حكايات| نشأ فيه نجيب محفوظ.. لماذا سمي «درب قرمز» بهذا الاسم؟

درب قرمز
درب قرمز

تعج شوارع القاهرة بالكثير من الأسرار التي احتفظت بالكثير من الوقائع والأحداث وكانت شاهدة على تاريخ الوطن.

وتعد الشوارع كتاب مفتوح يروي تاريخ المدينة والأحداث التي وقعت بها، وتعد اللافتات التي تحمل أسماء الشوارع هي صفحات الكتاب.

ولأسماء شوارع القاهرة تاريخ معروف، حيث إنه قبل عهد محمد علي باشا كانت الأحياء والمناطق تحمل اسم القبيلة التي عاشت فيها في البداية أو منطقة يتجمع فيها أرباب حرفة معينة بينما البعض الآخر يحمل اسم صاحب قصر بني بهذه المنطقة.

اقرأ أيضا|  طائر هزم الجيش الأسترالي.. «الأيمو» مقاتل شرس ويأكل المعادن 

قرر حينها محمد علي أول حاكم لمصر إصدار مرسوم بتحديد أسماء الشوارع وتركيب لافتات تدل عليها وأرقام لكل مبني.

وتصحبكم «بوابة أخبار اليوم» في جولة لأهم شوارع القاهرة وأشهرها وتاريخها، من بينها درب قرمز الذي يقع في محافظة القاهرة.

درب "قرمز" هو شارع سكني يقع في قلب القاهرة الفاطمية يتفرع من الجزء الشمالي بشارع المعز لدين الله البحري أي نهاية شارع التمبكشية الغربي.

تم تأسيسه في القرن الرابع الهجري "العاشر الميلادي"، وأطلق عليه درب قرمز نسبة إلى الشيخ مصطفى دده قراميز، والذي كان يقوم بتدريس العلوم الدينية للطلاب وعلوم الصوفية للطلاب والمتصوفة والدراويش بتكية وضريح "سنان باشا" الموجودة بأول هذا الدرب، التي أنشأها الوزير سنان باشا والي مصر العثماني.

وقد عرف الشيخ مصطفى بين العامة من سكان الجمالية بعد ذلك بمصطفى قرمز.

وفى أوائل القرن السابع عشر الميلادي سميت تكية سنان باشا باسم “تكية قرمز”، كما سمى الدرب أيضا باسم “درب قرمز"، وفقا للجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

ومن الجدير بالذكر أن التكية والضريح أنشأها سنان باشا سنة 981هـ للشيخ “نسا الخراساني”، وهو المذكور اسمه وتاريخ وفاته في الطراز الذي يعلو باب الضريح.

ودفنت هذه الكتابة (أي النص السفلى على جانبي الباب) وطمست مع ما دفن من باب الضريح بباطن الأرض لعلوها عليه مع تقادم الزمن. 

وقد تخربت مباني التكية، وأنشئت مكانها بيوت فيما عدا الضريح، وهو ما تبقى من الأثر الذي كان يضم الضريح وتكية تكفل الطعام والشراب.

ومن ضمن المشاهير التي وقد ولد الأديب الكبير "نجيب محفوظ” بالعقار رقم 8 بدرب قرمز، وعاش فيها لمدة 13 سنة قبل أن ينتقل للسكن في حي العباسية.