هارب من العدالة، نجح في الانتقال بين المدن والولايات المختلفة، برع في تغيير مظهره وشكل وجهه تماما، ينجح دائما في حيازة بطاقة هوية جديدة، وسهلت له تلك المهارات الاجرامية دخول وخروج الولايات المتحدة الأمريكية بشكل متكرر دون أن يثير أى شكوك حوله حتى اطلقت عليه شرطة التحقيقات الفيدرالية «ملك التنكر» بعد إلقاء القبض عليه منذ ايام قليلة.
ألقت السلطات الامريكية القبض على المتهم الشهير تايلر آدامز، 51 عاما، في نيوبورت بولاية كاليفورنيا، بعد 4 سنوات من هروبه من العدالة اثناء محاكمته في قضايا سابقة؛ حيث اشارت السلطات إلى اقتراب تسليمه إلى هاواي بناءً على مذكرة حكومية صدرت بعد هروبه من مركز اصلاحية اواهو في السابق حين تمت ادانته بجناية سرقة 130 الف دولار من بنوك هاواى بالإضافة إلى مجوهرات تقدر بآلاف الدولارات وهو ما دفع به إلى تلقي عقوبة السجن 7 سنوات نجح في الهرب منها بمكر ودهاء، ويمتلك تايلر تاريخًا إجراميًا يعود إلى عقود؛ حيث أنشأ العديد من الشركات المزيفة وفتح حسابات مزيفة في عدة بنوك كما استخدم شيكات احتيالية لإيداع مبالغ كبيرة في الحسابات وأقنع المصرفيين بإتاحة الأموال له، ولديه أسماء مستعارة في هاواي، مثل كيفن كينيدي ولانس إيروين ومايكل ويتمان.
ظل عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي يبحث عن «سيد التنكر» وكشفت التحقيقات؛ ان المتهم استخدم بطاقات هوية لوالده تسببت في تراكم الديون عليه لتصل إلى 3 ملايين دولار اما السبب الاكثر اهمية هو استجوابه بشأن اختفاء صديقته وتدعى راكيل سابيان وتم اكتشاف جثتها بالصدفة داخل سيارة كانت تقودها؛ لتتعرف السلطات على هويتها فيما بعد وهى صديقة آدامز ولديها منه طفل عمره 7 اشهر، وعاشت برفقة آدامز في تيجوانا بالمكسيك، وبعد وفاتها نجح آدامز في التنكر واستخدم اسم مستعار لدخول الولايات المتحدة مرة اخرى، وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي إن آدامز اعتقل واستجوب في المكسيك، لكنه غادر المكسيك ودخل الولايات المتحدة عبر ميناء الدخول سان يسيدرو في سان دييجو بكاليفورنيا في 16 يونيو بشكل جديد واسم مزيف «آرون باين» حيث اعتاد استخدام الهويات المزيفة والمسروقة الى ان تم القاء القبض عليه.
إقرأ أيضاً : الوجه الآخر للأم المثالية بأمريكا.. متهمة بتعذيب ابنائها الستة
