على مدار 3 أيام سطر الشعب المصرى بكافة طوائفه وطبقاته وأجياله لوحة فنية فى حب الوطن أمام اللجان الانتخابية فى جميع المحافظات المصرية ، الشيوخ وكبار السن والمرأة والشباب وذوو الهمم عبروا عن وعيهم الشديد وتمسكهم بحقهم الدستورى فى الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية .
ليضرب الجميع أروع الأمثلة فى الوعى والوطنية إدراكاً لما يحيط بالدولة المصرية خلال هذه الفترة من تحديات ومخاطر تهدد أمنها القومى ومستقبل أبنائها وعلى رأس تلك التهديدات بالتأكيد ما تشهده الحدود المصرية مع قطاع غزة ، ليخرج مشهد الانتخابات الرئاسية فى صورة مشرفة لمصر أمام العالم وسط متابعة دولية ومحلية من الجهات المعنية بمراقبة الانتخابات وحضور كبير للإعلام الأجنبى..
واصطفاف ملايين المصريين الذين لهم حق التصويت فى الانتخابات فى طوابير أمام اللجان بصورة يومية على مدار ثلاثة أيام يؤكد رغبتهم فى الاصطفاف خلف الوطن والحفاظ على مقدراته وما تحقق بعد ثورتى يناير ويونيو واستكمال مسيرة البناء والتنمية وهذه عظمة وحضارة مصر وشعبها عبر آلاف السنين.
خاصة فى ظل ما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات من مؤشرات مبدئية لنتائج الفرز فى الانتخابات الرئاسية بأن نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية 2024 غير مسبوقة فى تاريخ الاستحقاقات الرئاسية السابقة والتى كانت هذه المرة بمثابة عرس ديمقراطى لمرحلة جديدة ومهمة فى مسيرة الوطن وهو على أبواب الجمهورية الجديدة التى تتسع الجميع وقائمة على العدل والمساواة بين كافة أبنائه وعدم التمييز وبناء الإنسان وتوفير الحياة الكريمة له وبناء دولة حديثة متطورة فى كافة المجالات وتمكين الشباب.
ومن وجهة نظرى بعد نهاية هذا الاستحقاق الانتخابى والإعلان بصورة رسمية من الهيئة الوطنية للانتخابات يوم الاثنين القادم عن نتيجة الانتخابات الرئاسية والفائز بمنصب رئيس الجمهورية لمدة 6 سنوات قادمة ، ستظل مشاهد اصطفاف الملايين من أبناء الشعب المصرى أمام اللجان الانتخابية على مدار 3 أيام فى ذهن وعقل رئيس مصر القادم ليقدم كل ما يملكه من جهد وفكر ورؤية لصنع مستقبل أفضل لجميع أبناء هذا الوطن وتلك الأمة المصرية العظيمة التى تسعى لتكون دولة رائدة فى إقليمها شابة فى أحلامها قوية بأبنائها.
