شاشة وميكروفون

النفيسى الحاقد

عاطف سليمان
عاطف سليمان

هل أصفه فقط بالحاقد أم أصفه بميوله المعروفة المتطرفة والتى لا يجهلها أحد فى الوطن العربى؟ أم أصفه بـ «كاره النجاح والتميز» أم كاره الأحاسيس والمشاعر ورُقيها؟ أقل ما يجب أن أصفه به أنه شخصية معروفة بأنها خالف تُعرف فالصدفة وحدها جعلتنى أتابع ما قاله عبد الله النفيسى  ـ ومازال هذا الحوار يُذاع ويعاد ـ عن أم كلثوم أيقونة الغناء العربى وكوكب الشرق تلك السيدة التى وهبها الله سبحانه وتعالى شخصية عبقرية وموهبة غنائية وسيدة مصرية عربية نادرا ما يجود الزمن بمثلها وهى التى استطاعت أن تجمع العرب وتوحد مشاعرهم عبر حفلاتها بغنائها وباختيارات كلماتها ورُقى ألحانها، أما هذا اللانفيسى فهو حاقد كاره نفسه «وأكررها» حينما يقول إن أم كلثوم حولت العالم العربى إلى غُرزة حشيش ويتعجب جدا من أن جنازتها رحمة الله عليها كانت مليونية!

من أنت بجانب أيقونة الغناء العربى أيها الرجل الذى عُرف عنه أنه دوماً يشوه كل جميل ومبدع؟ ولماذا لم تقل ذلك عن حفلاتها فى الكويت حينما زارتها وغنت هناك فى أكثر من مناسبة وطنية عامى 1963 و1968؟ وهل كانت لديك ذرة وطنية مثلها وغيرها مما فعلوه لبلادهم ووطنهم العربى الذى اجتمع على حبها وعشق فنها؟ أنت حينما تهاجمها فأنت تهاجم ثقافة أحبت الحياة وارتقت بمشاعرها ووحدت مواقفها الوطنية، يا رجل أى غرزة حشيش تتحدث عنها؟ أراهنك أنك بينك وبين نفسك أنك تستمع للست وتسيطر على مشاعرك ولكنك لا تستطيع أن تجهر بذلك حتى لا يكتشف العالم العربى أنك «بوشين»..!