مشوار

نووى الكيان

خالد رزق
خالد رزق

فى سابقة ليست مستغربة من وزير فى حكومة الكيان الصهيونى القذر ، صرح وزير التراث العبرى عميحاى إلياهو بإن ضرب قطاع غزة الفلسطينى بقنبلة نووية هو من بين الخيارات المطروحة فى العدوان الوحشى القائم على سكانه العزل و الذى أسماه حرباً على الإرهاب .


كلام الوزير الأخرق لم يفضح فقط مدى وحشية و إجرام الكيان، وإنما كشف عن حالة من الجنون و الشبق للدماء يعيشها هو و أترابه فى حكومة العصابة التى تحتل فلسطين منذ أكثر من 70 عاماً، وهى حالة أعمتهم هى و أوهام القوة المكتسبة من الدعم و الغطاء الأمريكى و الغربى اللامحدود و الذى لا سقف له عن حسن تدبر الأمور وقراءة الواقع الذى بات يصرخ بأن وجودهم المصطنع الشاذ فى المنطقة ليس له أن يستمر.

ولمن أرعبتهم تصريحات هذا المأفون عن استخدام النووى فى غزة و التى ترتب عليها تساؤلات منطقية بشأن إحتمالية لجوء الكيان لاستخدام هذه النوعية من الأسلحة بمختلف أعيرتها التكتيكية و الثقيلة ومديات وسائل إيصالها إلى أهدافها على امتداد كل دول المنطقة ، بداية أقول نعم يمتلك العدو السلاح النووى ويمكنه استخدامه عبر عدد كبير و متنوع من الوسائل، (الطائرات والصواريخ الباليستية و الغواصات) وكما هو معروف فإن هذه النوعية من الأسلحة والذخائر تصنف كأسلحة الدمار الشامل الأشد فتكاً بين كل وسائل القتل التى اخترعها البشر. ولكن هل يعنى ذلك أن الدول غير النووية لا مفر لها من الخضوع ؟؟ ، الصحيح و الأكيد لا فهناك أسلحة ردع مكافئة من شأنها إلحاق دمار لا يقل رعباً عن النووى ..

وبينها الكيماوى والبيولوجى و هى أسلحة من شأن استخدام نوعيات منها أن تجعل من بقاء أى صورة للحياة بالمناطق التى تستهدفها مستحيلة.. الكيان العدوانى يدرك ذلك و هو يعلم أن أكثر من دولة غير نووية بالمنطقة تطور و منذ عقود هذه الأسلحة المصنفة بدورها أسلحة دمار شامل ، و لهذا كان أول ما استهدفه فى الحرب الدائرة بسورية عن طريق أمريكا و الغرب وتحت مزاعم استخدام النظام للكيماوى ضد مواطنيه هو تفكيك ترسانة هذا البلد.