محمد بن إدريس الشافعي.. ثالث الأئمة الأربعة ومؤسس علم أصول الفقه

الإمام محمد بن إدريس الشافعي
الإمام محمد بن إدريس الشافعي

يعد الإمام محمد بن إدريس الشافعي الذي ولد عام 150هـ، وهو العام الذي توفي فيه الإمام أبو حنيفة من أقرب الأئمة الأربعة لبيت الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو قرشي، كما أن المالكية يفتخرون به لكونه من تلاميذ الإمام مالك، والإمام أحمد بن حنبل يجله ويحترمه ويعتبره من شيوخه.

ولد الإمام الشافعي في عام 150 هـ، هاجر إلى المدينة المنورة طلباً للعلم عند الإمام مالك بن أنس، ثم ارتحل إلى اليمن وعمل فيها، ثم ارتحل إلى بغداد سنة 184 هـ، ليعود بعد ذلك إلى مكة وأقام فيها 9 سنوات، وأخذ يلقى دروسه في الحرم المكي، ثم سافر إلى بغداد للمرة الثانية، وقام بتأليف كتاب "الرسالة".

تتلمذ الشافعي على يدي محمد بن الحسن الشيباني تلميذ أبي حنيفة، فهو واسطة العقد بين المذاهب السنية الأربعة الشهيرة، كما أن نزعته النقلية وانتصاره للدليل، وحدة ذكائه، واستخدامه للعقل في إقامة الحجة على الخصوم، وما تميزت به كتابته في أصول الفقه، وبيان الخاص والعام، والمطلق والمقيد، والمجمل والمفصل.. كل ذلك كان له الأثر البالغ في عظم منزلة الإمام الكبير محمد بن إدريس الشافعي عند المسلمين.

سافر الإمام الشافعي إلى مصر سنة 199 هـ، وهناك أعاد تصنيف كتاب "الرسالة"، كما أخذ ينشر مذهبه الجديد، ويجادل مخالفيه، وعمل الأمام قاضيًا فعرف بالعدل والذكاء، إلى جانب العلوم الدينية، كما كان فصيحاً شاعراً، ورامياً ماهراً، ورحالاً مسافرًا.

اقرأ أيضا

 حكاية المرأة التي هددت الشيخ عبد الباسط بالقتل

 

ورحل الإمام الشافعي عن عالمنا بالقاهرة عام 820م، عن عمر ناهز 53 عاما، وكان كثيرا ما يمرض على أنه رغم ضعف جسده تميز بقوة الإيمان والتبحر في العلم وعرف بالصلاح الشديد، ليتم دفنه في ضريحه في تربة أولاد ابن عبد الحكم في القرافة الصغرى.

المصدر.. مركز معلومات أخبار اليوم