أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن أن الدورة 43 لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب تنعقد فى مرحلة دقيقة تشهد صراعات وتحولات غير مسبوقة، حيث مازالت الاعتداءات مستمرة على مدار الساعة على الأهالى فى قطاع غزة، وسقوط الشهداء والجرحى على مدار الساعة فى عملية غير مسبوقة من العقاب الجماعي، التى لا ذنب للأطفال والنساء والشيوخ والشباب العزل فيها، الذين يموتون بالتفجير والرصاص الغاشم الذى يستهدفهم عن قصد،
أشارت الوزيرة إلى أنه منذ اللحظة الأولي، وبناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبرعاية ومتابعة السيدة الأولى، وجهت مصر من خلال الهلال الأحمر المصري، حتى ساعته وتاريخه، عدد 4 آلاف شحنة بوزن 68 ألف طن من المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، كما سهلت دخول مساعدات الأشقاء العرب بإجمالى ٩٥٠٧ أطنان، مشددة على أنها قامت والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، والوزير مفوض طارق النابلسي، وباقى أعضاء الوفد رفيع المستوى لجامعة الدول العربية، بإيصال مساعدات مجلسى وزراء الشئون الاجتماعية والصحة العرب، إلى معبر رفح ومتابعاتها وصولاً للأهالى فى قطاع غزة، داعية المجلس الموقر والدول الأعضاء إلى المزيد من المساعدات، مؤكدة على مواصلة مصر أيضاً على تقديم المساعدات وكذلك تسهيل دخول المساعدات من الأشقاء والمنظمات العربية والدولية إلى أن تستقر الأمور وتتحسن الأوضاع الاجتماعية والإنسانية للأهالى فى قطاع غزة.
وصرحت نيفين القباج بأن الدكتور أحمد مجدلانى وزير التنمية الاجتماعية الفلسطينى اقترح إنشاء صندوق عربى فلسطينى فى إطار مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب لتلقى إسهامات الدول لدعم الشعب الفلسطيني.
وقالت الوزيرة إن اجتماع مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب ناقش عدة موضوعات على رأسها مواجهة تداعيات استمرار الاعتداء الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة واستمرار استشهاد عدد كبير جدا من النساء والأطفال والشيوخ والشباب العزل، وتدمير حوالى ٣٠٦ وحدات سكنية بالقطاع بشكل كامل أو بشكل جزئى لا تصلح للسكن.
استمرار الجسر الجوى والبحرى لاستقبال المساعدات بالعريش
«سفينة غزة» تحمل 1200 طن مواد إغاثية ضرورية للفلسطينيين
وأضافت أنه تمت مناقشة عدد من الموضوعات الاجتماعية الأخرى منها النزاع المسلح الداخلى بالسودان الشقيق، وتداعيات تغير المناخ والذى تسبب فى الأحداث المؤسفة بالمغرب وليبيا مؤخرا، كما تمت مناقشة حماية الأشخاص ذوى الاعاقة وخاصة فى مناطق الصراع، ورقمنة نظام عربى لرصد الأوضاع الاجتماعية. وعن أولويات الوزيرة خلال رئاستها للدورة الحالية، قالت إنها تأمل فى تضافر الجهود للاهتمام بالأسرة العربية وأفرادها لأنها نواة الأوطان، كما تأمل فى حشد الجهد العربى لتخفيف المعاناة عن الأولى بالرعاية فى الوطن العربي.
