عاجل

امواج

الموت للئام من تحت الركام

عبدالحميد عيسى
عبدالحميد عيسى

من تحت جبال الركام والحطام تخرج النيران من فوهات بنادق المقاومة،هذا الحطام والدمار الذى خلفته الالة الصهيونية الغبية والذى يحتضن بداخله الاف الشهداء ،لم يزد المقاومة إلا « حماسا» ولم تجده إلا ملجأ وحصنا امنا تبدأ منه طريق المقاومة متوعدة العدو بالموت الزؤام من تحت هذا الركام ،وكأنهم وهم يدمرون المنازل الامنة والمستشفيات وكل ما تطاله التهم الغبية يحفرون قبورهم بأيديهم.


 ولتحسين صورتهم التى تلطخت بالغباء ،أرسلوا كلابهم الذكية التى تحمل الكاميرات الالكترونية للتوغل داخل الأنفاق ويجلسوا هم فى غرفة الـ «var» لمراقبة الكلب وتسجيل كل ما يتعرض له من مضايقات ثم تبديله كلما أمكن من « الإحتياط» ،حتى إذا ما استنفدوا كل التغييرات استكملواعملية البحث بكل ما تبقى من كلاب داخل الأنفاق الفارغة،بينما تظل المقاومة وسط الأشواك والغباروالدمار تلبس المنية وتسير فى طريق واحد يمر من فوهة البندقية، لتذكرنا برائعة الشاعر الكبير «نزارقبانى» أصبح عندى الآن بندقية التى شدت بها سيدة الغناء العربى أم كلثوم بألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ،لتغنى' عشرين عاما وأنا أبحث عن أرض وعن هوية» ولا تدرى أنها ستصبح سبعين عاما ومازلت أبحث عن بيتى الذى هناك ،عن وطنى المحاط بالأسلاك ،أبحث عن طفولتى وعن رفاق حارتى ،عن كتبى ،عن صورى،عن كل ركن دافئ وكل مزهرية.إلى فلسطين خذونى معكم إلى ربى حزينة كوجه المجدلية، إلى القباب الخضروالحجارة النبيه  كلمات خرجت منذ أكثر من خمسين عاما ،ما زالت كل سطورها تتجسد فى صورة مأساوية على أرض فلسطين السليبة،والمقاومة بمحدودية إمكاناتها تملك قلبا ينبض بروح المقاومة والصمود لتتوعد إسرائيل بالموت الزؤام ولربيبتها فى بلاد العم سام بالشد عليها باللجام.