عواصم- وكالات الأنباء
واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمناطق واسعة فى مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع قصف واسع لمختلف أنحاء القطاع فى اليوم 237 من الحرب مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء وأعداد كبيرة من المصابين. يأتى ذلك فى وقت يصوت فيه مجلس الأمن الدولى على مشروع قرار جزائرى لوقف العدوان الإسرائيلى المستمر على رفح.
وينص مشروع القرار على أن مجلس الأمن قد يقرر أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، يجب أن توقف فورا هجومها وأى عمل آخر فى رفح. ويطالب مشروع القرار «بوقف فورى لإطلاق النار تحترمه جميع الأطراف، ويطالب أيضًا بالإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع الأسرى، ويطالب كذلك الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولى فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين يحتجزونهم».
ورغم الإدانات والتحذيرات الدولية، واصل الاحتلال الاسرائيلى قصفه على مدينة رفح مما أسفر عن استشهد 12 فلسطينيًا. وأشارت مصادر إلى أن الاحتلال قصف مجموعة من المواطنين حاولوا انتشال شهيد من وسط رفح.
اقرأ أيضًا| ماذا يحدث داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي؟.. مسؤول بمنظمة التحرير يجيب
مما أدى إلى استشهاد عدد منهم وإصابة آخرين. ونسفت القوات الإسرائيلية عددًا من المبانى السكنية شرق رفح، فيما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 15 آخرون بقصف استهدف منزلًا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كما استهدفت مدفعية الاحتلال عيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بمخيم المغازى وسط القطاع.
وقصفت دبابات الاحتلال بقذائف المدفعية المناطق الجنوبية لحى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى أن طواقمها انتشلت جثمانى المسعفين هيثم طوباسى وسهيل حسونة، اللذين استهدفهما الاحتلال ليلة أمس الأول فى منطقة تل السلطان غربى رفح. وأشارت الجمعية إلى أن الاحتلال تعمد قصف سيارة الإسعاف رغم أنها تحمل إشارة الهلال الأحمر المحمية دوليًا.
مما رفع عدد شهداء الجمعية إلى 19 شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلى على القطاع . وقالت الجمعية إن على المجتمع الدولى التدخل لتوفير الحماية لطواقمنا فى القطاع، مشيرة إلى أنه لا توجد مستشفيات قادرة على استقبال الجرحى فى رفح الفلسطينية ونعمل على نقلهم إلى المستشفيات الميدانية.
وأعلنت الصحة الفلسطينية فى غزة أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 53 شهيدًا و357 مصابًا خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 36224 فيما أعلن جيش الاحتلال أن سلاح الجو هاجم أكثر من 50 هدفًا فى جميع أنحاء القطاع.
وأعلن الدفاع المدنى أن الاحتلال ينفذ إبادة جماعية بحق الفلسطينيين فى منطقة الفالوجا بمخيم جباليا ونعمل على انتشال الشهداء والمصابين. واستهدفت طائرات الاحتلال مدارس للنازحين فى مخيم جباليا بصاروخين. وأشارت مصادر فى شمال غزة إلى انسحاب بعض آليات جيش الاحتلال من مخيم جباليا، الذى تعرض لهجوم شرس على مدار أكثر من أسبوعين.
من جانبه، قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» لقناة «القاهرة الاخبارية» إن اعتبار إسرائيل الوكالة منظمة إرهابية أمر غير مسبوق فى تاريخ الأمم المتحدة.
وأشارت الوكالة إلى أن الاحتلال يواصل تدمير منشآت الوكالة فى القطاع، داعية إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لبحث الهجمات الإسرائيلية على موظفى الوكالة بشكل عاجل.
من جهة أخرى، أعلن مكتب الإعلام الحكومى فى قطاع غزة عودة المجاعة إلى مدينة غزة وشمال القطاع، معتبرًا أن معضلة دخول المساعدات الإنسانية لن تحل إلا بالضغط على إسرائيل لفتح كل المعابر.
وقال الإعلام الحكومى إنه منذ أكثر من 3 أسابيع، استنزف سكان القطاع ما تبقى لديهم من مواد غذائية فى ظل شح المساعدات. يأتى ذلك بعد يوم من إعلان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن كمية المساعدات التى تدخل إلى قطاع غزة انخفضت بنسبة 67 % منذ إغلاق إسرائيل معبر رفح فى 7 مايو الجارى.
