رئيس المجلس: الوزير لم يعرض حلولاً و أكد أن المسئولية جماعية على الحكومة بأكلمها

البرلمان يواجه «وزير التموين» بـ٩٨ أداة رقابية حول السلع والأسعار

د. على المصيلحي أمام البرلمان للرد على هجوم النواب
د. على المصيلحي أمام البرلمان للرد على هجوم النواب

شن مجلس النواب برئاسة المستشار د. حنفى جبالى هجومًا حادًا على وزير التموين د. على المصيلحى بسبب غياب الرقابة وعدم القدرة على مراقبة الأسواق والتجار، وارتفاع الأسعار بشكل يومى ، ونقص السكر وارتفاع سعره، وزيادة أسعار الزيت والأرز والدقيق، واتهم بعض النواب الوزير بالفشل، وفساد منظومة التموين.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة اليوم والتى خُصصت لمناقشة 98 أداة رقابية تضمنت: طلبات إحاطة وأسئلة وطلبات مناقشة عامة حول سبل رقابة الوزارة على الأسواق لمواجهة الاحتكار وارتفاع الأسعار ونقص بعض السلع، وحول خطة الوزارة فى الحفاظ على المخزون الاستراتيجي لمواجهة أزمة الغذاء العالمية، وعن أعمال تنقية بطاقات التموين، وعن تصويب منظومة الدعم والخبز، وعن إنشاء المخابز ومستودعات الدقيق والمطاحن، وعن الرقابة على جودة رغيف الخبز، وعن إنشاء وتطوير مكاتب التموين.

وعقب د. على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، على بيانات الأعضاء قائلاً: إن من بين المشكلات التى واجهت مصر فى الفترة الأخيرة هى عدم استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه، فضلاً عن أن أى دولة فى العالم  لا يمكنها أن تعمل فى معزلٍ عن العالم الخارجى، فالصراعات العالمية والتوترات فى المنطقة أثرت على كل شيء، وأدت إلى ارتفاع أسعار السلع عالمياً.. وضرب الوزير أمثلة بأسعار القمح والأرز والزيت الآن وقبل اندلاع الأزمات العالمية، والزيادات الكبيرة التى طالت هذه السلع. وقال وزير التموين: «إنه خلال السنوات الثلاث الماضية ، حدثت أمور كثيرة، ونحن هنا لن نعلق على الشماعة، وسوف نتحمل المسئولية، ولكن لا يمكن النظر لنتيجة الفعل فى منعزل عن الفعل نفسه».

وتابع : منذ عدة سنوات ظهرت جائحة كورونا، و أدت إلى ارتفاع الأسعار، وأدت إلى كسادٍ ونقص فى السلع، وما كاد العالم يخرج من آثار كورونا حتى بدأت الحرب الروسية - الأوكرانية، ومنذ عام اندلعت أيضاً الحرب فى السودان مما أدى الى ارتفاع نسبى فى أسعار القمح محلياً ، والكثير يعلم كم الدقيق الذى يتحرك للسودان، ومنذ أكثر من 100 يوم حدث العدوان الغاشم على قطاع غزة ، ومنذ 15 يوماً حدث اعتداء الحوثيين فى البحر الأحمر». وأكد الوزير أن سلة الغذاء فى مصر أكثر من 60% منها مستوردة، مثل: الزيت والقمح والأرز والسكر والذرة والفول والعدس.. وقال وزير التموين: ما أقوله هو حقائق وليس آراءٍ لأحد، مشيراً إلى أن أغلب السلع الأساسية مستوردة من الخارج، وأثرت الأحداث الخارجية على دخولها بسبب ارتفاع تكاليف النقل والطاقة.

وأوضح الوزير:  أن الشطب من بطاقات التموين، يتم وفق ضوابطٍ معينة ولأسبابٍ محددة وأن أسباب الشطب من بطاقات التموين، هي: السفر للخارج وذلك يتم من خلال مصلحة الجوازات والهجرة، إضافة إلى البناء المخالف وذلك يتم من خلال إبلاغ المحافظين، وكذلك وجود مشكلات مع الأوقاف، وأخيراً عدم صرف المقررات التموينية لمدة 6 أشهر، مشيراً إلى أنه نجح فى ضبط منظومة البطاقات التموينية والتى كانت من قبله «سداح مداح».

وشدد وزير التموين على أن الحذف من بطاقات يتم أوتوماتيكياً، من الجهات التى تم ذكرها، موضحاً أنه تم التنبيه على المديريات بتلقى تظلمات الحذف من بطاقات التموين والباب مفتوح حتى الآن لتلقى التظلمات.

وكان النائب عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب، رئيس حزب العدل، قد أكد فى كلمته أنه قبل أيام خرج وزير التموين، ووجه اعتذاراً للشعب عن الذى يحدث من ارتفاع الأسعار ونقص السلع، قائلا له : «اعتذارك مرفوض». وتساءل : كيف لبلد به اكتفاء ذاتى من البصل والسكر ويحدث فيهما أزمة؟.. وأكد أن التموين أصبحت وزارة المعاشات باقتدار بسبب المد لأصحاب المعاشات، مع عدم إتاحة الفرصة أمام الكوادر الشابة.

ووجه النائب حديثه لوزير التموين: «خد 6 آلاف جنيه وعيش نفسك بيهم أسبوع فقط وليس شهراً»، مشيراً إلى أن ما يحدث سياسة مُجحفة للشعب المصري.

وفي تعقيبه على وزير التموين قال المستشار د. حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب:» الوزير يكرر المشكلات، لم يعرض حلولا، والوزير أكد أن المسئولية جماعية على الحكومة بأكلمها، وهو لا يجامل فى ذلك» وتابع جبالى: «الوزير يقول ماذا أفعل ؟ دائما إجابات الوزير ماذا أفعل حيال المخابز ؟ ماذا أفعل حيال كذا ؟.. لا يا سيادة الوزير ، المفروض الحكومة تضع حلول لما أثير من مشكلات».