نجلاء فتحي قطعة «بون بون» لم تخلق للتعليم

الفنانة نجلاء فتحي
الفنانة نجلاء فتحي

ظهرت فجأة كالأطباق الطائرة، هي بيضاء في لون النهار وشعرها أسود وعيناها في لون الزيتون الأخضر وكل ما فيها جميل حتى يخيل إليك أنها ليست من بنات الأرض وإنما هي قادمة من كوكب آخر .

نجلاء فتحي خفيفة الظل، والبيض خفيفات الظل قليلات ونادرات الوجود وقد أطلقوا عليها الزائدة الدودية للحد من غرورها ، فلم يحدث في تاريخ السينما والنجوم أن انهالت العقود على نجمة جديدة كما انهالت على نجلاء فتحي ومن العجيب أنها كانت ترد على المنتجين بأنها لا تستطيع أن توقع عقدا قبل أن يرى فيلمها الأول النور .

أقرأ أيضا :- كنوز| قصة اكتشاف عبد الحليم لنجلاء فتحى

وقالت نجلاء فتحي إن سر نجاحها يرجع إلى أنها اشتغلت في بداية حياتها الفنية مع مخرج سينمائي عظيم وطيب القلب وهادئ الأعصاب وأستاذ في فن الأداء التمثيلي هو أحمد بدرخان.

وتابعت قائلة "كنت إذا اخطأت يناديني ويقول لي فيما يشبه الهمس وبلا عصبية أو انفعال إن هذا الموقف يتطلب منك كذا وكذا، إن غيره من المخرجين يثورون ويقومون بعمليات استعراض أمام الممثلين والعمال وهؤلاء يعقدون الوجوه الجديدة كما يعقدون أنفسهم".

ولقد حاولت نجلاء فتحي أن تنتحر ثلاث مرات من أجل السينما، في المرة الأولى تناولت حبوبًا منومة، وفي المرة الثانية قطعت شريانًا، وفي المرة الثالثة تناولت أنبوبة أسبرين.

وعندما يئست أمها وأبوها من حوادث انتحارها بعثا بها إلى مدرسة راهبات الفيوم ولكن الناظرة بعثت إليهما تقول: أن ابنتكما لم تخلق للتعليم وإنما خلقت لتمثل في السينما. نجلاء فتحي ليس اسمها الحقيقي .. اسمها الحقيقي فاطمة الزهراء.

وكان المخرج محمد سالم قد عرض عليها الظهور في التلفزيون فرفضت أمها هذا العرض وقالت لها : أنا لا أحب أن ينتهي مصيرك إلى مصير صلاح قابيل . وعندما سألت والدتها لماذا صلاح قابيل بالذات؟ قالت لأنه ظهر في السينما وظهر في التلفزيون وانتهى به الأمر بأن رقص على السلم.

وبعد ذلك عندما جاءت الفرصة في صورة عقد لم تترد الأسرة في الموافقة على ظهور نجلاء على الشاشة وعندما رآها رمسيس نجيب لأول مرة وصفها بماسة نادرة الوجود ، وقال عنها أحمد بدرخان «إنها قطعة بونبوني».

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم