حريات

سرقة الكتب ومحتواها

رفعت رشاد
رفعت رشاد

أجبرت رئيسة جامعة هارفارد الأمريكية على الاستقالة ليس فقط على خلفية السماح للطلاب بإعلان تأييدهم للقضية الفلسطينية وإنما أيضا لاتهامها بأنه سرقت فى رسالتها من أبحاث أخرى وهى تهمة شائنة.. وقرأنا كثيرا عن سرقات أدبية قام بها أدباء من روايات أو كتب لآخرين عالميين أو محليين وهناك من رصد تلك السرقات وسجلها فى كتب. 

من السرقات، سرقة الكتب ذاتها أى سرقة نسخة الكتاب ويباهى بها البعض باعتبار أن سرقة الكتب مباحة لأنها بغرض العلم والثقافة!! معروف للجميع أن السرقة حرام من الناحية الدينية ومجرمة من الناحية القانونية لكنها أيضا مشينة من الناحية الأخلاقية. البعض يعتبرها نوعا من «الاستظراف» بينما أراها نوعا من التدنى الأخلاقي، ولا يوجد مبرر لها، فطرق الحصول على الكتاب صارت أسهل، ويمكن شراؤه أو استعارته، أو تحميله من الإنترنت. 

تعرضت لموقف السرقة أكثر من مرة، إحداها فى رحلة عمل فى الخارج، قام زميل بسرقة الرسالة الصحفية التى أعددتها لإرسالها للجريدة من داخل حقيبتى ونشرها بكل صفاقة!! المرة الأخيرة سرق أحدهم كتابا قديما اشتريته من باعة الشوارع وهذا النوع من الكتب يكون أحيانا نادرا يقتنيه البائع ضمن مكتبة باعها أحدهم أو جهة ما ولا توجد منه نسخ فى المكتبات، وقد أسفت كثيرا لموقف سارق الكتاب لأننى كنت سأمنحه إياه عن طيب خاطر لو طلب اقتناءه أو قراءته. 
بغض النظر عن قانونية أو دينية السرقة العلمية أو الأدبية، يبقى هذا النوع من السلوك شائنًا أخلاقيًا.