■ بقلم: فتحي سند
◄ تم حل كل مشاكل وأزمات «الكورة» في مصر.. ولم يعد هناك إلا مسرحية «الشحات والشبيي الدرامية» التى لاتزال تُعرض لعدة أشهر.. لتنافس مسرحيات الأساتذة فؤاد المهندس وعادل إمام ومحمد صبحي.. مع الفارق طبعاً!!
◄ لم يعد هناك ما يشغل المتابعين والمهتمين فى الساحة «الكروية» على الإطلاق.. فكل شىء على مايرام.. الدورى «ماشى زى الفل ومنتظم» والمستوى الفنى رفيع.. والأخلاقى بديع.. والتنافس مبهر.. والتحكيم بلا أخطاء وعادل.. والملاعب «منورة» بجماهير واعية ومحترمة.. «كله تمام».. ولولا أن الوسط الرياضى «الهادئ» فوجىء بحكم قضائى يدين الشحات ويفرج عنه بكفالة عشرة آلاف جنيه على ذمة قضية «القلم اللى طرقع» فى مباراة السوبر المحلي الأخير في الإمارات.. لولا هذا الحكم لظل الوسط فى حالة «نوم عميق»!
◄ كانت مسيرة الإبداع الكروى تمضى على مايرام.. لدرجة أن البعض من شدة إعجابه بروعة المباريات بدأ يصاب بنوع من «التخمة».. فقرر أن يذهب إلى دوريات «تعبانة».. مثل الدورى الإنجليزى والإسبانى.. وربما بعض الدوريات العربية المجاورة.. كان هذا هو الوضع إلى إن صدر الحكم القضائى ليخطف جانباً من الأضواء لأن الأهلى بشعبيته دخل طرفاً فى حادث «القلم المطرقع» باستاد هزاع بن زايد بدولة الإمارات العربية الشقيقة.
◄ اليوم وفجأة.. تكهربت الأجواء.. الأهلي يهدد.. وبيراميدز يتوعد.. واتحاد الكرة.. يتفرج.. الأهلي يهدد بأن الشيبي إذا لم يتنازل سيصّعد الأمر للفيفا حينئذ من الممكن أن يتم إيقاف النشاط الكروى فى مصر لأن الاتحاد الدولى يحظر اللجوء للمحاكم المدنية.. أما بيراميدز فحتى اللحظة يتوعد ويتمسك بعدم التراجع حتى يسترد كرامته التى يمثلها لاعبه الذى «انضرب بالقلم على وجهه».. أمام الدنيا كلها.
أمام هذا الصراع الثنائي بين الأهلي وبيراميدز.. .ظل اتحاد الكرة الموقر جالساً فى المدرجات يشاهد «ويتفرج».
