أضواء وظلال

الغاز الطبيعى فى المنازل.. نعمة

خالد جبر
خالد جبر

منذ نحو أربعين عامًا. كنت شاهدا على توصيل الغاز الطبيعى إلى أول منزل يدخله الغاز فى مصر.. كان ذلك فى ضاحية حلوان جنوب القاهرة فى بداية عهد الرئيس الراحل حسنى مبارك.. وكان وزير البترول وقتها هو المهندس أحمد عز الدين هلال.. وكان كالحلم هو أن يتجاوز عدد الوحدات التى تنعم بهذه الخدمة عشرة آلاف وحدة.


والآن أحمد الله أننى عشت لأرى نعمة الغاز الطبيعى تدخل أكثر من ١٤ مليون وحدة.
إنها حقا نعمة كبيرة أنعم الله بها على مصر.. وأحسنت الدولة استغلالها وتوصيلها إلى الناس لتريحهم من عناء أسطوانات البوتاجاز خاصة فى كل شتاء.
واستطاعت وزارة البترول والثروة المعدنية من خلال شركاتها العاملة فى توصيل الغاز الطبيعى للمنازل ومد الشبكات، أن تصل بنهاية ديسمبر 2023 إلى توصيل أكثر من 14 مليون وحدة سكنية بالغاز الطبيعى لتحل محل البوتاجاز.
وحددت وزارة البترول حسب الخطة الاستراتيجية التى تم وضعها توصيل الغاز إلى ما يقرب من 1.2 مليون وحدة سكنية سنويًا، بما فى ذلك المدن الجديدة التى تم إنشاؤها مؤخرًا فى كافة المحافظات، حيث تم توصيل الغاز لـ 200 منطقة جديدة يدخلها الغاز لأول مرة.
كما استهدفت خطة البترول توصيل الغاز للمنشآت التجارية والصناعية والمخابز وكذلك محطات الكهرباء، حيث تم توصيل الغاز إلى ما يقرب من 124 مصنعا جديدا، و1825 منشأة تجارية.


كما شاركت وزارة البترول فى مبادرة رئيس الجمهورية «حياة كريمة»، وتوصيل الغاز لأكثر من 185 قرية ضمن المبادرة الشاملة بمد الشبكات وتوصيل الخطوط، مما خفف العبء عن المواطنين لإحلالهم الغاز الطبيعى محل البوتاجاز.
إنها حقا نعمة نحمد الله عليها.. ونشكر الدولة الأمينة عليها وعلى المواطنين.