زاخاروفا: الغرب حاول جرّ صربيا إلى مسار غير دستوري

متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا
متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تعليقا على الوضع في صربيا، إن الغرب حاول جرّ الصرب إلى مسار غير دستوري.

وقالت زاخاروفا في حديث لـRT: "الدول الغربية استفزت الشعب الصربي لدفعه إلى الفضاء غير الدستوري".

وأشارت زاخاروفا إلى أنه "عندما يكون الشخص خارج إطار القانون، فهو عرضة للخطر"، وأن المسيرات في صربيا تحولت إلى شغب وتهديد حقيقي "ليس فقط للسلطات، ولكن للسكان".

اقرأ أيضا: رئيس الدوما: السلطات الصربية ملزمة بحماية خيار الأغلبية وإلا فلن يكون للبلاد وجود

وكان مراسل RT الخاص في صربيا سيرجي بيلوس قد أفاد في وقت سابق بأن المتظاهرين في بلجراد تفرقوا، وأن حركة المرور عادت في المدينة إلى حالتها الطبيعية.

وأشارت زاخاروفا إلى أن جوهر ما يحدث في صربيا يشبه ما حدث بأوكرانيا، وبنفس الآلية وضع الغرب خيارا وشروطا أمام صربيا، لا تتعلق بسبل التنمية المتاحة استنادا لمصالح ورغبات الشعب الصربي، وإنما خيار واضح وحاسم "إما مع الغرب وإما مع روسيا". الآن، وفقا لزاخاروفا، تبقّى خيار الغرب وحده، ولم يعد خيار روسيا متاحا بالأساس، والتعديل الأخير أصبح في صيغة إنذار وهو "أي شيء بخلاف روسيا".

وقالت متحدثة الخارجية الروسية إن السلطات الصربية لم تسمح بالسيناريو الأوكراني لتطور الأحداث وأعلت المصالح الوطنية قبل كل شيء عندما اختارت طريقها.

وأكدت زاخاروفا على وقوف روسيا إلى جانب صربيا لا سيما في مجال الطاقة، وشددت على أن روسيا لم تتخل عن صربيا، وأعادت إلى الذاكرة كيف قام الغرب بقصف بلغراد بقنابل اليورانيوم المنضب، وما أسفر عنه ذلك من ارتفاع في أعداد المصابين بالأورام السرطانية.

وأثار أنصار كتلة "صربيا ضد العنف" المعارضة الذين طعنوا بنتائج انتخابات 17 ديسمبر البرلمانية أعمال شغب أمام مبنى البرلمان في بلجراد، وأغلقوا الطريق المجاور وحطموا زجاج المباني الحكومية وألقوا حجارة الأرصفة على أبواب ونوافذ البرلمان وحاولوا اقتحامه، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في كلمة للمواطنين على خلفية الأحداث، إن هذه الاحتجاجات محاولة لحرمان صربيا من الاستقلال والسيادة، وأن السلطات ستحمي النظام الدستوري.

كما توجه بالشكر إلى أجهزة الاستخبارات الصديقة (الروسية) التي حذرت السلطات الصربية من قرب وقوع هذه الاضطرابات.