أكدت الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية برئاسة المهندس هانى ميلاد جيد ارتفاع أسعار الذهب والفضة بشكل حاد في منتصف نهار التعاملات الأمريكية أول أمس «الخميس»، فى أعقاب الخطاب الحذر المفاجئ بشأن السياسة النقدية الأمريكية من البنك الفيدرالي الأمريكي، ليلقى هذا الخطاب- الذي أكد تغير السياسة الأمريكية المتشددة تجاه أسعار الفائدة- بظلاله على الاسعار.
جاء ذلك ضمن تقرير الشعبة حول تحرك الأسعار العالمية، واستقراء حركة الأسعار عقب بيان البنك الفيدرالي الأمريكي، والذى كان له أثر كبير على تحرك الأسواق العالمية، وارتفاع اسعار مجموعة المعادن النفيسة.. وأكد جيد أن ارتفاع سعر الذهب لشهر فبراير فى أحدث تعاملات بمقدار 56.50 دولار ليسجل 2054.00 دولار، كما ارتفعت الفضة لشهر مارس بحوالى 1.579 دولار لتسجل 24.505 دولار، موضحا أن الأسواق حصلت على مفاجأة حذرة من البنك الفيدرالى يوم الأربعاء الماضى، فى حين تركت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أسعار الفائدة دون تغيير، فقد تحولت اللجنة ورئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول من خطابهما المتشدد لتخفيف السياسة النقدية المتشددة، بما فى ذلك تخفيضات أسعار الفائدة فى المستقبل، وأشارت «المخططات النقطية « لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الآن إلى3 تخفيضات في أسعار الفائدة (بإجمالى 0.75٪) في عام 2024.
ومن جانيه قال لطفى المنيب نائب رئيس الشعبة إن بنك إنجلترا أبقى سياسته النقدية ثابتة فى اجتماعه العادى أول أمس «الخميس» كما كان متوقعا، كما أبقى البنك المركزي الأوروبى سياسته ثابتة، لكن رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد ما زالت تبدي لهجة متشددة في مؤتمرها الصحفى.
وأوضاف أن الأسواق الخارجية الرئيسية شهدت انخفاض مؤشر الدولار الأمريكى بشكل حاد، ووصل إلى أدنى مستوى له منذ أربعة أشهر، وذلك بسبب ضغوط البيع اللاحقة من الخسائر الحادة التى تكبدتها يوم الأربعاء الماضى، ويبلغ العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات حاليًا 3.908٪.
