د. إلهام سيف الدولة حمدان تكتب.. كـروان الشعر: جمال بخيت

د. إلهام سيف الدولة حمدان
د. إلهام سيف الدولة حمدان

تروي‭ ‬سطور‭ ‬صفحات‭ ‬كتب‭ ‬الأدب‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭ ‬ـ‭ ‬منذ‭ ‬العصر‭ ‬الجاهلي‭ ‬وأثناء‭ ‬وبعد‭ ‬ظهورالإسلام‭ ‬ـ‭ :‬أن‭ ‬القبائل‭ ‬العربية‭ ‬كانت‭ ‬تحتفل‭ ‬احتفالاً‭ ‬كبيرًا‭ ‬بمولد‭ ‬“الشاعر”‭ ‬فيها؛‭ ‬وكانت‭ ‬القبيلة‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬ـ‭ ‬بحسب‭ ‬ماجاء‭ ‬بكتاب‭ ( ‬العمدة‭) ‬لـ‭ ( ‬ابن‭ ‬رشيق‭) ‬أنه‭ :‬”‭ ‬إذا‭ ‬نبغ‭ ‬فيهم‭ ‬شاعرًا‭ ‬أتت‭ ‬القبائل‭ ‬فهنأتها؛‭ ‬فصنعت‭ ‬الأطعمة؛‭ ‬ويتباشر‭ ‬الرجال‭ ‬والولدان؛‭ ‬لأنه‭ ‬حماية‭ ‬لأعراضهم؛‭ ‬وتخليدًا‭ ‬لمآثرهم؛‭ ‬وإشادة‭ ‬بذكرهم‭ ‬“‭ !‬

وكان‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الانطباع‭ ‬والمفهوم‭ ‬السائد‭ ‬عند‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يتذوق‭ ‬جماليات‭ ‬الشعر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬لغات‭ ‬العالم؛‭ ‬فالمعروف‭ ‬أن‭ ‬كلمة‭ ( ‬Poetry‭ /‬شعر‭) ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬الأوربية‭ ‬الحديثة؛‭ ‬من‭ ‬الأصل‭ ‬اليوناني‭ ‬Poeim؛‭ ‬الذي‭ ‬يعني‭ ‬يصنع‭ ‬أو‭ ‬ـ‭ ‬حاشا‭ ‬لله‭ ‬ـ‭ ‬يخلق؛‭ ‬فيربط‭ ‬الشعر‭ ‬بالخلق‭ ‬والإبداع‭ .‬

وفي‭ ‬لغتنا‭ ‬العربية‭ ‬العصماء؛‭ ‬ارتبط‭ ‬الشعر‭ ‬بالشعور‭ ‬والمعرفة‭ ‬والإدراك‭ ‬لما‭ ‬خفي‭ ‬من‭ ‬الأمور؛‭ ‬فقد‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬المعاجم‭ ‬اللغوية‭ ‬أن‭ ‬“الشعر”‭ ‬هو‭ ‬العلم؛‭ ‬يقولون‭ : ‬ليت‭ ‬شعري‭ .. ‬أي‭ ‬ليتني‭ ‬علِمت؛‭ ‬ويقولون‭ ‬أشعره‭ ‬بالأمر‭ .. ‬أي‭ ‬أعلمهُ‭ ‬إيَّاه‭ !‬

وبرغم‭ ‬خطوات‭ ‬الزمن‭ ‬ونجاحاته‭ ‬وعثراته؛‭ ‬والتغييرات‭ ‬التي‭ ‬طرأت‭ ‬على‭ ‬التركيبة‭ ‬الطبقية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والعلمية‭ ‬والثقافية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بلدان‭ ‬العالم؛‭ ‬مازال‭ ‬لـ‭ ‬“الشعر”‭ ‬مكانته‭ ‬وبريقه‭ ‬وتأثيره‭ ‬في‭ ‬الوجدان؛‭ ‬فالإنسان‭ ‬دائمًا‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬“واحة”‭ ‬يستظل‭ ‬بين‭ ‬أفنانها؛‭ ‬بما‭ ‬يجده‭ ‬من‭ ‬ترجمة‭ ‬لأحاسيسه‭ ‬ومشاعره‭ ‬الفياضة‭ .‬

