بدون تردد

الانتخابات.. ومستقبل الوطن (٢)

محمد بركات
محمد بركات

لمن لم يصوتوا بالأمس لأى سبب من الأسباب،...، ولمن لم يتمكنوا من نيل شرف الإدلاء برأيهم فى الانتخابات لاختيار رئيس الجمهورية حتى الآن،...، نقول إن الوطن يناديكم لتأدية هذا الواجب والوفاء بتلك الأمانة، وممارسة حقكم الدستورى اليوم.. والفرصة مازالت متاحة أمامكم للمشاركة الفاعلة والإيجابية فى صناعة المستقبل الذى نتطلع إليه جميعًا.
ولهؤلاء أقول إن اليوم هو موعدنا للتصويت والمشاركة والوفاء بالعهد، استكمالًا لما بدأناه بالأمس، كى نؤكد للعالم كله إرادة شعبنا العظيم وإصراره على التحرك للمستقبل، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية، التى تطلعت إليها وطالبت بها جموع المصريين.
واليوم أيضًا هو موعدنا كى نعلن للعالم كله بكل وضوح، اننا جميعًا حريصون على المشاركة الفاعلة والإيجابية فى بناء الوطن، ومواصلة المسيرة الوطنية نحو المستقبل، القائم على توفير الحياة الكريمة لكل مواطن مصرى، والعمل بكل جدية على الانتقال بمصر إلى المرتبة التى تستحقها بين دول العالم على المستويين الإقليمى والدولى.
وعلينا أن ندرك بوضوح تام ونحن نتوجه اليوم إلى صنادق الاقتراع للإدلاء بأصواتنا، واختيار رئيس الجمهورية، لمن لم يتمكنوا من التصويت بالأمس، أن ذلك ليس استحقاقًا دستوريًا واجبًا فقط، بل هو فى حقيقته ومضمونه أيضا مشاركة لازمة ومسئولية وطنية ضرورية وواجبة الأداء، من كل مواطن تجاه مستقبل هذا الوطن.
وفى هذا السياق يجب أن نضع نصب أعيننا أن علينا جميعًا الإدراك الواعى، بأن مشاركتنا الإيجابية فى اختيار رئيس الجمهورية، هو استحقاق وطنى وقومى لابد أن نؤديه بكل النزاهة والعدالة والأمانة،...، فى إطار الوعى بالمصلحة العليا للوطن، والحرص على الاختيار الصحيح للربان الكفء القادر على قيادة سفينة الوطن، وسط الزوابع والأعاصير والرياح العاصفة التى تحيط بالوطن والمنطقة من كل جانب.
وأحسب أننا جميعًا على رؤية وعلم ومتابعة، للنيران المشتعلة فى كل مكان حولنا وعلى كل المستويات الإقليمية والدولية، وعلى كل المحاور العربية والعالمية،...، حيث نلمس ونرى ونتابع بكل الأسى والألم ما يجرى من حرب إبادة ودمار وقتل وترويع فى غزة وما يحمله ذلك من تهديد مباشر للأمن القومى المصرى على بوابتنا الشرقية.
(حفظ الله مصر من كل شر)
«ونتابع غدًا بإذن الله»