قلم حر

كرة القدم عندنا وعندهم!

ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز


ليس فى الإمكان أفضل مما فعلته مصر مع المنتخب الكروى الأول: استقدمت مدربا عالميا وهو فيتوريا، وإعداد على أعلى مستوى، ودعم غير مسبوق من الدولة بمختلف مؤسساتها،  ومشرف على المنتخب من أساطير الكرة وهو الكابتن حازم إمام، وجيل يعج بالمواهب بقيادة الدولى الأشهر محمد صلاح.. إذن أين الأزمة؟!


مجلس الزمالك برئاسة الكابتن حسين لبيب فعل كل شىء يدعو للتفاؤل، حرر أرصدته من حظر البنوك والجهات الدائنة وأبدى مرونة واحترافية فى جدولة ديونه، وفك أزمة القيد عن فريق الكرة بعد سنوات من الحرمان، ودعم غالبية الألعاب الرياضية، وشرع فى الترتيب لإنشاء مقره الجديد بأكتوبر، كل ذلك لن يذكره أحد إذا لم يتعاقد مع مدرب عالمى فى كرة القدم ويصنع جيلًا يعيده إلى منصة التتويج، تخيلوا كل هذا لن يراه أحد إذا لم تعد البطولات الكروية!!  
ألمانيا ودعت كأس العالم نسخة 2022 من دور المجموعات للمرة الثانية على التوالى، باحتلالها المركز الثالث فى المجموعة الخامسة خلف اليابان وإسبانيا.. والبرازيل ودعت المنافسات من الدور التالى لمصلحة كرواتيا.. وإيطاليا إحدى الدول الكروية العظمى لم تتأهل من الأساس إلى المونديال فى نسخته السابقة  بقطر.


 وبالنظر إلى النموذجين، نموذج تعاملاتنا مع أزمات كرة القدم والنموذج الآخر فى البلاد الكروية الكبرى، نجدهم رغم انكساراتهم  لم نشاهد فيهم من يلطم الخدود ويشق الجيوب ويقيم الدنيا ولا يقعدها.. فى ألمانيا وإيطاليا والبرازيل  تعاملوا مع المشهد باحترافية لأن هذه ثقافتهم وقناعاتهم، البناء والنهوض دائما يحتاج إلى الهدوء والتفكير والتخطيط مع الوضع فى الاعتبار أن كرة القدم ليس فيها فائز طول الوقت وليس فيها خاسرا طول الوقت هى كرة مستديرة يوم لك ، ويوم عليك كل الأمنيات القلبية للمنتخب المصرى بسرعة العودة إلى تراك الانتصارات والبطولات.. الكرة ليس فيها مستحيل.


 مبروك فوز الأهلى بجائزة أفضل ناد فى الشرق الأوسط وفوز نادى زد اف سى بقيادة الإعلامى الشهير سيف زاهر الرئيس التنفيذى للنادى الفوز بأفضل قطاع للناشئين فى الشرق الأوسط على حساب أندية كبيرة ضمن مهرجان أوسكار جلوب سوكر 2024  وجائزتا الأهلى وزد تؤكدان أن الكرة المصرية لسه فيها حاجة حلوة.