والأجدر‭ ‬بنا‭ ‬اليوم‭ ‬ـ‭ ‬وفي‭ ‬ظلال‭ ‬مصرنا‭ ‬المحروسة‭ ‬بجمهوريتها‭ ‬الجديدة‭ ‬ـ‭ ‬أن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬“شاعر”‭ ‬مصري‭ ‬حتى‭ ‬النخاع؛‭ ‬أحب‭ ‬مصر‭ ‬فأحبته‭ ‬وكتبت‭ ‬له‭ ‬أنصع‭ ‬السطور‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬التاريخ؛‭ ‬لقد‭ ‬كافح‭ ‬“جمال‭ ‬بخيت”‭ ‬بشعره‭ ‬وكتاباته‭ ‬ضد‭ ‬توريث‭ ‬الحُكم‭ ‬ـ‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬الفترات‭ ‬ـ‭ ‬وهاجم‭ ‬بضراوة‭ ‬تكميم‭ ‬أفواه‭ ‬المعارضة‭ ‬ضد‭ ‬السلطة؛‭ ‬انطلاقًا‭ ‬للمطالبة‭ ‬بحرية‭ ‬الرأي‭ ‬وحق‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬قيادته‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تحلق‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬آفاق‭ ‬الرفاهية‭ ‬والعدل‭ ‬و‭.. ‬الحرية‭ ! .‬

‭  ‬ولنا‭ ‬أن‭ ‬نتعرف‭ ‬على‭ ‬شاعرنا‭ ‬الذي‭ ‬يخطو‭ ‬بعمره‭ ‬المديد؛‭ ‬ليدخل‭ ‬إلى‭ ‬“نادي‭ ‬السبعينيين”‭  ‬بعد‭ ‬سويعاتٍ‭ ‬قليلة؛‭ ‬فهو‭ : ‬

‭  ‬جمال‭ ‬محمد‭ ‬أحمد‭ ‬بخيت‭ ‬مواليد‭ ‬29‭/‬1‭/‬1954؛‭ ‬خريج‭ ‬كلية‭ ‬الإعلام‭ ‬–‭ ‬قسم‭ ‬صحافة‭ ‬عام‭ ‬1979‭ ‬–‭ ‬جامعة‭ ‬القاهرة‭ .‬

‭ ‬حظي‭ ‬بين‭ ‬معاصريه‭ ‬ومجايليه‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬فترة‭ ‬السبعينيات؛‭ ‬بلقب‭ ‬“‭ ‬كروان‭ ‬مصر”؛‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬ينشد‭ ‬الشعر‭ ‬الزلال‭ ‬في‭ ‬الندوات‭ ‬والأمسيات‭ ‬الشعرية‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬الأدبية‭ ‬والجمعيات‭ ‬الثقافية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬مصر؛‭ ‬لينبيء‭ ‬عن‭ ‬موهبة‭ ‬فذة‭ ‬في‭ ‬الصياغة‭ ‬الشعرية‭ ‬بالعامية‭ ‬المصرية؛‭ ‬التي‭ ‬اختار‭ ‬أن‭ ‬يصوغ‭ ‬إبداعاته‭ ‬بها؛‭ ‬ليكون‭ ‬قريبًا‭ ‬من‭ ‬الساحة‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬وهبها‭ ‬إبداعاته‭ ‬الفارقة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬العامية‭ ‬المصرية؛‭ ‬ويؤمن‭ ‬شاعرنا‭ ‬إيمانًا‭ ‬لايعتريه‭ ‬الشك‭.. ‬بأن‭ ‬فكرة‭ ‬ظهور‭ ‬الأغنية‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬بدايات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬ودور‭ ‬خالد‭ ‬الذكر‭ ‬الشيخ‭ ‬السيد‭ ‬درويش‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬ثورة‭ ‬1919‭ ‬في‭ ‬تحفيز‭ ‬المصريين‭ ‬على‭ ‬مقاومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإنجليزي؛‭ ‬وكيف‭ ‬لعبت‭ ‬الأغنية‭ ‬الوطنية‭ ‬دورًا‭ ‬رئيساً‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬خمسينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬تعميق‭ ‬الحس‭ ‬القومي‭ ‬والروح‭ ‬الثورية؛‭ ‬ومقاومة‭ ‬الاحتلال؛‭ ‬وكما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬قرارات‭ ‬تأميم‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬وما‭ ‬تبعها‭ ‬من‭ ‬دحر‭ ‬العدوان‭ ‬الثلاثي‭ ‬الغاشم‭ ‬على‭ ‬مصر‭ .‬

