مشوار

الأمل .. والعام الجديد

خالد رزق
خالد رزق

عام جديد حل لكن وعلى غير العادة لا يقدر بشر يعتنق الإنسانية أن يهنيء أحدًا بقدوم أول أيامه، عام جديد حل ولكن على غير العادة لن تجلجل أجراس الكنائس فى بيت لحم وعموم فلسطين احتفاء بمقدمه ولن يلبس أبناء بيت المقدس ثياب العيد، عام جديد حل لكنه عام حرام فيه الفرح على أبناء أمتنا مسلمين ومسيحيين وعلى كل إنسان بعده يحتفظ بالفطرة التى خلقنا عليها الله التى تكره الظلم والقهر وتأنف القتل والدمار، فالحادث الذى يعيشه العالم منذ نحو 3 أشهر لأهل فلسطين هو غير مسبوق فى وحشيته وإجرامه عبر التاريخ المسجل كله. صهاينة كيان الاحتلال الذين أعملوا فى أهل غزة وعلى امتداد الخارطة الفلسطينية إجرامهم ووحشيتهم قتلاً وتدميراً وبلغوا حد سرقة جثث الشهداء والتمثيل بها وانتزاع أعضاء الأحياء قبل إلقاء جثثهم على قارعة طرق غزة، لم يحرموا فقط الفرحة على كل صاحب ضمير حى، وإنما قتلوا فينا أى إيمان بالإنسانية وبأن العدل والحق يمكن أن يكون لهما مكان فى هذا العالم المنحط .  
الصهاينة ليسوا وحدهم فى وحشيتهم وإنما يشاركهم بسفك الدم والتدمير ـ فعلاً ـ بالمدد بالسلاح والمال والتخطيط و ـ عملاًـ بحمايتهم وبمنحهم الغطاء السياسى والأممى، «أعداءنا» التاريخيين فى الغرب الذى تقوده أمريكا إمبراطورية الشر الأقذر والأحط والأشد وحشية فى تاريخ الإنسانية. بلا خجل يقف المأفون الخرف بايدن ويصطف معه أتباعه فى الغرب الاستعمارى ومستعمراته منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية بهزيمتهم (اليابان وألمانيا) مدافعين وبصفاقة عما يصفونه كذباً وافتراء بحق الكيان فى الدفاع عن وجوده، والحجة الجاهزة هى حماس وما فعلت فى 7 أكتوبر عندما شنت عملية طوفان الأقصى المحدودة التى استهدفت مستوطنات لا شرعية على قسم من الأراضى الفلسطينية المحتلة فى غلاف غزة، بعد 75 عاماً من القتل والتدمير والسلب والقهر بحق وطنهم أرضًا وناساً.
حدد وبلا لبس العدوان الوحشى على غزة وما يقترفه الأعداء من مجازر لإبادة الشعب الفلسطينى وإجباره على النزوح عن أرضه التى أحالوها خرابًا أعداؤنا أعداء الإنسانية حول العالم و بمنطقتنا.