ظروف قهرية تُواجه النازحين إلى الجنوب

الفلسطينيون عنوان الصمود والتحدى على أرض غزة

قوافل المساعدات تعبر معبر رفح
قوافل المساعدات تعبر معبر رفح

استمرار إدخال المساعدات لمواجهة الأزمات

تواصل مصر فتح معبر رفح البرى أمام إدخال الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والأدوية والمستلزمات الطبية لمواجهة الأزمات المتعددة التى تواجه السكان فى مختلف مناطق قطاع غزة.


حيث يسلم الهلال الأحمر المصرى نظيره الفلسطينى عدداً من الشاحنات بصفة يومية بما يتناسب مع احتياجات السكان، وكذلك المنشآت التى تشرف عليها الأونروا فى مناطق قطاع غزة سواء فى الشمال أو الوسط وكذلك الجنوب.


وقد استلمت طواقم الهلال الأحمر الفلسطينى 11 سيارة إسعاف بتبرع من تركيا، كما تم إدخال معبر رفح البرى 60 شاحنة من الهلال الأحمر المصرى، دفعة أولى محملة بالمساعدات الإنسانية. تحتوى الشاحنات على طعام وماء ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية. وتم تسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطينى، حيث تصل الى 100شاحنة.. وقد وصل عدد الشاحنات المستلمة منذ تاريخ 21/10/2023 حتى اللحظة الى 3399 شاحنة.
كما تم إدخال شاحنتى وقود لصالح الأونروا لتشغيل المنشآت التى تشرف عليها فى القطاع.
كما واصل السلطات المصرية، فتح معبر رفح البرى فى شمال سيناء، لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وعلاجهم فى المستشفيات المصرية، بناء على توجيهات القيادة السياسية.


وقال مصدر طبى مسئول بشمال سيناء، إنه تم استقبال 10 جرحى فلسطينيين لتلقى العلاج فى المستشفيات المصرية، وقد تم نقلهم بسيارات إسعاف فلسطينية إلى معبر رفح البرى، لتقوم سيارات الإسعاف المصرية بنقلهم إلى المستشفيات المصرية لتلقى العلاج.


كما وصل إلى الأراضى المصرية، 37 مريضاً فلسطينيًا فى أحداث قطاع غزة، حيث تم نقل 4 مرضى للعلاج فى مستشفى العريش العام، و33 مريضاً للعلاج فى مستشفيات دولة الإمارات، وتم نقلهم على متن طائرة إماراتية من مطار العريش الدولى.
وقال الدكتور خالد زايد رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، إنه وصل إلى مطار العريش الدولى 10 سيارات إسعاف و118 طنًا من المساعدات المتنوعة لصالح قطاع غزة، على متن 5 طائرات قادمة من دول عربية وأجنبية.
وقال الدكتور خالد زايد، إن طائرتين وصلتا إلى المطار من دولة الأردن تحملان 23 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية مقدمة من منظمة الأونروا، وطائرة من دولة قطر محملة بـ24 طنًا من مستلزمات العناية بالأطفال، و6 سيارات إسعاف مجهزة، وطائرة من بلجيكا محملة بـ40 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية، مقدمة من الاتحاد الأوروبى، وطائرة من الكويت محملة بـ31 طنًا من المواد الطبية والإغاثية و4 سيارات إسعاف مجهزة.
وأضاف زايد، أنه بلغت عدد الطائرات التى وصلت إلى مطار العريش الدولى منذ 12 أكتوبر الماضى وحتى اليوم، 285 طائرة حملت على متنها نحو 7200 طن من المساعدات المتنوعة.
أشار «إلى أن المساعدات التى حملتها الطائرات مقدمة من 36 دولة عربية وأجنبية و15 منظمة إقليمية ودولية، وهى عبارة عن مساعدات إنسانية وأدوية ومستلزمات وأجهزة طبية ومواد غذائية وخيام وسيارات إسعاف مجهزة».
وفى نفس السياق وصلت السفينة الثالثة من ميناء جدة الى ميناء بورسعيد والتى تحتوى على 200 حاوية تتضمن مواد غذائية أساسية و100شاحنة تضم أدوية ومستلزمات طبية وحليب أطفال بإجمالى 1246طناً. حيث يجرب نقلها إلى مدينة العريش للتخزين فى مخازن الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء
تنفذ إسرائيل عمليات تدمير ممنهج لجميع مظاهر الحياة فى قطاع غزة، بشر وحجر وبيوت ومدارس ومستشفيات ومخابز ومساجد وكنائس ومحطات مياه وكهرباء، لإجبار السكان على النزوح إلى مناطق الجنوب.
حيث تتعاقب قصفات الطيران الإسرائيلى على الفلسطينيين وهم عزل، والذين لم يجدوا أمامهم سوى النزوح من المنازل المدمرة إلى المجهول، فهم لا يعلمون إلى أين ستكون وجهتهم، ليصبحوا بغطرسة إسرائيل، التى لا تصغى للقوانين الإنسانية الدولية ولا للمواثيق والاتفاقيات الإقليمية الدولية، مشردين، وهم أصحاب الأرض الحقيقيون.
تمكنت «الأخبار» من التواصل مع الفلسطينيين ممن كانوا عالقين فى الأراضى المصرية ودخلوا قطاع غزة إلى ذويهم عن طريق معبر رفح البرى لوصف ما يدور من أحداث فى مناطق القطاع.
وقال الشوربجى: إنه ضاقت بهم السبل بكثير من الأسر الفلسطينية، ولم يجدوا سوى مناطق خان يونس ورفح جنوباً حيث تزايد أعداد النازحين هرباً من آلة القتل الإسرائيلية، للبحث عن مأوى من شدة القصف واستقبال البرد فى الجو القارص فى ظروف إنسانية قهرية.


وقال أبو ماهر، إن عائلات عديدة اكتوت بنار الحرب.. فقدت منازلها، وأجبرت على النزوح عدة مرات من مناطق الشمال إلى مناطق جنوب غزة.. إلى أن استقرت بها الحال فى إحدى الخيام بالقرب من مستشفى ناصر الطبى بخان يونس، ورغم أن إسرائيل طلبت النزوح إلى رفح.. أكد أنهم لن يتركوا هذا المكان.. الموت أفضل من المذلة.
ونحن نشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على قراره الحكيم بمنع تجهير الفلسطينيين إلى سيناء حتى لا تتم تصفية القضية الفلسطينية، وهذا موقف مصر الثابت تجاه الشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة للعيش فى سلام.


وقال أبو حمودة، فقدت 12 فردًا من عائلتى فى خان يونس وهو المكان الذى ادعى فيه الاحتلال الإسرائيلى أنه آمن.. حيث تركوا شمال غزة فى تجاه الجنوب.. لكن الطيران الإسرائيلى قام بقصف المدرسة التى كانوا يقيمون فيها.. إنهم لا عهد لهم ولا دين، فهو خداع وتضليل للعالم.. وهى ليست إلا حرب إبادة تستهدف الفلسطينيين وعمليات تهجير قسرى من منازلهم.


أبو تامر، من رفح بعد عودته إلى قطاع غزة، قال إن الفلسطينيين يواجهون مدافع القصف الإسرائيلى على قطاع غزة بالصبر والقوة والصمود.