وبهذا‭ ‬المنطق‭ ‬والفكر؛‭ ‬يكون‭ ‬شاعرنا‭ ‬العبقري‭ ‬“جمال‭ ‬بخيت”‭ ‬امتدادًا‭ ‬طبيعيًا‭ ‬لشعراء‭ ‬الرأي‭ ‬والفلسفة‭ ‬والفكر‭ ‬أمثال‭ :  ‬حسين‭ ‬شفيق‭ ‬المصري؛‭ ‬بيرم‭ ‬التونسي؛‭ ‬فؤاد‭ ‬حداد؛‭ ‬صلاح‭ ‬جاهين؛‭ ‬فؤاد‭ ‬قاعود؛‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬الأبنودي‭ ... ‬إلخ‭ ‬تلك‭ ‬القائمة‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬أثرت‭ ‬وجدان‭ ‬مصر‭ .. ‬والمصريين‭ .‬

‭  ‬ولعل‭ ‬منح‭ ‬أبناء‭ ‬جيل‭ ‬له‭ ‬لقب‭ ‬“كروان‭ ‬مصر”؛‭ ‬يذكرنا‭ ‬بالإذاعي‭ ‬الكبير‭ ‬الأستاذ‭ ‬“محمد‭ ‬فتحي”‭ ‬؛‭ ‬الذي‭ ‬لقب‭ ‬بـ‭ ‬“كروان‭ ‬الإذاعة‭ ‬المصرية”؛‭ ‬فهو‭ ‬الذي‭ ‬ابتكر‭ ‬التمثيلية‭ ‬الإذاعية؛‭ ‬وترجم‭ ‬“‭ ‬روميو‭ ‬وجوليت‭ ‬“‭ ‬للكاتب‭ ‬الإنجليزي‭ ‬شكسبير؛‭ ‬وأخرجها‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬تمثيلية‭ ‬ليقدمها‭ ‬في‭ ‬الاذاعة،‭ ‬والجميل‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬أنه‭ ‬أدى‭ ‬بنفسه‭ ‬دور‭ ‬روميو؛‭ ‬فاطلق‭ ‬علية‭ ‬أحد‭ ‬الصحفيين‭ ‬لقب‭ ‬كروان‭ ‬الإذاعة‭ ‬المصرية؛‭ ‬و‭ .. ‬روميو‭ ‬التمثيلية‭ ‬الإذاعية‭ .‬

‭  ‬وهذا‭ ‬يؤكد‭ ‬دومًا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬المعطاء‭ .. ‬لاتنسى‭ ‬أبدًا‭ ‬من‭ ‬يقدم‭ ‬الإبداعات‭ ‬الصادقة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الحياة‭: ‬شعرية؛‭ ‬أو‭ ‬دراما‭ ‬مسرحية؛‭ ‬أو‭ ‬سينمائية‭ ‬أو‭ ‬تليفزيونية‭ .. ‬فهي‭ ‬مصرنا‭ ‬“الولادة”‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬العصور‭.‬

ولنعد‭ ‬إلى‭ ‬سيرة‭ ‬شاعرنا‭ ‬“جمال‭ ‬بخيت”؛‭ ‬فقد‭ ‬اختارته‭ ‬الإذاعة‭ ‬المصرية‭ ‬أربع‭ ‬مرات‭ ‬متتالية‭ ‬ليكتب‭ ‬الأغنية‭ ‬التي‭ ‬تشارك‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬“مسابقة‭ ‬الأغنية‭ ‬العربية”‭ ‬التي‭ ‬يقيمها‭ ‬سنويا‭ ‬اتحاد‭ ‬الإذاعات‭ ‬العربية‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ . ‬

