هانئ مباشر يكتب: تسونامي العيب!..

■ بقلم: هانئ مباشر

ظاهرة التنمر الصارخة.. التي تجتاح وسائل التواصل الاجتماعي..

أصبحت بحاجة إلى دراسة حقيقية تستدعى أن يشارك فيها كل الأطراف وليس مجرد أكاديميين، فكمية الغل واصطياد الأخطاء حتى غير المقصودة، تملأ مساحات كانت أن تكون أكثر احتراما ..لو أننا فقط تذكرنا بأن من يقف خلف تلك الشاشات.. هم بشر والبشر خطاؤون بطبعهم ويحق لهم أن يقعوا فى الغلط أحيانا لأسباب تربوية وخلقية وغيرها..

ما هذا السواد الغامر.. الذى يحتل أماكن مخصصة ومفتوحة للتعليق وإبداء الرأي؟..

لماذا علينا أن نجرح ونشتم.. حين يكون الرأى مختلفا أو تكون الحالة غير متوائمة حتى أفكارنا المكتسبة؟ ..ثم أين كانت تلك اللغة غير المؤدبة والألفاظ الخارجة قبل أن تفتح مواقع التناحر الاجتماعى نوافذها وأبوابها مشرعة ..لكل من هب ودب يحلل ويقرأ ويقرر ويحكم على أى آخر متاح؟..

كل السبل مفتوحة.. للحوارات المهذبة المبنية على قدسية الاختلاف واستيعاب الخلاف..إنما أن تضيع الحقوق وتختلط المفاهيم، وكأننا فى سوق «الحرامية»..

فإن تفسيرين لا ثالث لهما يشرحان «تسونامى العيب»..الذى اجتاح منطقة الأخلاق، وهز أركان البنية الاجتماعية والتربوية والدينية لدينا..

فإما الأمر ممنهج ومدروس ومتقصد لإضاعة الحا بل والنابل..

وإما أن الناس فعلا كانوا كذلك منذ أمد بعيد وكانوا يتحينون شاشة  وسقفا واسعا لينهاروا بحفلة جماعية..

مقلق ما يحدث مع أناسنا الطيبين.. أو الذين كانوا..