من القاهرة

عام جديد من الستر

أحمد عزت
أحمد عزت

أوشك عام 2023 على الرحيل غير مأسوف عليه!

اثنا عشر شهرا مضت سريعا كالبرق، حتى لا يكاد المرء يتذكر ما فعله أو أنجزه خلال هذه الفترة من عمر الزمن، باستثناء تلك اللحظات التى فقدنا فيها أحبابنا، فغابوا عنا للأبد، مع واقع جديد لا تقوى النفس على مواجهته!

إن من النعم الكثيرة التى يمن الله بها علينا كل عام يمضى لطفه وستره، وقد كان 2023 عاما مليئا بألطاف الله الذى كنا فى عنايته مستظلين برحمته، آملين ألا يحرمنا طاعته ولذة عبادته والدعاء له بأن نظل فى عنايته.

كانت مواساتى لنفسى دائما أنه قدّر الله وما شاء فعل، وأن الحمد لله على ما فقدنا وعلى ما أضعنا، وعلى ما تحقق وعلى ما لم يتحقق، وعلى ما سوف يتحقق، وليكن يقينى ويقينكم الراسخ أن الله سيعوضنا عن كل شيء، لأن اختيارات الله صائبة مهما حدث، فاللهم عوضنا عن كل سعادة غابت، ولحظة فرح لم تأت، وأصلح ما انكسر فى النفس، واجعل لنا النصيب الجميل من كل شىء.. اللهم آمين.. وكل عام ونحن فى ستر ولطف من الله.