ونقلاً‭ ‬عن‭ ‬موقع‭ ‬من‭ ‬مواقع‭ ‬الصحافة‭ ‬الخبرية‭ .. ‬انقل‭ ‬كبداية‭ ‬لانطلاق‭ ‬الشاعر‭ ‬إلى‭ ‬مجال‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬الأفلام‭ ‬المصرية‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬الكبيريوسف‭ ‬شاهين‭ ‬مايلي‭ ‬بتصرف‭ : ‬

في‭ ‬منزله‭ ‬تلقى‭ ‬الشاعر‭ ‬جمال‭ ‬بخيت‭ ‬عام‭ ‬1999‭ ‬اتصالا‭ ‬هاتفيا‭ ‬من‭ ‬خالد‭ ‬يوسف‭ ‬مساعد‭ ‬المخرج‭ ‬الكبير‭ ‬يوسف‭ ‬شاهين‭-‬حينذاك‭-‬،‭ ‬يُخبره‭ ‬أن‭ ‬الأخير‭ ‬يريد‭ ‬الاستعانة‭ ‬به‭ ‬لكتابه‭ ‬أغاني‭ ‬فيلمه‭ ‬القادم‭ ‬“الآخر”‭ ‬،‭ ‬بطولة‭ ‬هاني‭ ‬سلامة‭ ‬وحنان‭ ‬ترك‭ ‬ومحمود‭ ‬حميدة،‭ ‬بعد‭ ‬ساعات‭ ‬كان‭ ‬الشاعر‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬“جو”‭ ‬يتحدثان‭ ‬عن‭ ‬الفيلم‭ ‬وأحداثه؛‭ ‬يناقشان‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬خيال‭ ‬المخرج‭ ‬العالمي‭ ‬لكتابة‭ ‬كلمات‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬علاقة‭ ‬الأبطال‭ ‬ببعضهما؛‭ ‬وانتهى‭ ‬الأمر‭ ‬بتأليفه‭ ‬أغنية‭ : (‬أدم‭ ‬وحنان‭) ‬التي‭ ‬عُرضت‭ ‬خلال‭ ‬الفيلم‭ ‬بصوت‭ ‬ماجدة‭ ‬الرومي‭.‬

وفي‭ ‬العام‭ ‬1995‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬المسابقة‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬في‭ ‬الأردن‭ ‬بنعشق‭ ‬الحياة‭ ‬لحن‭  ‬الموسيقارالكبير‭/ ‬حلمي‭ ‬بكر‭ ‬وغناء‭ ‬المطربة‭ ‬غادة‭ ‬رجب‭ ‬وفازت‭ ‬الأغنية‭ ‬بالجائزة‭ ‬الكبرى‭ ‬وهي‭ ‬جائزة‭ ‬الميكروفون‭ ‬الذهبي‭ ‬كأفضل‭ ‬عمل‭ ‬متكامل‭ .‬

وفي‭ ‬العام‭ ‬1996‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬المسابقة‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬بالبحرين‭ ‬بأغنية‭ ( ‬اتجمعوا‭ ) ‬لحن‭ ‬الموسيقار‭ ‬العملاق‭ ‬عمار‭ ‬الشريعي‭ ‬وغناء‭ ‬المطربة‭ ‬أنغام‭ .. ‬وفازت‭ ‬الأغنية‭ ‬بجائزة‭ ‬أفضل‭ ‬لحن‭ .‬

