مع استمرار إسرائيل في غمر أنفاق «حماس».. كارثة بيئية تهدد صحة الغزاويين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بعدما بدأت إسرائيل في تنفيذ خطتها لغمر أنفاق حركة حماس وضخ مياه البحر داخلها في قطاع غزة، في محاولة لتدمير البنية التحتية التي أقامتها الحركة، تصاعدت المخاوف الصحية والبيئية التي تهدد صحة أهالي غزة.

وكشف مسئولون أمريكيون مؤخرًا عن بدء الجيش الإسرائيلي في ضخ مياه البحر إلى أنفاق حماس، وفي هذا السياق، أعرب خبراء دوليين عن قلقهم إزاء تداول مياه البحر في شبكة الأنفاق، حيث يتسبب ذلك في تدهور نوعية المياه في الخزان الجوفي الساحلي، وهو المصدر الرئيسي للمياه الجوفية في غزة، وفقًا لما أورده موقع "Articles of War".


تحذير الخبراء من تفاقم كارثة

وفي ظل تفاقم أزمة مياه الشرب في قطاع غزة حيال الأوضاع الراهنة، يعتبر فقدان جودة المياه الإضافية تحديا كبيرا لأهالي غزة، خاصة مع النقص الحاد في المياه الجوفية والأضرار الواقعة على معظم المنشآت المعالجة للمياه والبنية التحتية جراء القصف الإسرائيلي العشوائي الذي أثر بشكل كبير على مختلف المرافق في القطاع.

ويتسبب هذا الوضع أيضًا في صعوبة الحصول على المياه الصالحة للشرب، مما يؤثر بشكل كبير على حياة وصحة الغزيين، فيما حذر أيضًا بعض الخبراء الدوليين، من تفاقم الأوضاع وحدوث كارثة بيئية وصحية تمتد أثرها لأجيال قادمة.


تصريحات «بايدن» حول قرار إسرائيل بغمر الأنفاق

وفي أعقاب غمر إسرائيل لأنفاق حماس يوم الثلاثاء الماضي، رفض الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التصريح بأي تفاصيل تخص هذا الحدث، وأكد على أنه لا يوجد أسرى في تلك الأنفاق، مشيرًا إلى أنه لا يمتلك معلومات مؤكدة بشأن ذلك.

وأفادت صحف إسرائيلية، بأن جيش الاحتلال، قد أكمل تركيب نحو 5 مضخات على بعد ميل شمال مخيم الشاطئ، وهي تمتلك القدرة على نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة، وهذا يعني أنها قادرة على غمر شبكة الأنفاق التي يبلغ طولها 300 ميل في غضون أسابيع، حسبما أفادت "العربية" الإخبارية.

  
«أنفاق حماس» سلاحها الأقوى في حرب غزة

وفي إطار استهداف إسرائيل لأنفاق حماس في شمال وجنوب قطاع غزة، تُعتبر هذه الأنفاق السلاح الأقوى الذي يمنح قادة الحركة القدرة على البقاء ويمنح مقاتليها ميزات في الهجمات، بالإضافة إلى ذلك، تعد الأنفاق مكانًا سريًا للمحتجزين.

ورغم رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذا الأمر، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، قد أشار في تصريحاته إلى أن عملية الإغراق، إذا تمت، ستكون في مناطق محددة تعرفها إسرائيل بأنها لا تحتوي على محتجزين.


حماس: بنية الأنفاق متينة ومقاومة لجميع الهجمات

وفي سياق متصل، صرح القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، بأن الحركة قامت ببناء أنفاقها لمواجهة المحاولات المحتملة لضخ المياه إليها، مؤكدًا على أن، هناك مهندسين قاموا ببناء الأنفاق بدرجة عالية من التدريب والخبرة، وأخذوا في اعتبارهم جميع الهجمات الممكنة، بما في ذلك تصرفات إسرائيل المحتملة مثل ضخ المياه. 

وشدد أسامة، على أن أنفاق حماس هي جزء لا يتجزأ من استراتيجية المقاومة، وتم تصميمها بمراعاة كافة الهجمات المتوقعة.