه الآلية لتزييف وعي الشعب المصري أمام هذا السيل من الأكاذيب، وهناك دور على الشعب نفسه، وأسعد حينما يرد مواطنين على أكاذيب الإخوان محبة في مصر وهذا جيد، ولكن ايضا لابد من مواجهة تلك الأكاذيب، ولابد من استخدام كل الإمكانيات المتاحة لمواجهة هذه الحرب الدعائية. 

إقرأ أيضاً : وكيل أوقاف القاهرة: المجتمع شهد موجات من التشدد ونجحنا في التصدي لهذه الأفكار الخبيثة

;