وفي‭ ‬العام‭ ‬1998‭ ‬شارك‭ ‬بأغنية‭ ‬غنى‭ ‬لحن‭ ‬حلمي‭ ‬بكر‭ ‬وغناء‭ ‬رحاب‭ ‬مطاوع‭ ‬وقد‭ ‬فاز‭ ‬الشاعر‭ ‬بجائزة‭ ‬أفضل‭ ‬“نص”؛‭ ‬كما‭ ‬فاز‭ ‬الفنان‭ ‬حلمي‭ ‬بكر‭ ‬بجائزة‭ ‬أفضل‭ ‬لحن‭ ‬عن‭ ‬الأغنية‭ ‬نفسها؛‭ ‬واختارته‭ ‬الإذاعة‭ ‬المصرية‭ ‬للمشاركة‭ ‬بأغنية‭ ( ‬وطن‭ ‬عربى‭ ) ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬الأغنية‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬دمشق‭ ‬يوم‭ ‬16‭ / ‬6‭ / ‬2005‭.. ‬لحن‭ ‬الأغنية‭ ‬الموسيقار‭ ‬فاروق‭ ‬الشرنوبى‭ ‬وقام‭ ‬بتوزيعها‭ ‬الفنان‭ ‬يحيى‭ ‬الموجى‭ ‬وغناها‭ ‬صاحب‭ ‬الصوت‭ ‬الجميل‭ ‬الفنان‭ ‬محمد‭ ‬الحلو؛‭ ‬وقد‭ ‬فازت‭ ‬بالمركز‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الأغنيات‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬بها‭ ‬أغلب‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭.‬

‭ ‬تلك‭ ‬هي‭ ‬لمحات‭ ‬تحوي‭ ‬القليل‭ ‬من‭ ‬الكثير‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الشاعر‭ ‬الفطحل؛‭ ‬الذي‭ ‬لايتسع‭ ‬المجال‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬منجزاته‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الكتابة‭ ‬الشعرية‭ ‬بالعامية‭ ‬المصرية؛‭ ‬للأفلام‭ ‬المصرية؛‭ ‬التي‭ ‬خرجت‭ ‬إلى‭ ‬العالمية‭.. ‬والجوائز‭ ‬التي‭ ‬تقتنصها‭ ‬بإبداعات‭ ‬ابنائها‭ ‬الشعراء‭ ‬والأدباء‭ .‬وآخر‭ ‬ماوصل‭ ‬إلى‭ ‬مسمعي‭ ‬من‭ ‬كلماته‭ ‬الشاعرة‭ ‬أغنية”أنا‭ ‬وابني”وأنا‭ ‬أشاهد‭  ‬فيلم‭(‬الإسكندراني‭) ‬للمخرج‭ ‬خالد‭ ‬يوسف‭ ‬غناء‭ ‬عبدالباسط‭ ‬حموده‭ ‬وألحان‭ ‬شريف‭ ‬حمدان‭ ‬وتوزيع‭ ‬طه‭ ‬الحكيم‭ ‬،التي‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬عظيم‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬جمهور‭ ‬الفيلم‭ ‬انسابت‭ ‬دموعهم‭ ‬انفعالا‭ ‬بعمق‭ ‬الكلمات‭ ‬ومعانيها‭ ‬المخترقة‭ ‬للقلوب‭ ‬فأصبحت‭ ‬بدورها‭ ‬أحد‭ ‬أبطال‭ ‬العمل‭.‬

ومؤخرا‭ ‬علمت‭ ‬بأن‭ ‬شاعرنا‭ ‬المتفردقد‭ ‬تعاقد‭ ‬مع‭ ‬إحدى‭ ‬القنوات‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬برنامج‭ ‬جديد‭ ‬بعنوان‭ ‬“عوام‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬الكلام”؛‭ ‬ليؤرخ‭ ‬فيه‭ ‬لدور‭ ‬الأغنية‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬وجدان‭ ‬الشعب‭ ‬العربي‭ ‬ويهتم‭ ‬بإحياء‭ ‬سير‭ ‬المبدعين‭ ‬من‭ ‬مؤلفين‭ ‬الأغاني،وهانحن‭ ‬ننتظره‭ ‬بشوق‭ .‬

جمال‭ ‬بخيت‭ .. ‬شاعر‭ ‬الحب‭ ‬والحرية‭:‬

‭  ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬وانت‭ ‬طيب‭ .. ‬ومصرنا‭ ‬البهية‭ ‬المحروسة‭ ‬بخير‭ .‬

;