نهار

انسحاب جيرالد فورد!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

هل هو تخفيض الدعم لإسرائيل؟.. أم تخفيض الصراع ومحاولة تهدئة الأوضاع؟.. أسئلة كثيرة يثيرها القرار الأمريكى بسحب حاملة الطائرات العملاقة «جيرالد فورد» من سواحل المتوسط أمام غزة.. وعودتها إلى ميناءها الرئيسى فى «نوفولك» بولاية فيرجينيا..

خاصة أن أمريكا لم تقدم أسبابا وراء هذا القرار المفاجئ!!.. بما يسمح بقراءات متعددة وتفسيرات وتأويلات مختلفة.. المحللون العسكريون الأمريكان، فسروا قرار سحب حاملة الطائرات، بارتياح الإدارة الأمريكية واطمئنانها لحالة الصراع.. لا يوجد ما يستدعى بقاء «جيرالد فورد» فى الشرق الأوسط (جاءت حاملة الطائرات العملاقة فى ٨ أكتوبر لهدف محدد، هو ردع إيران وحلفائها.. لكن بعد أكثر من٣ أشهر، لم يحدث تصعيد إيرانى للحرب ولا يوجد ما يستدعى بقاء جيرالد فورد)!!.

خبراء ومحللون عسكريون وسياسيون آخرون (من غير الأمريكان) أشاروا بالعكس تماما.. وأن انسحاب «جيرالد فورد» يعكس تهدئة للوضع، ورغبة أمريكا فى تخفيض التصعيد، وتخفيف التورط الأمريكى فى حرب الإبادة الإسرائيلية لغزة، خاصة مع تزايد أصوات أمريكية تطالب بوقف الحرب، وسط استقالة مسئولين احتجاجا على الدعم الأمريكى (غير المشروط) لإسرائيل!!

بعض الخبراء أشاروا إلى (حرب المضايقات الإيرانية) والتعرض لقطع الأسطول الأمريكى فى البحر الأحمر، وصواريخ الحوثيين.. هى رغم ضآلتها، تزعج الأمريكان، أو تهز هيبتهم!!

سحب «جيرالد فورد» الأعجوبة التكنولوجية كما يصفها العسكريون، بالتأكيد يزعج إسرائيل تماما، يصيبهم بالقلق وربما الخوف على مصير الدعم الأمريكي.. وهو ما حرص المسئولون الأمريكان على توضيحه، من خلال رسالة (تطمين) صريحة.. أن الدعم الأمريكى لإسرائيل قائم، وأن قواتهم وأدواتهم العسكرية بالشرق الأوسط، كافية لدعم إسرائيل ولردع أى اعتداءات، خاصة مع تواجد حاملة الطائرات «إيزنهاور» فى الخليج العربي، وأكثر من ٤٠ ألف جندى أمريكى فى المنطقة!!