الاتحاد الأوروبي يحذر من ألعاب تقتل 5 ملايين طفل سنويًا

ألعاب تقتل أطفال
ألعاب تقتل أطفال

أمال فؤاد

اكتشفت سلطات الإتحاد الأوروبى، عن كارثة داخل نسبة كبيرة من الأجهزة وألعاب الأطفال والمستلزمات الشخصية، وقررت حظر واحدة من كل 5 سلع استهلاكية موجودة داخل أوروبا وكان من أبرز المحظورات سماعات رأس ووصلات شحن وألعاب أطفال وأحذية وقفازات وأنواع من المجوهرات بسبب الوجود المفرط لمواد كيميائية خطرة بداخلها.

 الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية أكدت فى تقريرها أنها نفذت عمليات تفتيش فى 26 دولة أوروبية، واتخذت السلطات إجراءات فى 85% من الحالات التى اكتشفتها، 18% منها أدت إلى غرامات، وهناك 13% من الحالات تم إحالتها إلى جهات التحقيق، و18% فقط من المخالفات أدت إلى غرامات، كاشفة فى الوقت ذاته عن أن 53% من الشركات المخالفة أفلتت من العقوبات.

وأكد التقرير أن غالبية المواد التى تم اختبارها، لا سيما تلك التى لديها أعلى معدلات عدم امتثال للتعليمات، 22% منها نشأت فى الصين، فيما أظهرت المواد المصنعة فى أوروبا معدل عدم امتثال قدره 8%، وأشار إلى اتخاذ السلطات إجراءات فى 85% من الحالات، ما أدى إلى إزالة المنتج من السوق من خلال عمليات السحب أو الحظر، إلا أن العديد من الشركات المخالفة بنسبة 53% أفلتت من العقوبات، و13% أدت إلى شكاوى أو تحقيقات قضائية.

ووفقا للوموند الفرنسية فإن الأجهزة الكهربائية والتى تتضمن الألعاب الكهربائية، وأجهزة الشحن، والكابلات، وسماعات الرأس، هى أول من تأثر، فى عمليات الحظر والمنع من التداول والسحب من الأسواق، كاشفة عن أن أكثر من نصف هذه الفئة من السلع (52%) اعتبرت غير متوافقة، ويرجع ذلك أساسا إلى وجود الرصاص فى اللحامات ومايسى بالفثالات فى الأجزاء البلاستيكية الناعمة أو الكادميوم فى الدوائر المطبوعة. 

ووفقا لنتائج الإختبار فإنه تم اكتشاف هذه المواد الكيميائية الثلاث أيضا بمستويات مفرطة فى مستلزمات الموضة مثل الحقائب أو المجوهرات أو الأحزمة أو الأحذية أو الملابس، وما يقرب من 15% من هذه المستلزمات غير متوافقة مع المواصفات وتمتلك مواد خطرة بنسبة 16% ومنتشرة داخل الأسواق الأوروبية.

أيضا الألعاب غير الكهربائية مثل ألعاب الأطفال التي يتم استخدامها أثناء الإستحمام واللعب، وأدوات رعاية الأطفال مثل سجادات اللعب والدمى والتماثيل البلاستيكية وحتى ما يسمى بالسلايم، مليئة أيضا بالمنتجات الخطرة على الصحة، وهى مادة ​​الفثالات المنتشرة فى الأجزاء البلاستيكية، والمستخدمة لجعل البلاستيك أكثر مرونة، تسبب اختلالات فى الغدد الصماء وتضر بشكل خاص بالإنجاب، أما الكادميوم فهو مصنف كمواد مسرطنة ومطفرة وسامّة للتكاثر ويدخل بشكل خاص فى انفجار سرطانات البنكرياس

وكشفت الوكالة الأوروبية فى تقريرها أن الرصاص وحده يتسبب فى 5 ملايين حالة وفاة سنويا فى جميع أنحاء العالم، وفقدان حاصل الذكاء بين الأطفال دون سن 5 سنوات فى جميع أنحاء العالم، لافتة إلى أنه من بين 2400 عنصر تم فحصه من قبل خدمات منع الإحتيال أو الجمارك كان أكثر من 400 منها تنتهك التشريعات الأوروبية.

وأكدت الوكالة الأوروبية أن مواطنى الإتحاد الأوروبى معرضون لمخاطر صحية فادحة محتملة ما لم يتم بذل جهود تعاونية بين دول القارة العجوز لضمان سلامة السلع الإستهلاكية وتعزيز توسيع الرابط على المنتجات التى تم تحديدها فى التقرير والموصوفة بالقائمة السوداء، لافتة إلى أنه على الصناعيين زيادة اليقظة والتركيز على تقييمات صارمة للمخاطر قبل الإنتاج والإلتزام باللوائح الكيميائية. 

إقرأ أيضاً : في بريطانيا.. الوكالة الوطنية للجريمة تحذر من خطورة تشفير رسائل فيس بوك

 

;