تواصل مصر استقبال المساعدات المقدمة من الدول العربية والأجنبية والمنظمات الإقليمية والدولية عبر الجسر الجوى إلى مطار العريش الدولي، والبحرى إلى ميناء العريش، وذلك تمهيداً لإدخالها قطاع غزة عن طريق معبر رفح البري، تضامناً مع الشعب الفلسطينى المحاصر بسبب الحربوقد وصل إلى ميناء العريش البحرى شمال، سيناء سفينة المساعدات الإنسانية والإغاثية، تحت شعار سفينة غزة، وذلك بالتعاون بين الهلال الأحمر التركى والجمعية الكويتية للإغاثة فى حضور السفير التركى وأعضاء الهلال الأحمر المصرى ونظيره التركي وأكد د. خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، أن سفينة مساعدات مشتركة، من دولتى «الكويت وتركيا»، تحت شعار «سفينة غزة»، بحمولة 1200 طن من المساعدات الإغاثية الضرورية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، بمشاركة 30 جمعية خيرية كويتية وبالتعاون مع الهلال الأحمر التركي وقد استقبل مطلع الأسبوع الجاري، سفينة مساعدات إماراتية على متنها 3465 طناً من المواد الغذائية و420 طنا من المواد الإيوائية، إضافة إلى 131 طنا من المساعدات الطبية .
كما استقبل مطار العريش الدولى بشمال سيناء ، عددا من الطائرات المحملة بالمساعدات من مختلف الدول العربية والأجنبية، حيث وصل إلى مطار العريش الدولى خلال الساعات الماضية 5 طائرات حملت على متنها 131 طناً من المساعدات المتنوعة لصالح قطاع غزة. وأعلن الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، أن الطائرة الأولى من بلجيكا وحملت 35 طنا من المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية ومولد كهرباء وعدد 2 كونتر، والثانية من ماليزيا وحملت 57 طنا من المواد الغذائية والطبية، والثالثة من السعودية وحملت 17.5 طن من المواد الإغاثية والمستلزمات الطبية، والرابعة من الأردن وحملت 6 أطنان من المستلزمات الطبية الخاصة بالأطفال والنساء، والخامسة من ألمانيا وحملت 15.5 طن من المواد الإغاثية والخيام.
وأضاف أنه قد بلغ عدد الطائرات التى وصلت إلى مطار العريش الدولى منذ 12 أكتوبر الماضى 325 طائرة حملت نحو 9631 طنًا من المساعدات المتنوعة، حيث تم تخزينها فى 8 مخازن مؤمنة فى مدينة العريش ونقلها إلى قطاع غزة بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصرى والهلال الأحمر الفلسطيني وأشار إلى أن المساعدات التى حملتها الطائرات مقدمة من 35 دولة عربية وأجنبية و15 منظمة إقليمية ودولية، وهى عبارة عن مساعدات إنسانية وأدوية ومستلزمات وأجهزة طبية ومواد غذائية وخيام وسيارات إسعاف مجهزة، وتحمل الطائرة الإغاثية السعودية مواد طبية تزن 18 طناً، وقد بلغت التبرعات السعودية ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة 558 مليونا و383 ألفاً و360 ريالا، عبر منصة «ساهم» التى ساهم فيها ما مجموعه مليون و262 ألفاً و962 متبرعا .. كما تواصل القوافل السعودية الإغاثية للشعب الفلسطينى التدفق إلى معبر رفح البري، محملة بمئات الأطنان من المواد الطبية والغذائية والإيوائية، حيث تعبر القوافل الإغاثية السعودية المقدمة من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، منفذ رفح الحدودي، متوجهة إلى قطاع غزة تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية وواصلت السلطات المصرية فى شمال سيناء، إدخال شاحنات الوقود والمساعدات إلى قطاع غزة، وذلك عن طريق بوابة معبر رفح البري، حيث دخل قطاع غزة عن طريق المعبر 125 شاحنة تنقل مساعدات، تحمل أصنافا متنوعة من المساعدات لنقلها إلى قطاع غزة بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة وتسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني.
وتم إدخال 5 شاحنات وقود، بينها 3 شاحنات تحمل 190 ألف لتر من السولار، وشاحنتين تحملان 80 طنًا من الغاز الخاص بالمنازل، عن طريق معبر رفح البري، بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصرى ونظيره الفلسطينى ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
