الأسلحة الأمريكية تفتك بأهالى غزة العزّل

العدوان يشن 50 غارة وسط القطاع بالقذائف الفسفورية وقنابل الدخان

دمار في قطاع غزة جراء الغارات الإسرائيلية
دمار في قطاع غزة جراء الغارات الإسرائيلية

مع اقتراب شبح المجاعة من الفتك بسكان قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الغاشم ضمن محرقة غزة، لليوم الـ 80 من خلال شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعى على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، موقعة مئات الشهداء والمصابين ، ووسط محاولات اسرائيلية للسيطرة على خان يونس جنوب القطاع.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن 230 طائرة شحن و30 سفينة نقل أمريكية وصلت إلى إسرائيل حاملة أسلحة وذخائر منذ بداية الحرب . وتسلط هذه الأرقام الضوء على دور أمريكا فى الصراع الدامى فى غزة ، مما يثير تساؤلات حول ادعائها المتزامن بأنها وسيط سلام فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى فى حين يدها ملطخة بدماء الأطفال الأبرياء.

ويصبح التناقض الصارخ فى الموقف الأمريكى واضحا عندما تدعم إسرائيل بالأسلحة التى تقتل بها الأطفال والنساء فى الحرب بينما تدعو إلى السلام، وقد تأكد هذا المعيار المزدوج من خلال استخدام حق النقض ضد ثلاثة قرارات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الهدنة ووقف إطلاق النار.

ويواصل جيش الاحتلال حربه الدامية على غزة دون هوادة حيث أعلنت وزارة الصحة استشهاد 23 شخصا فى غارة نفذتها إسرائيل على منزل فى خان يونس جنوب قطاع غزة. ونفذ طيران الاحتلال ثلاث غارات فى المناطق الشمالية لمشفى غزة الأوروبى فى خان يونس.

وقال المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة إن طائرات الاحتلال نفذت أكثر من 50 غارة متتالية بينها مجموعة من الأحزمة النارية العنيفة بين مخيمات النصيرات والبريج والمغازى. وطالب الاحتلال سكان مخيم البريج قرب وادى غزة بالإخلاء الفورى. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية من مخيم البريج بالقذائف الفوسفورية، إلى جانب استهداف محيط مدارس أبو حلو فى المنطقة تزامناً مع إطلاق قنابل دخانية، مما أوقع عشرات الشهداء والمصابين.

وأسفر قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم النصيرات عن استشهاد 4 بينهم 3 أطفال واصابة 11 شخصا. وفرضت القوات الإسرائيلية حزاما ناريا جديدا استهدف دير البلح.

من جهه أخرى، كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية تفاصيل جديدة بشأن العثور على جثث 5 رهائن إسرائيليين قرب جباليا شمالى قطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلى انتشال جثث 5 أسرى إسرائيليين من شبكة أنفاق تحت الأرض فى جباليا، بعد مقتلهم خلال احتجازهم لدى حركة «حماس»، هم 3 جنود ومدنيان. إلا أن الصحيفة الإسرائيلية قالت إن العثور على الجثث لم يكن دفعة واحدة، إذ عثر الجيش على جثتين قبل نحو أسبوعين، ثم 3 جثث بعد عدة أيام فى مكان قريب من الموقع الأول، موضحة أن الجيش أعلن عن اكتشاف الجثتين الأوليين فقط، وأحجم عن الإعلان عن الثلاث جثث الأخرى «حتى تنتهى القوات الإسرائيلية فى المنطقة من عملياتها».

وأفادت بأنه «كان هناك خوف حقيقى من أن يؤدى الإعلان عن المزيد من التفاصيل إلى تعريض القوات للخطر»، كاشفة أن النفق الذى عثر فيه على الجثث «كان واسعا، ويضم مصعدا وغرفا كبيرة، وينقسم إلى غرف جانبية».

وأوضحت أن القوات الإسرائيلية استخدمت 13 طنا من المتفجرات لتفجير النفق بأكمله، وهو الأمر الذى استغرق وقتا طويلا.