أحلام مصرية جداً

الاحتلال يتجرع سُم الهزيمة

نهاد عرفة
نهاد عرفة

قرأت تقريرا منشورا أثلج صدرى المشروخ صادرا عن المخابرات الروسية، جاء فيه: 

نتنياهو مذعور من انقلاب داخلى عليه، وجيشه مُرهق وجنودُه، يطلبون الإخلاء، وقوات النُّخبة ضُربت فى مقتل، وبايدن طلب صيغة لوقف الحرب، وإسرائيل ستقدم تنازلات لم تعهدها، والمقاومة تقاتل بضراوة غير مسبوقة، وجرائم الاحتلال باتت عبئًا عليه وسيفًا مصلتًا لمحاكمة مسئوليه. 

إسرائيل على أبواب حربٍ داخلية ضارية، ستبدأ بإقالة نتنياهو ومحاكمته، ومحاسبة كبار القادة على هزيمة ٧ أكتوبر، والفشل فى الحرب، والأهداف التى لم تتحقق، وتضليل الرأى العام، والخسائر الاقتصادية، وإفلاس الشركات، وانفلات المستوطنين، والتصعيد فى الضفة والقدس والشمال، وعدم الاستقرار، وصراع الساسة على النفوذ، وانحسار الدعم الدولى، وتزايد الملاحقات القانونية الدولية والأكثر خطورة هو بداية الهجرة العكسية، فقد غادر حتى الآن أكثر من مليون  ونصف مليون صهيونى بسبب الحرب.

الحرب دخلت مرحلة الانكفاء، والاحتلال يتجرع سم الهزيمة، وغزة ستحتفى بنشوة  انتصارٍ ـ رغم كل الآلام ـ فلأول مرة منذ ٧٥ عاما ضربت إسرائيل على رأسها وكسرت شوكتها، ووضعت المقاومة حدًا لعربدتها.

هل ما جاء فى تقرير المخابرات الروسية ما يؤكد نهاية إسرائيل وتحرير الأرض الفلسطينية واستعادة المسجد الأقصى كما توقع الكاتب الصحفى عمرو الكاشف فى روايته الصادرة منذ أيام !. من خلال عالم افتراضى وسيناريو نعيشه فى فلك هذه الرواية بزوال الكيان الإرهابى، من خلال أبطالها أسرة أمجد البطل المصرى الرئيسى فى الرواية. الكاشف استلهم روايته من الأحداث الجارية وما حدث لجده الذى أصيب وتم أسره خلال حرب أكتوبر 73. الروائى عمرو الكاشف جعل الخلاص من إسرائيل من خلال أسرة مصرية وأعتقد أنه أراد بذلك الإشارة إلى الدور المصرى ذات الاهتمام الأول للأمن القومى المصرى وركيزة الاستقرار فى المنطقة. 

ولأنها الرواية الأولى من نوعها وضعتها نقابة الصحفيين المصريين للمناقشة ضمن الفعاليات التى تقوم بها لدعم القضية الفلسطينية.