لحظة سكينة

وسجل التاريخ ملحمة شعب عظيم

سكينة سلامة
سكينة سلامة

سكينة سلامة

مشهد مشرف
رسمته أقلام قرابة ٤٥ مليون مصرى
اختاروا تجديد الثقة فى ثورة ٣٠ يونيو ليكون هذا المشهد
معبرًا عن الوعى الذى وصل إليه الشعب المصرى نتاج ثورتين عظيمتين ونتيجة طبيعية لدماء آلاف الشهداء وليضرب المصريون المثل فى الوطنية والوعى بخطورة هذه المرحلة من عمر الوطن فى وقت تكاثرت فيه المخاطر وانهارت أمم كاملة ليؤكد المصريون أصحاب الحضارة العريقة أنهم على قدر المسئولية.


تابعت بكل فخر وسعادة وشغف مشهد اصطفاف المصريين أمام اللجان الانتخابية
هنا عجوز واكب النكسة والانتصار
وهنا شاب يحلم بمستقبل أفضل
وهنا امرأة حصلت على ما لم تحصل عليه فى تاريخها
وهنا أم اصطحبت أطفالها ليقفوا أمام الصناديق ويضعوا أصابعهم الصغيرة فى الحبر ليعرفوا قيمة هذا الوطن.
هذا المشهد الذى عايشته بنفسى لمدة ثلاثة أيام أكد لى ولغيرى أهمية قضية الوعى الذى طالما ناديت بها والتى أثارها الرئيس السيسي فى خطاباته مع الشعب المصرى.


وبهذه المناسبة أجدد ندائى ومطالبتى بإنشاء الهيئة الوطنية للوعى التى قدمتها من قبل كمشروع قانون بمجلس النواب وقدمتها كمقترح ضمن جلسات خبراء الحوار الوطنى لتكون منبرا وسيفا ودرعا يحارب ويدافع عن وعى المصريين ويحفظ عقيدتهم الوطنية فى الجمهورية الجديدة التى أصبحنا على أعتابها بفضل الله الذى قيد لمصر قائدًا عظيمًا مثل الرئيس عبد الفتاح السيسى.


مبروك لمصر ولشعبها الأصيل ولتاريخها الذى يسطر فيه المصريون سطورًا جديدة نستطيع القول بأن الخروج التاريخى بهذا الشكل المبهر هو تأييد لمسار جديد اتفق عليه الشعب المصرى بجميع طوائفه.


ورد فعل طبيعى لحجم الإنجازات التى تمت رغم الظروف التى تمر بها المنطقة من حولنا
ورسالة للعالم بأن الشعب المصرى يعى تمامًا ما يفعل ويدرك مصلحة بلاده، وكيفية المحافظة على وطنه
كلمات الشكر والتقدير والتحية لا تفى هذا الشعب العظيم حقه
ولهذا فعلينا جميعاً أن نتمسك بمكتسبات المرحلة الانتخابية من روح التعاون والإخاء والمحبة والإيثار لتستمر الملحمة فى البناء والتنمية ومنها إلى جمهورية جديدة
أساسها الوعى والإنتاج والتنمية والبناء للمرحلة القادمة.