يعود «موراي» منتصرًا بروايته «لدغة النحل»، وهى قصة مأساوية عن عائلة أيرلندية تتصارع مع الأزمات. عائلة بارنيز - ديكى وإيميلدا وكاس وبى جى - هى عائلة أيرلندية ثرية بدأت ثرواتها فى الانخفاض مع الانهيار المالى عام 2008. ولكن بالإضافة إلى هذه الصعوبات المشتركة، يتعامل كلٌ من الأربعة مع شياطينهم الخاصة: ظهور سر تم حجبه لزمنٍ طويل، ابتزاز، موت حبٍ قديم، عدو مزعج، وصديق مراسلة مثير للقلق عبر الإنترنت، والمزيد. تجمع الرواية بين قصص عائلة بارنيز التى تتصاعد عُزلتها، لكن لا يقدم النسيج العام لموراى خرابًا بل أملٍ. إنها رواية تعرض الحب العائلى المذهل ومرونة هذه العائلة حتى حين ينهار عالمهم من حولهم.
عصابة السلسلة كل النجوم لنانا كوامى أدجى برينياه
ديستوبيا بائسة يتنافس فيها سجناء محكوم عليهم بالإعدام على شاشة التليفزيون للحصول على فرصة للحرية. تضع رواية أدجى برينياه الأولى - بعد مجموعته القصصية لعام 2018، «جمعة سوداء» - القارئ بين الجمهور المتلهف، وتجعله متواطئاً مع المشجعين المتعطشين للدماء الجالسين بجانب الحلبة. كتب جيرى ناثان فى مراجعته: «بقدر ما أضحكنى هذا الكتاب على ما أدركتُ من السخرية من هذا العالم، جعلنى أتمنى لو لم أدرِك ذلك.
اقرأ أيضاً| ممدوح رزق يكتب: كيف أصبحت كاتبًا
تظهر أمريكا فى عصابة السلسلة، كل النجوم كأمريكا، إذا تتبعت الإشارات العبثية». فى الرواية، يضطر المتنافسون إلى الاختيار بين بعضهم البعض أو الحرية. كُتبت مشاهد القتال بإتقان يوضح مدى سهولة قبول عالم مريض كهذا.
نحو الشرق
مايليس دى كيرانجال
تتبع أحداث رواية دى كيرانجال القصيرة، التى نُشرت لأول مرة فى فرنسا عام 2012 وترجمتها جيسيكا مور مؤخرًا، رحلة مُجند روسى شاب يُدعى أليوتشا على متن قطار عابر لسيبيريا مكتظ بجنود آخرين. أجواء الرواية قاتمة.
يقرر أليوتشا الفرار، تحت وطأة شعوره بالقلق من البيئة المحيطة به بعد مشاجرة، فيخلق تحالفًا هَشاً مع راكبة مدنية، وهى امرأة فرنسية. بيئتهم المقفرة - تصف دى كيرانجال المناظر الطبيعية فى سيبيريا بأنها «عالم خام، بري، وفارغ، انقلب بطنًا لظهر، كانقلاب قفاز» - مما يزيد من التحديات.
كتب كين كالفوس، فى مراجعته للنيويورك تايمز: « يؤكد انعدام الثقة فى الوجود عبر هذه المساحة الشاسعة وعلى متن القطار على أهمية التواصل البشري. فى زمن الحرب، قد يؤدى هذا التواصل إلى التحرير والخلاص».
الاحتيال
زادى سميث
استنادًا إلى محاكمة جنائية شهيرة فى القرن التاسع عشر، اتُهم فيها المدعى عليه بانتحال شخصية أحد النبلاء، تقدِم رواية سميث، وهى كاتبة وناقدة موهوبة، رؤية حادة وواسعة للندن والريف الإنجليزي، وتنجح فى تحديد مواضع الخلافات الاجتماعية فى عصر بتعرضها لحياة حفنة من الشخصيات.
من أهم هذه الشخصيات مدبرة منزل أسكتلندية أرملة تتابع المحاكمة بشغف وخادم جامايكى كان مُسترَقًا فى السابق يشهد نيابة عن المدعي. عن طريق ربة عمل مدبرة المنزل، التى كانت كاتبة مشهورة ومنافسة لديكنز - تجد فرصة كبيرة لعرض الثقافة الأدبية لذلك الزمن، من يتم سرد قصصه ومن يتم تجاهلهم. كتب كاران ماهاجان فى مراجعته للرواية: «كالعادة، يسعدنى الدخول فى ذهن زادى سميث، الذى أصبح مع مرور الوقت محاذيًا للندن ذاتها».
غابات الشمال
دانييل ماسون
تأخذ رواية ماسون الطموحة والغنية القراء إلى بيتٍ فى برارى غرب ماساتشوستس وتتركنا هناك لثلاثمائة عام عبر ما يقرب من 400 صفحة. فى أقسام تتخللها رسائل، وقصائد، وكلمات أغانٍ، ومدخلات مذكرات، ومذكرات حالة طبية، وقوائم عقارات، ورسوم توضيحية نباتية عتيقة، وأمور متنوعة لا ترتبط عادةً بصفحات الرواية، نتعرف على سكان المنطقة منذ العصور الاستعمارية وحتى يومنا هذا.
من شخصيات الرواية مُزارع تفاح، مؤيد لإلغاء عقوبة الإعدام، ومُصنع ثري. زوج من البيتلز. رسام. شبح. تتقاطع حيواتهم، وميتاتهم، لفترة وجيزة، ولكن فى الغالب تتراكم طبقة فوق طبقة فى ديكوباج مبهر. طوال الوقت، يبدو العالم الطبيعى كمعاناةٍ طويلة، وحضور مدمر أحيانًا. يدعوك ماسون، بلطفٍ وبراعة، إلى البقاء وجعل المكان كما تريد.
