اللاعب الفلسطيني وسام أبوعلي لاعب فريق سيريس السويدي أصبح على مقربة من الانتقال للنادي الأهلي، ويفتح ذلك ملف النجوم الفلسطينية التى تألقت فى الملاعب المصرية، وكان لها بصمة واضحة فى العديد من البطولات والألقاب التى حصدتها الفرق المصرية وخاصة الأهلى والزمالك..
يمكن القول إن بدايات جذور العلاقات الكروية ترجع إلى عام ١٩٤٣ أى قبل نكبة فلسطين، حيث سافر النادى الأهلى إلى فلسطين لخوض مباراة استعراضية دعمًا للثورة الفلسطينية على العصابات الصهيونية والانتداب البريطاني، فى واقعة خلدها وسردها كاملة جمهور القلعة الحمراء فى عديد من أغانيه.
كان من أبرز اللاعبين الفلسطينيين فى الملاعب المصرية مروان كنفاني حارس مرمى الأهلي. أول اللاعبين اللذين لعبوا بمصر وتولى شارة قيادة الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلي، وأصبح حارس المرمى الأساسي للقلعة الحمراء، لأكثر من 10 سنوات، حيث انتقل من صفوف الأهلي السوري عام 1961 لمدة عشر سنوات.
أما مصطفى نجم المنتقل من صفوف نادي غزة الرياضي إلى الاتحاد السكندري موسم 1987 واستمر ضمن صفوف سيد البلد حتى موسم 1990، لينتقل بعدها إلى صفوف الزمالك ويستمر معه حتى موسم 1993، ليحصد مع المارد الأبيض لقبين للدورى المصري عام 1992 و1993 بالإضافة إلى لقب دورى أبطال أفريقيا عام 1993.
وعن طريق النادي الأهلي أتى الناشئان عماد أيوب وسمارة تلك التجربة الفلسطينية التى تربت وخرجت من ناشئى القلعة الحمراء وخاصة عماد أيوب، ناشئ الأهلى الذى تسببت الإصابة فى فقدان الكرة المصرية لموهبة توقع لها الكثير مستقبلا باهرا ليلعب بعد ذلك فى العديد من الأندية أبرزها جولدى والترسانة، وكذلك محمد سمارة، الذى انضم بعد ذلك إلى جولدى وبتروجيت والمقاولون.
◄ اقرأ أيضًا | من هو وسام أبو علي مهاجم الأهلي المحتمل؟.. ميزة الجنسية
جاء التعاقد مع حارس المرمى الفلسطيني رمزى صالح فى وقت حرج للنادي الأهلي لاسيما وأنه تم التعاقد معه مباشرة بعد هروب الحضرى وقتها كانت حراسة المرمى الحمراء تمر بأزمة حقيقية، بدأ اللاعب مشواره موسم 2008، لعب مع الأهلى 15 مباراة ونجح فى الحصول على لقبين للدورى المصري، ولقب دورى أبطال أفريقيا ليرحل من بعدها إلى صفوف المريخ السودانى لموسم وحيد ليعود مجدداً إلى الدورى المصرى من بوابة سموحة ثم صفوف مصر المقاصة موسم 2014 لينتقل بعدها إلى صفوف الأسيوطى فى يناير 2015 ليشارك مع الفريق فى 7 مباريات ولكن لم يساعد ذلك الفريق وهبط إلى الدرجة الثانية، لينتقل إلى صفوف المصرى البورسعيدي.
وانضم أيضًا المدافع الدولى الفلسطينى عبداللطيف البهدارى إلى طلائع الجيش قادما من شباب الخليل فى صفقة انتقال حر خلال فترة الانتقالات الصيفية موسم 2016.
ويعتبر موسم 2022 هو الموسم الأبرز للتواجد الفلسطينى بالدورى المصري، حيث تعد هذه المرة الأولى التى يتواجد فيها 7 لاعبين فلسطينيين فى صفوف فرق الدورى المصرى الممتاز، بالرغم من أن الاتحاد المصرى أقر منذ سنوات طويلة اعتبار اللاعب الفلسطينى لاعبا محليا ولا يتم تسجيله محترف الا ان عام 2022 عام شهد هذا التواجد للاعبين الفلسطينيين. كالتالي: خالد النبريص لاعب الإسماعيلي، محمد بلح لاعب المصرى، ياسر حامد لاعب المصري، محمود وادى لاعب بيراميدز، صالح حشاده لاعب فيوتشر، مصعب البطاط لاعب سيراميكا، محمد صالح لاعب إيسترن كومباني.
ويتحدث مصطفى نجم أسطورة الكرة الفلسطينية ولاعب الزمالك الأسبق، مؤكدًا على نجاح تجربة احتراف اللاعب الفلسطينى فى الدورى المصرى وأوضح أن قرار التعامل مع اللاعب الفلسطيني، كلاعب محلى أسوة باللاعب المصري، له انعكاساته الإيجابية على اللاعب الفلسطيني، وطموحه بالاحتراف فى أقوى الدوريات العربية، وأن هنالك فرصة كبيرة أمام اللاعبين فى فلسطين والشتات للتألق والبروز فى الدورى المصرى مع نجاح وتألق العديد منهم، مضيفًا أن وجود لاعبين فى الدورى المصري، سينعكس بالإيجاب على أداء المنتخب الوطنى الفلسطينى الأول، والذى يساهم بلا شك بتطوير أداء اللاعبين، فكلما زاد عدد المحترفين الفلسطينيين فى الدورى المصري، كلما انعكس بالإيجاب على المنتخب وقدرته على مقارعة باقى المنتخبات الآسيوية.
ورحب محمد يوسف، لاعب ومدرب النادي الأهلي الأسبق، بقرار بمعاملة اللاعب الفلسطينى كالمصري، مؤكدًا أنه يصب فى مصلحة الأندية، بشرط أن يتم التعاقد مع لاعبين مميزين لتحسين مستوى الدورى المصري، مضيفًا، أن هذا القرار لن يؤثر على اللاعبين المصريين، خاصة أن مستوى اللاعب هو من يفرضه بقوة على الساحة، وأنه يؤيد تلك الخطوة بشدة وخاصة فى ظل تلك الظروف التى تمر بها فلسطين الحبيبة.
ومؤخرا أثارت رسالة الطفل الفلسطيني علي إسماعيل نافذ جبر مشتهى مواقع التواصل الاجتماعى بعدما ظهر مصابًا ومتحدثًا عن حبه الشديد للنادى الأهلى وخاصة كابتن الفريق محمد الشناوي، حيث قال على إنه كان يريد أن يرتدى زى الأهلى وأن يصبح حاس مرمى الفريق، وأن قدوته النادى الأهلى ومثله الأعلى محمد الشناوي.
ووجه الطفل الأهلاوى رسالة لنادى القرن قائلًا :»خدونى عندكم أنا وخالتى وبنت عمى وابن خالي، وعالجونى عندكم، وكان نفسى أكون حارس النادى الأهلى زى الحارس الشناوي، كانت أحلامى كلها بس إنى أسافر على مصر عشان أشجع النادى الأهلى وأتدرب فى التتش، وبشوف كل المباريات وفرحت جدًا لما فازوا بكأس أفريقيا، ورفعوا راسنا».
وفى رد فعل سريع من جانب النادي الأهلي قال سعد شلبي المدير التنفيذي للنادي بأن رسالة الطفل على وصلت لمجلس إدارة النادى وعلى رأسهم الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى وأنها محل اهتمام الجميع بشكل كبير.
