المخرجة الفلسطينية فرح نابلسى: نشأتى فى لندن لم تؤثر على انتمائى للقضية الفلسطينية

 فرح نابلسى
فرح نابلسى

عرض ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائى الفيلم الفلسطينى «الأستاذ» الذى يسلط الضوء على الإحباطات اليومية والغضب الذى يعيشه الفلسطينيون فى ظل الاحتلال الصهيونى..

وحاز الفيلم اعجاب الجمهور والنقاد.. تتحدث المخرجة فرح نابلسى لــ»أخبار اليوم» عن كواليس الفيلم وتحدياته فى الحوار التالى:

كيف كانت ردود الافعال على الفيلم بعد عرضه فى جدة والان فى الجونة؟

سعيدة جدا بعرض الفيلم فى مهرجان الجونة وفى اكثر من مهرجان للجمهور العربى والغربى فقد عرض بمهرجان البحر الاحمر بجدة وحصل على جائزتى افضل ممثل ولجنة التحكيم كما عرض بمهرجان البسفور باسطنبول قبل الجونة بأيام قليلة، وآمل ان يؤثر فيهم وان يكون هناك ردة فعل حقيقية من العالم العربى وليس مشاعر فى القلب فقط.

يرى البعض انك لم تعيشى فى فلسطين ولم تشهدى المعاناة الحقيقية لهم للتعبير عنهم.. ما تعليقك؟

نشأتى فى لندن لم تؤثر على انتمائى فمنذ الطفولة كان أبى وأمى يحرصان على ان نكون مترابطين ولم ننكر اصولنا الفلسطينية ابدا على العكس وعندما كنت فى الـ ١٥ كنت اشارك فى جمع التبرعات للفلسطينيين وظلت هذه العقيدة تنمو وتكبر بداخلى طوال سنوات حياتى فى لندن ولكن لم يكن هناك أى شىء اخر افعله وبعد أن ذهبت ورأيت بعينى كل هذا الظلم قررت ان احضر فلسطين للعالم عن طريق السينما قررت أن اروى كل شىء عن طريق فن صناعة الافلام حتى يرى العالم كل ما يحدث.

دعينا نتحدث عن نهاية الفيلم لماذا اخترت ان تكون النهاية مفتوحة على العديد من الاحتمالات؟

دعينى أوضح شيئا مهما للغاية، قد يعتبر البعض ان نهاية الفيلم تعتبر من النهايات السعيدة، المفتوحة ولكن المقصود هنا هو التعبير عن وجهة نظرى، وهى ان العنف يولد العنف والاستمرار يعنى الاستمرار فى دوائر مفرغة تبتلع الجميع.

هل كان من الصعب اقناع ممثلة بريطانية بالمشاركة فى فيلم فلسطينى؟

أنا لم اقنع أى شخص ليكون جزءا من الفيلم، فقد كان هناك نص السيناريو متكامل وهى كممثلة محترفة تعاملت مع النص واتخذت القرار على هذا الاساس فقد كانت متحمسة للشخصية ولقصة الفيلم وأن تكون جزءا من العمل، وان تزور فلسطين وكانت كل المخاوف من ادارة أعمالها لاسباب تتعلق بالامان والسلامة وليس محتوى الفيلم.

كمخرجة كيف استطعت ان تحققى التوازن والتناغم بين فريق العمل الذى ضم ممثلين عربا وأجانب يجمعهم نص واحد فى عمل غاية فى التعقيد والحساسية؟

ربما لاننى نصف فلسطينية ونصف انجليزية فلدى قدم هنا وقدم هناك فأنا على دراية بكيفية التعامل مع كل شخص بخلفيته المختلفة بالاضافة لقدرتى على استخدام اللغتين العربية والانجليزية فى نفس الوقت كلها عوامل ساعدت فى خلق جو من التفاهم والتناغم والمحبة على الرغم من وجود بعض الضغوط بالطبع ولكن الالتزام والمهنية التى يتمتع بها فريق العمل كله ساعدت على تقليل المشكلات التى قد تحدث فى أى عمل فنى.

هل ستستمرين فى تقديم أعمال عن فلسطين أم تغيرين من جلدك فى الأعمال القادمة؟

سأظل اقدم اعمالا عن القضية الفلسطينية بكل ما تحمله من تفاصيل وأوجاع مادامت القضية مستمرة وحتى تعود الحقوق لأصحابها.