تحياتى

الإعلام والتنمية السياحية «٣-٣»

د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى

حيث يعد الإعلام السياحى إعلاما متخصصا، فإنه يتطلب كوادر بشرية متخصصة فى مجالات الإعلام والإقناع وبناء الحملات الإعلامية والإعلانية التى تناسب الدول المستهدفة، فضلا عن معلومات مستفيضة عن السياحة والآثار والعصور التاريخية حتى يتمكن القائم بالاتصال من ترويج صورة ذهنية إيجابية عن الدولة ومقوماتها، والمناطق المستهدفة للجذب السياحي، وتعبيد الطرق أمام منظمى البرامج السياحية والوسطاء لطرح برامجهم وإقناع العملاء بالسوق السياحية المستهدفة حسب كل نوع من السياحة مثل سياحة الآثار، والسياحة الدينية، والثقافية، والعلاجية، والترفيهية، مع التركيز على التسهيلات المتاحة لكل نمط من هذه الأنواع، ويجب أن يتم كل ذلك وفق أسس علمية، فالإعلام السياحى ليس مجرد مقالات أو أفلام أو صور أو ملصقات، وإنما يستمد مادته من نتائج بحوث ودراسات السوق العالمية للسياحة، ولذلك يلزم دراسة السوق المصدرة للسائحين والسوق المستوردة لهم، ومعرفة إمكانات وظروف وخصائص كل سوق، واستخدام مزيج من وسائل الاتصال المباشرة والجماهيرية والإلكترونية بأسلوب بسيط وعملي، واختيار الأساليب الملائمة لكل سوق سياحي، ويتطلب كل ذلك التخطيط المركزى للحملات الإعلامية السياحية وفق أسلوب علمى مع مرونة التنفيذ، كما يجب توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ تلك الحملات، والتنسيق بين عناصر الحملة، مثل المدة التى تستغرقها، والوقت المناسب للتنفيذ، والظروف الاجتماعية والاقتصادية للدولة المصدرة للسائحين، والصمود أمام الدعاية المضادة، والحفاظ على النتائج المتحققة والبناء عليها.