سطور جريئة

مرة أخرى إصلاح الثانوية العامة أصبح ضرورة قصوى

رفعت فياض
رفعت فياض

 تحدثت هنا قبل ذلك بعد أن طرحت الأزمة الحالية فى الثانوية العامة والممتدة لعدة سنوات طويلة ماضية نتج عنها عزوف كثير من الطلاب عن الالتحاق بالقسم العلمى بشعبتيه والاتجاه إلى القسم الأدبى مما تسبب فى وجود أزمة خاصة بالنسبة لشعبة الرياضيات وهى الممول الرئيسى لجميع كليات الهندسة الحكومية والخاصة والأهلية والجامعات التكنولوجية والمعاهد الهندسية.

أيضًا وكذلك كليات الحاسبات والمعلومات وكذلك كليات الذكاء الاصطناعى مما أصبح يمثل أزمة فى القبول بهذه الكليات التى تتفق ومتطلبات سوق العمل الجديدة والتخصصات البينية التى ظهرت مؤخرًا حيث إن عدد المسجلين حاليًا بشعبة الرياضيات لا يفى بمتطلبات هذه الشعب وهذه الكليات.

وأصبح هناك أزمة أخرى عكسية لعدد طلاب القسم الأدبى الذى تفاقم بشكل كبير فى مختلف المدارس الثانوية وأصبح يمثل أغلبية الفصول الدراسية بهذه المدارس مما أصبح يتطلب ضرورة الاهتمام بالإرشاد الأكاديمى للطلاب حتى يقبلوا على القسم العلمى بشعبتيه بشكل أكبر مثلما كان الوضع منذ ما يقرب من 40 سنة بعد أن أصبح هناك فائض كبير فى خريجى الكليات النظرية وعجز فى كثير من التخصصات العلمية التطبيقية فى كثير من الكليات.

وأصبح يزداد أكثر فأكثر مع وجود الجامعات الأهلية الجديدة التى تركز معظم برامجها على الجوانب التطبيقية، ولهذا أناشد كلًا من د.أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى والمعنى أكثر بهذه القضية ود.رضا حجازى وزير التربية والتعليم لكى يضعا خطة إرشاد أكاديمى لطلاب المرحلة الثانوية الجدد حتى نرغبهم فى الالتحاق بالقسم العلمى بشعبتيه خاصة وأن عدد الكليات والتخصصات التى أصبحت متاحة لخريجى هذا القسم بشعبتيه أكبر بكثير مما كان قبل ذلك طوال السنوات الماضية.

كما أن فرص العمل المتاحة داخليًا وخارجيًا أصبحت متركزة بشكل أكثر لخريجى الكليات التطبيقية ببرامجها المختلفة، أرجو أن نأخذ هذا الموضوع بجدية ونتحرك فيه من الآن حتى لا تتفاقم مشكلة طلاب الأدبى بالزيادة وتتفاقم مشكلة نقصان طلاب القسم العلمى بشعبتيه أكثر من ذلك هذا إذا أردنا إصلاحًا حقيقيًا للتعليم العالى والجامعى ومخرجاته حتى يتفق واحتياجات سوق العمل سواء فى سوق العمل الداخلى أو العربى أو الخارجى.